أكد الجيش الوطني، مساء الثلاثاء، استعادة منطقة العادية آل مظفر بالكامل ووادي ممدود في مديرية البيضاء .وقال الجيش الوطني إنه تم “تحرير كامل عزلة آل مسحر في مديرية الصومعة، شرقي المحافظة، وأيضا دخول قوات الجيش الوطني والمقاومة أولى مواقع مركز المحافظة وتحرير مواقع بروم والضحاكي والعيوف”.وأشار الجيش الوطني إلى سقوط العشرات من عناصر جماعة الحوثيين بنيران الجيش والمقاومة.
ونوه بأن القوات المسلحة اليمنية استطاعت تدمير عدد من الآليات القتالية التابعةللمليشيات الحوثية بمدفعية الجيش والمقاومة.وفي وقت سابق من اليوم، سيطرت القوات الحكومية على مواقع الخزان وعقرامة ومنطقة ومدرسة المسحر في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة شرق البيضاء، إثر معارك مع مسلحي جماعة “الحوثي”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقدم القوات الحكومية باتجاه مدينة عوين والطريق الأسفلتي الرابط بين مدينة البيضاء ومديرية مُكيراس المحاذية لمحافظة أبين جنوب اليمن، ومهاجمة مواقع للجماعة في مديرية ذي ناعم شمال البيضاء.وتكمن أهمية محافظة البيضاء بأنها تتوسط 8 محافظات، هي مأرب وشبوة وأبين ولحج والضالع وإب وذمار وصنعاء
بعد أيام فقط من استئناف معركة تحرير محافظة البيضاء اليمنية (جنوب شرقي صنعاء)، أدت العمليات الخاطفة التي تقودها المقاومة القبلية ووحدات الجيش اليمني إلى قطع أنفاس الميليشيات الحوثية ومحاصرتها في أكثر من منطقة مع تضييق القوات الخناق على مركز المحافظة (مدينة البيضاء) وقطع إمدادات الميليشيات المتجهة إلى مديرية مكيراس المتاخمة لمحافظة أبين (جنوب).
وبحسب ما أفادت به مصادر رسمية، لجأ قادة الجماعة على وقع هذه الانهيارات في صفوفهم إلى إجلاء عائلاتهم من مركز المحافظة والقيام بنهب الأموال في بنوك المدينة التي تقترب المقاومة والجيش من تطويقها.
وبحسب ما تظهره خرائط السيطرة على الأرض، باتت مديريات نعمان ومسورة وناطع والزاهر والصومعة في قبضة الشرعية ورجال القبائل، في حين تواصل القوات عملياتها للسيطرة على مديريات مكيراس وذي ناعم وصولاً إلى مدينة البيضاء نفسها، وبقية المديريات، وذلك بعد أن تم قطع طرق الإمداد عن الخطوط المتقدمة للميليشيات في الجبهة الجنوبية.
وأفادت المصادر العسكرية بأن مقاتلي القبائل ووحدات الجيش من «ألوية العمالقة» (حكومية) سيطروا، أمس (الثلاثاء)، على خط البيضاء - مكيراس من مفرق المسحر، ما يعني انقطاع طريق الإمداد الوحيد للحوثيين في مكيراس وعقبة ثرة الاستراتيجية.
وفي الوقت الذي باغتت فيه هذه المعركة التي أطلق عليها «النجم الثاقب» الميليشيات الحوثية، ظهر الارتباك جلياً على قادتها الذين سارعوا إلى اتهام أميركا بالوقوف وراء تصعيد المعارك مع الزعم أن هذا التصعيد يتعارض مع دعوات السلام.
وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات رسمية، إن الميليشيات بدأت صباح الثلاثاء بنهب عشرات المليارات من فروع البنك المركزي اليمني وبنك التسليف التعاوني (حكومي) والمكاتب التنفيذية والإيرادية في مدينة البيضاء العاصمة الإدارية للمحافظة، على متن عربات إلى مناطق غير معروفة.
وأضاف الإرياني أن المعلومات الواردة أفادت بقيام قادة الميليشيات ببيع عدد من العقارات ونقل عائلاتهم والفرار من مدينة البيضاء باتجاه مدينة رداع المجاورة بالتزامن مع ضغوط يمارسونها على المشايخ والقبائل في المديريات الخاضعة لسيطرتهم لحشد المقاتلين وتعزيز جبهاتهم المنهارة.
وفيما يخص التفاصيل الميدانية، أكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي في إيجاز للصحافيين، أمس، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية، حققت في محافظة البيضاء «انتصارات كبيرة في محاور قتالية عدة»، بدءاً من مديرية الزاهر؛ حيث اقتربت القوات من المناطق المحيطة بعاصمة المحافظة.
وأفاد مجلي بأن قوات الجيش والمقاومة «تمكنت من التحرير والسيطرة والتأمين لمركز مديرية الزاهر، ومناطق الخلوة والروضة وتقترب لتحرير مدينة البيضاء، وتأمينها، وسط حالة من الذعر أصابت الميليشيات ما دفع قادتها وعناصرها للفرار من أرض المعركة، إلى مدينة ذمار والعاصمة صنعاء».
وأسفرت المعارك في جبهة الزاهر، بحسب مجلي، عن «سقوط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما تمكنت دفاعات الجيش من إسقاط طائرة مسيرة متفجرة كان هدفها قتل المدنيين في تلك المناطق».
وعلاوة على خسائر الميليشيات غرب مدينة البيضاء، أفاد مجلي بأن «قوات الجيش والمقاومة الشعبية حققت انتصارات أخرى في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة المحاذية لمديرية البيضاء (من جهة الشرق) حيث نفذت هجمات مباغتة على مواقع الميليشيا، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في المديرية، وأهمها مواقع جبل الجماجم الاستراتيجي، ومواقع وفاء والسوس وشبكة ذي مضاحي والشاردة وجبال شوكان ومواقع الشجرة وشباعة وقرية المضاحي وآل دومان».
وأضاف: «تمكنت وحدات من الجيش والمقاومة من تحرير مواقع أخرى في جبهة الحازمية وهي موقع برم، والسد ومدرسة المسحر، وسط تقدم مستمر في اتجاه الضحاكي».
وأشار متحدث الجيش اليمني إلى قيام طيران تحالف دعم الشرعية بشنّ غارات مركزة على مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي، في مديرية الملاجم، بالتزامن مع مهاجمة الجيش لمواقع الجماعة في جبهة ناطع.
وفي محافظة مأرب المجاورة، قال مجلي إن عناصر الجيش الوطني والمقاومة «يواصلون تنفيذ العمليات الدفاعية والهجومية، والتكتيكات العسكرية من الأعمال التعرضية والالتفاف والتطويق والكمائن وتحقيق السيطرة على الأرض وتحرير المواقع والتصدي للتسللات والهجمات العدائية للميليشيات الانقلابية الحوثية في جميع جبهات المحافظة»، مؤكداً تدمير 80 في المائة من قدرات الميليشيات التي حشدتها، سواء من خلال ضربات الطيران أو مدفعية الجيش.
وفي محافظة الجوف المجاورة، أفاد مجلي بأن العمليات العسكرية مستمرة وذلك في جبهات الخنجر والنضود والجدافر؛ حيث نفذت قوات الجيش هجمات مضادة تمكنت خلالها من تدمير قدرات الميليشيات الحوثية، بالتزامن من ضربات لتحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات الميليشيات وآلياتها.
وكانت قوات المقاومة الشعبية و«ألوية العمالقة» في محافظة البيضاء، تقدمت الأحد في مديرية الزاهر، واستعادت مناطق ذي مخشب وجاحور والسوادنة وظهر آل عبيد المظفر وقربة ومسكين وغرارة وكثيراً من المواقع قرب تقاطع الطرق في منطقة الجماجم التابعة للمديرية.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار القوات في عملية «النجم الثاقب» من شأنه أن يقرب من إنهاء الوجود الحوثي في البيضاء؛ خصوصاً إذا ما تحركت الجبهات الأخرى لاستكمال تحرير المحافظة التي تمتلك حدوداً إدارية مع 8 محافظات، هي شبوة وأبين والضالع وإب وصنعاء وذمار ولحج ومأرب.
وشوهد، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو متداولة، أهالي المناطق المحررة وهم يستقبلون قوات المقاومة والجيش بالأهازيج ابتهاجاً بخلاصهم من قبضة الميليشيات الحوثية التي اجتاحت المحافظة في 2015.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر