آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ارتفاع عدد الفقراء إلى 17 مليون شخص

اليمنيون يواجهون الحرب ويحاولون حماية أنفسهم من المجاعة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- اليمنيون يواجهون الحرب ويحاولون حماية أنفسهم من المجاعة

المجاعة في اليمن
صنعاء-اليمن اليوم

تواصل الحرب الدائرة في اليمن التأثير على حياة المواطنين الطبيعية، في ظل استمرار النزاعات منذ أعوام، واختفاء مظاهر الحياة التي عرفها الناس واعتادوا عليها. وقال المواطن اليمني فؤاد، 25 سنة: "لم يعد هناك من يتصل بك ليدعوك على الإفطار"، مشيرًا إلى عادة رمضانية تتمثل في دعوة كثير من العائلات معارفها وجيرانها من العزاب لمشاركتها الإفطار، وهي عادة بدأت تختفي هذا العام بسبب انتشار المجاعة. وليست العائلات وحدها من يعاني للحصول على الطعام، بل حتى جمعيات خيرية ومنظمات إغاثية تواجه أيضًا عجزًا في تقديم العون إلى الفقراء المعتمدين على معوناتها، خصوصًا مع ارتفاع أعداد الفقراء إلى 17 مليون شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ 26 مليونًا، علمًا بأن 25% من هؤلاء لا يستطيعون الحصول على الغذاء، وفق بيانات الأمم المتحدة.

وأطلق شباب يمنيون من الجنسين مبادرات تهدف إلى مساعدة الفئات الأشد فقرًا، في وقت علقت فيه عشرات الجمعيات الخيرية نشاطها بسبب استهدافها من قبل ميليشيات "الحوثيين" والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، فيما تبدو جهود المنظمات الإغاثية الدولية محدودة وغير قادرة على تغطية الاحتياجات كافة. ووزع يسلم بلحاج، 33 سنة، ورفاقه في مبادرة "سفراء الخير"، 20 أسطوانة غاز منزلي على 20 أسرة فقيرة في صنعاء، منذ مطلع رمضان الجاري. وقال بلحاج إنهم بصدد إنارة منازل 10 عائلات فقيرة في مدينتي الحديدة وعدن، بواسطة الطاقة الشمسية. كما أنشأ "سفراء الخير"، العام الماضي، 40 موضعًا لحفظ بقايا الطعام النظيف في حارات صنعاء وحضرموت، ليستفيد منها من هو بحاجة. وفي بلدة بيت الفقيه، في محافظة الحديدة الساحلية، يوزع غالب مقبول، 34 سنة، مع مجموعة من المتطوعين قوالب ثلج على الأسر الفقيرة في أربعة حارات من البلدة، التي ترتفع فيها الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وكشفت مقبول عن الصعوبات التي يواجهها الفقراء، خصوصًا صغار السن، مشيرًا إلى الجهود المتواضعة التي يبذلها مع رفاقه المتطوعين، ومنها مشروع إفطار الطالب الذي نفذ في 10 مدارس. وامتد المشروع على فترة ستة أشهر، واستهدف 500 تلميذ من الفقراء وذوي الحاجات الخاصة، بمعدل شطيرتين من الجبن والبيض لكل تلميذ في اليوم. وتعد الحديدة وتعز من أكثر المحافظات جوعًا ومعاناة، فعلاوة على الجوع المتفشي فيها، تفرض الميليشيات الانقلابية على المدينة حصارًا مستمرًا منذ أكثر من 14 شهرًا، مع قصف للأحياء السكنية، جيث تصنف ضمن المدن اليمنية الأكثر تضررًا من حيث حجم الدمار وعدد الضحايا. وتوفر ثورة الاتصالات والإنترنت فرصًا إضافية للعمل الخيري والتواصل مع المتبرعين وأصحاب الحاجات، وتستعد مبادرة "كرماء" الشبابية لإطلاق موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، وإصدار تطبيق خاص بالهواتف الذكية بنظام "أندرويد".

وقال هاشم نضال، 34 سنة، إن تطبيق "كرماء" سيتيح للأسر الفقيرة تحديد حاجاتها وأماكن وجودها الجغرافي، بينما يمكن للمتبرعين في المقابل من التحقق من توزيع تبرعاتهم وهوية المستفيدين منها. وعلاوة على انهيار الاقتصاد الضعيف أصلاً، وانتشار الأوبئة، تسببت الحرب الأهلية التي أشعلها الانقلاب المسلح للحوثيين، والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، في نزوح نحو ثلاثة ملايين  شخص ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين. وأعلن "التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان"، وهو منظمة غير حكومية، في تقرير أصدره الأسبوع الماضي، أنه وثق 715 حالة قتل و897 إصابة شهدها اليمن خلال الشهور الخمسة الماضية.

ووفق التقرير، تصدرت ميليشيات الحوثيين وصالح قائمة المنتهكين لحقوق الإنسان، بـ440 حالة قتل و772 إصابة، بينهم نساء وأطفال. وهكذا حل شهر رمضان هذا العام كارثيًا، ليس فقط على الفقراء والعاطلين عن العمل، بل وعلى الموظفين الحكوميين أيضًا، خصوصًا من هم في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، ويشكلون نحو 80% من إجمالي الموظفين الرسميين، البالغ عددهم اكثر من مليون موظف. وقالت الحكومة اليمنية، التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة موقتة لها، إن توقفها عن صرف رواتب الموظفين في المحافظات الشمالية، منذ ثمانية شهور، سببه امتناع الميليشيات الانقلابية التي تسيطر على صنعاء، ومعظم مناطق الشمال، عن توريد الضرائب والجمارك إلى البنك المركزي في عدن، ليدفع المواطنون الثمن مرتين.

وسُجلت حالات انتحار بين الجنسين بسبب الجوع والأوضاع المزرية، وتداولت وسائل إعلام يمنية وناشطون قصة انتحار سيدة وطفلتيها بالسم، بعدما انسدت أمامهم سبل الحصول على الغذاء، وهي الحادثة الثانية خلال أقل من شهرين. وتوصف حرب اليمن بالحرب المنسية، خصوصًا في جانبها الإنساني. وفي تقرير قدمه أخيرًا إلى مجلس الأمن، أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تشاؤمه من إمكانية حدوث انفراجة في الوضع اليمني على المدى القريب، خصوصًا من ناحية تعافي الاقتصاد وتحسن الوضع الإنساني، مشيرًا إلى أنه اقترح خطة لإدارة ميناء الحديدة وتسليم المرتبات، إلا أن الحوثيين رفضوا حتى مناقشتها.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يواجهون الحرب ويحاولون حماية أنفسهم من المجاعة اليمنيون يواجهون الحرب ويحاولون حماية أنفسهم من المجاعة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:57 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يطلب من "البنتاغون" تقديم خطة لمهاجمة إيران

GMT 02:22 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

ترامب وكلينتون يبقيان في المقدمة

GMT 17:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

الذهب يحقق أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع

GMT 11:02 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تيتيباس يبلغ الدور قبل نهائي للبطولة الختامية للتنس

GMT 03:14 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

GMT 14:29 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ركاب الطائرة المصرية المختطفة يصلون القاهرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen