آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية

قوات الجيش الوطني اليمني
صنعاء - اليمن اليوم

حصدت المعارك الضارية التي شهدتها جبهات محافظة مأرب اليمنية خلال السبعة الأيام الأخيرة عشرات المجندين الحوثيين جراء المواجهات مع الجيش الوطني ورجال القبائل وضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، في حين أكدت الحكومة الشرعية استحالة سقوط المحافظة النفطية التي تستميت الميليشيات للسيطرة عليها منذ أشهر.وإذ تقدر مصادر عسكرية أن نحو 150 عنصرا على الأقل من مجندي الجماعة الانقلابية قضوا في جبهات الكسارة ومشجح وعند أطراف جبل البلق وفي مديرية رغوان المتصلة بمحافظة الجوف، أكدت سقوط العديد من الجرحى والأسرى بينهم قادة ميدانيون.


تقول مصادر مطلعة إن زعيم الجماعة أمر بالدفع من المزيد من المقاتلين لتعويض خسائر أتباعه في مأرب، وإنه شدد على قادته لضرورة حسم المواجهات في ظل إحجامهم عن الذهاب إلى الجبهات إذ تترصدهم باستمرار مقاتلات تحالف دعم الشرعية.وفي حين لا تعترف الجماعة صراحة بعدد قتلاها في هذه الجبهات، إلا أن وسائل إعلامها تنقل بشكل يومي مواكب لتشييع العشرات من القتلى بعضهم ينتحلون رتبا عسكرية رفيعة، حيث تستثمر الجماعة مقتلهم لاستقطاب أقاربهم للذهاب نحو المصير نفسه.

«هيستيريا» فشل التقدم
يؤكد الباحث السياسي والعسكري عبد الوهاب بحيبحأن معارك الأيام السبعة الماضية كانت هي الأعنف منذ أشهر. ويقول: «شهدت جبهات مأرب معارك شرسة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شنت الميليشيا الحوثية هجمات واسعة على عدة جبهات أهمها رغوان والبلق وجبل مراد لكنها كسرت وتكبدت خلالها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ووقع عدد من أفرادها أسرى».


وتسعى الميليشيات ومن خلفها إيران - وفق ما يقوله بحيبح - «إلى السيطرة على المحافظة المهمة لتحقيق تقدم استراتيجي ولما تمثله من أهمية، فمأرب هي رأس الحربة في مواجهة الميليشيا الحوثية وهي نواة المقاومة ضد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن».ويضيف «ألقت إيران بكل ثقلها لإسقاط المحافظة لما تمثله من أهمية استراتيجية لنفاذ مشروعها إلى كافة التراب اليمني وتهديد الجوار، وكذلك للسيطرة على الموارد الاقتصادية فيها، إلا أن هذه الهجمات الانتحارية المتواصلة يتم مواجهتها بشراسة من قبل الجيش الوطني والمقاومة وبدعم وإسناد قوي من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية».


ويشير بحيبح إلى أن مدينة مأرب المكتظة بالسكان تتعرض للاستهداف المستمر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الانتحارية، حيث أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين العزل، ويرى أن «هذا الاستهداف الإجرامي يأتي كانعكاس للحالة الهستيرية التي تعيشها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بعد فشلها في تحقيق تقدم عسكري صوب هذه المحافظة الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز».


مع استمرار الهجمات الحوثية المستمرة، أفاد الإعلام العسكري للجيش بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات أمس (الخميس)، بنيران الجيش الوطني وضربات طيران تحالف دعم الشرعية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب.ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن «مجاميع حوثية حاولت التسلل باتجاه أحد المواقع العسكرية في الجبهة، إلا أن عناصر الجيش والمقاومة تصدوا لهم وسقط العديد من العناصر المتسللة بين قتيل وجريح فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار».


وبحسب المصدر، فإن الميليشيات تكبدت خسائر أخرى في المعدات والأرواح بقصف مدفعي لقوات الجيش، في حين استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات متفرقة للميليشيا، وألحق بها خسائر كبيرة».وكان الموقع الرسمي للجيش أفاد الأربعاء، بمقتل عدد من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، بنيران الجيش، وغارات جوية، في محافظة الجوف، وأطراف محافظة مأرب.


وذكر الموقع أن قوات الجيش استهدفت مجموعة من عناصر الميليشيا شرق مدينة الحزم، في محافظة الجوف، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجماعة، في حين قصفت مدفعية الجيش، تجمعات أخرى في مواقع متفرقة بجبهة صرواح، ما أسفر عن تكبيد الميليشيا خسائر في العدد والعدة. إلى جانب استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات للميليشيا، كانت قادمة من محافظة صنعاء، إلى الجبهة ذاتها، ودمرتها.

السقوط مستحيل
في الوقت الذي تتصاعد المخاوف من إمكانية تحقيق الهجمات الحوثية أي تقدم للسيطرة على المحافظة النفطية، تستبعد الحكومة الشرعية ذلك وتقول إن خسارة مأرب مستحيلة، بحسب ما جاء في تصريحات رسمية لوزير الإعلام معمر الإرياني.
وقال الإرياني في تصريحاته إن «ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تسوق من جديد الآلاف من عناصرها والمغرر بهم من أبناء القبائل والأطفال المجندين من مخرجات ما يسمى (المراكز الصيفية) وعتادها الثقيل والمتوسط المنهوب من معسكرات الدولة، لهجمات انتحارية ومحارق مفتوحة في مختلف جبهات محافظة مأرب».
وأضاف «ميليشيات الحوثي لا تبدي أي اكتراث لخسائرها البشرية الفادحة التي تدفعها مع كل تصعيد في مأرب ما دام هي قادرة على حشد المزيد من أبناء القبائل وتجنيد الأطفال، فيما المدعو حسن إيرلو وخبراء إيران و(حزب الله) وقياداتهم يديرون المعارك من غرف عمليات في العاصمة المختطفة صنعاء»ودعا الوزير اليمني من وصفهم بـ«المغرر بهم من أبناء القبائل إلى عدم الوقوع ضحية الأوهام التي تروجها ميليشيا الحوثي الإرهابية بتحقيق انتصارات في محافظة مأرب». مؤكداً أن «مأرب عصية ولن يدخلها الحوثيون إلا أسرى ولن يعودوا من جبهاتها إلا أشلاء» وفق تعبيره.


وناشد الإرياني الآباء والأمهات بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي «للحفاظ على أبنائهم وفلذات أكبادهم وعدم إلقائهم أدوات رخيصة بيد الحوثي وجسر عبور لتنفيذ المخططات والأحلام التوسعية الفارسية» على حد قولهوبحسب تقديرات عسكرية فإن الميليشيات خسرت أكثر من 7 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين، إذ تراهن على مواصلة القتل للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.


ورفضت الميليشيات المدعومة من إيران أخيرا خطة أممية مدعومة أميركيا ودوليا لوقف القتال مقابل تدابير إنسانية واقتصادية تتعلق بإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتخفيف قيود الرقابة المفروضة على الواردات إلى ميناء الحديدة مقابل تحويل عائدات الجمارك لصرف رواتب الموظفين.
ولا تزال الإدارة الأميركية تراهن على الضغوط التي تبذلها لإرغام الجماعة الانقلابية لوقف الحرب بموجب الخطة الأممية، لكن مراقبين يمنيين يرون أن الجماعة لن تستجيب لهذه الضغوط إلا بمقدار ما يمكن أن تحققه من مكاسب سياسية واقتصادية تكفل لها الاستمرار في مساعيها لتوطيد أركان الانقلاب والهيمنة على البلاد.

قد يهمك أيضا

تفاصيل المعارك الطاحنة في جبهات مأرب لليوم الرابع على التوالي وخسائر المليشيات بالعشرات

 

هجوم حوثي ومعركة طاحنة استمرت 24ساعة في مأرب والجيش الوطني يعلن أخر التطورات الميدانية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen