صنعاء - عبد العزيز المعرس
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنَّ المبادرة المطروحة لحل الأزمة اليمنية تعترف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي جاء ذلك خلال زيارته للعاصمة القطرية الدوحة ولقاءه بوزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثانٍ، وشهد اللقاء بحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافةً إلى مستجدات الوضع السياسي في اليمن، وجدَّد وزير الخارجية، خلال اللقاء، دعم دولة قطر التام لوحدة اليمن وضرورة الحل السياسي للأزمة.
وأضاف ولد الشيخ في تصريحات صحافية أنَّ المبادرة التي قُدمت للأطراف المعنية هي خارطة للحل وليست اتفاقًا موضحًا إن مشاورات السلام التي يتم السعي إلى عقدها، يجب أن يكون هناك تحضيرًا حقيقيًا لوقف إطلاق نار جاد وواقعي في اليمن. وترفض الحكومة اليمنية القبول بتلك الخارطة، حيث تقول إنَّها تُهمش دور هادي وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي، وتقول إنَّها متمسكة بالمرجعيات التي تؤكد أنَّ "هادي" هو الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وذكر "المبعوث" أنَّه يسعى من خلال جولته الإقليمية الحالية التي تشمل عددًا من العواصم العربية إلى تفعيل ملفي وقف إطلاق النار والمفاوضات بعد إن أصبح اليمن يواجه وضعًا إنسانيًّا كارثيًّا، قال إنَّ حل أزمته يحتاج إلى إرادة سياسية ونيات حسنة. وأنهى المبعوث الأممي زيارة للعاصمة السعودية الرياض بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها مسؤولين سعوديين ويمنيين وسفراء الدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن.
ومن المقرر أن تشمل جولة ولد الشيخ، عدد من العواصم العربية، إضافة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، للقاء الرئيس هادي، وصنعاء للقاء مسؤولين بجماعة أنصار الله "الحوثي" وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي وصالح" من جهة أخرى، مخلِّفةً أوضاعًا إنسانية صعبة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر