صنعاء - اليمن اليوم
قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن هناك رفض إماراتي مستمر لعودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وفق ما نقلته الوكالة نقلا عن مسؤولين في الرئاسة ومساعدون للرئيس المقيم في الرياض منذ سنوات .وافادت ثلاثة مصادر ومساعدون للرئيس اليمني هادي في الرياض والقاهرة ،للوكالة الأمريكية، مشترطين عدم ذكر هويتهم، أن الرئيس تقدم بأكثر من طلب إلى قيادة التحالف متمثلة في السعودية والإمارات لتمكينه من العودة إلى عدن بعد تشكيل الحكومة غير أن الرد في كل مرة كان أن الوقت غير مناسب وأن الوضع الأمني في عدن لا يزال غير مستقر.
وبحسب الوكالة الأمريكية فإن عدم عودة الرئيس اليمني هادي تعتبر تجاوزاً لاتفاق الرياض وتقويضاً للثقة المفترضة بين الطرفين.وقال مصدر إنه عندما أصر الرئيس هادي على العودة إلى عدن وطالب قيادة المملكة بذلك وفقاً لاتفاق الرياض تم تشكيل لجنة عسكرية وأمنية سعودية للتوجه إلى عدن لتنفيذ الاتفاق في يونيو من العام الماضي.وينص اتفاق الرياض على عودة الرئيس إلى عدن بعد أيام من تشكيل الحكومة.
وبحسب المصدر، فقد اجتمعت اللجنة بالقيادات العسكرية من الطرفين وحددت جدولاً لانسحاب القوات. لكن خطة الانسحاب تلك فشلت، ما زاد من توتر الأوضاع، خاصة بعد رفض المجلس الانتقالي السماح لقوات الحرس الرئاسي بالعودة إلى عدن كما ينص اتفاق الرياض.وبينما يحظى المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات، فإن الحكومة مدعومة من السعودية، ما حول القضية إلى نقطة شائكة بين البلدين الحليفين.
واشارت إلى أن هادي غادر المدينة في 2018 بعد ضغوط إماراتية.وقالت الوكالة إن الرفض الإماراتي لعودة الرئيس هادي جاء في الوقت الذي وصل فيه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى عدن هذا الشهر بصورة غير متوقعة قادماً من الإمارات.
وأدت هذه الخطوة إلى إثاره غضب قيادات الشرعية خاصة، حسب المسؤولين، بعدما قررت قيادة المجلس الانتقالي في اجتماع عقد بعد عودة الزبيدي أن يكون القصر الرئاسي (المدور) بحي التواهي في عدن المقر الرسمي للزبيدي.وذكرت الوكالة أن المتحدث باسم التحالف رفض التعليق على عودة هادي، وأحال الأسئلة إلى مكتب الرئيس.
في غضون ذلك زاد حضور المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي واتسع نفوذه ليسيطر على جزيرة سقطرى وجزر في البحر الأحمر.وقال دبلوماسي بارز إن من بين أسباب تشدد الإمارات وضغوطها على الرئيس هادي هو رفض الأخير لمطالب إماراتية تقضي بتوقيع اتفاق يمنح الإمارات حق استئجار جزيرة سقطرى في المحيط الهندي لمدة عشرين عاماً وكذلك جزيرة ميون في البحر الأحمر حيث تقع تلك الجزر وغيرها الآن تحت سيطرة قوات البحرية الإماراتية.
وقال إن الخلافات مع الإمارات تركز على وجود قوات إماراتية على بعض الجزر اليمنية مثل سقطرى وميون.وأفادت مصادر عسكرية بأن سفن الإمارات قامت خلال الفترة الأخيرة بإنزال معدات وآليات على جزيرة ميون حيث تقوم بتشييد طرق ومبان في مواقع داخل الجزيرة وتمنع اقتراب أي من مواطني الجزيرة منها.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر