صنعاء _ خالد عبدالواحد
عين عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين، صهره مهدي المشاط رئيسًا للمجلس السياسي الأعلى، خلفا إلى صالح الصماد، الذي لقي حتفه في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي في محافظة الحديدة غربي اليمن.
ويعد مهدي المشاط الرجل الأكثر تطرفا في الجماعة، إضافة إلى أنه لا يؤمن إلا بلغة القتل، ولا يعترف بالسلام، ووصفه الكثير بأن تعيينه جاء ردًا على التحالف العربي لقتله الصماد.
ويرى محللون سياسيون أن تعين المشاط صهر الحوثي، ومدير مكتبه، يعود إلى عدم ثقة زعيم الجماعة بقيادات الصف الأول.
وقال دكتور العلوم السياسية اليمني حسين بن عزيز "إن تعيين المشاط رئيساً لما يسمى المجلس السياسي خلفاً للصماد خطئًا استراتيجيًا".
واضاف إلى موقع "العرب اليوم"، "أن تعيينه يدل على عدم ثقة عبدالملك الحوثي بباقي قيادات الصف الأول"، وأكد حسين أن المشاط من الجناح المتطرف وغير صالح للمسار السياسي، مشيرًا إلى انه سيسرع بانهيار المليشيا وتطور الخلافات الداخلية وتصدع الدائرة الصغيرة لصنع القرارات السياسية والعسكرية للميليشيا الانقلابية.
وكان من المفترض أن يتم تعين ابو راس رئيس حزب المؤتمر، الشعبي العام ، رئيس للمجلس "حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا"، وفقًا إلى اللائحة الداخلية للمجلس واتفاق الشراكة مع الحزب على ان تكون السلطة دورية بين الطرفين، بعد مقتل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، مطلع ديسمبر الماضي / كانون الأول ، خلال معارك مع مسلحي الجماعة عقب انتفاضة شعبية دعا اليها.
وأحكمت جماعة الحوثيين سيطرتها على مفاصل الدولة ، وحوثنت كافة السلطات في البلاد، وقال معمر الارياني وزير الاعلام في الحكومة الشرعية "إن الإجراءات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الايرانية وآخرها قيام عبدالملك الحوثي بتعيين مدير مكتبه المشاط رئيسا لسلطته الانقلابية هي مسرحية هزلية تؤكد افلاس الانقلابيين وتخبطهم وقرب نهايتهم".
وأضاف الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الرئيس عبدربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب بموجب الدستور اليمني النافذ، وكل ما يقوم به الحوثيون هي اجرءات باطلة ليس لها اي سند دستوري او قانوني او غطاء شعبي مؤكدا " ان علم الدولة اليمنية سيرفع قريبا في معقل الانقلابيين بمديرية مران محافظة صعدة، .
وتزامنا مع جولة جديدة للمبعوث الاممي مارتن غيريفت ، لاحلال السلام في البلاد، يخشى مراقبون من ان تعيين المشاط يعرقل عملية السلام، التي لطالما يطمح لها كل اليمنيين بعد نحو اربعة اعوام من الحرب.
ولقي صالح الصماد رئيس المجلس السياسي السابق مصرعه اثر ثلاث غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت موكبه في مدينة الحديدة غربي اليمن، الخميس الماضي، مع ستة من مرافقيه، فيما اتهم مسؤولون قيادات اخرى في الجماعة بتصفيته، بسبب خلافات سياسية ، لكن التحالف العربي اكد استهدافه للصماد.
وقال اسامه ساري "إن الجماعة ألقت بالصماد طعما لكشف الدور الذي تلعبه امريكا واسرائيل في اليمن"، وفقًا لتعبيره
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر