صنعاء - اليمن اليوم
كشّفت عمليات رصد استخباراتية عن إتباع قيادات مليشيا الحوثي، في محافظة الحديدة، أسلوبًا جديدًا من أجل الاختباء من غارات مقاتلات التحالف العربي، وسط الخسائر المتوالية التي تتعرض لها الميليشيات الإيرانية.
وأكّدت المصادر إن قيادات المليشيات في داخل المدينة، باتت تتخذ الطوابق الأرضية في المباني الكبيرة، التي تكتظ بالسكان، بما يحول دون استهدافهم جراء استغلالهم المدنيين كدروع بشرية، وفيما سعى إلى الاحتماء من غارات التحالف العربي، فإن الميليشيات تحاول الزج بالمدنيين في المعارك من أجل اختلاق مزاعم بأن الغارات توقع مدنيين.
وأعلن التحالف العربي في أكثر من مناسبة، عن تقيده بقواعد الاشتباك والاعتماد على إحداثيات دقيقة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مشيرًا إلى أنه لدى رصد عناصر حوثية وسط مناطق سكنية، فإنه يمتنع عن تنفيذ أي غارة.
وأفاد المصادر أن المقاومة الوطنية تدفع بتعزيزات من مديريات التحيتا، وبيت الفقيه، والدريهمي، إلى الجبهة المتقدمة في مدينة الحديدة مع بقية تشكيلات المقاومة المشتركة.
وتابعت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، السبت، عملياتها على المحورين الجنوبي والشرقي لمدينة الحديدة، وتمكنت من أسر العشرات من المتمردين الحوثيين، كما تقدمت على امتداد الطريق الساحلي باتجاه جامعة الحديدة.
وامتدت الاشتباكات إلى طريق جامع الحديدة، ودوار المطار ومنطقة الكيلو 10، وصولًا إلى جنوب غرب الكيلو 16، تحت غطاء من مروحيات الأباتشي ومقاتلات التحالف العربي.
وشنّ طيران التحالف أكثر من 30 غارة جوية في محيط كيلو 16، وصولاً إلى قوس النصر جنوب شرقي مدينة الحديدة، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
وقتل مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلتان على إثر سقوط قذائف، أطلقها الحوثيون على أحياء سكنية، جنوب غربي مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة في اليمن.
وقالت مصادر محلية وطبية، إن قذائف أطلقها الحوثيون على حي سكني، أدت إلى مقتل شخص وإصابة شقيقه، وإصابة طفلتين شقيقتين من أسرة أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر