عدن ـ اليمن اليوم
أكدت جماعة الحوثي الانقلابية، استمرار تواجد ميليشياتها المسلحة في موانئ الصليف ورأس عيسى بمدينة الحديدة غرب اليمن، والتي سبق أن ادعت الشهر الماضي الانسحاب منها، وتسليمها لخفر السواحل، حسب مزاعمها، وبمباركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفثس.
ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، أن القائم بأعمال محافظ الحديدة، المُعيّن من الانقلابيين الحوثيين المدعو محمد عياش قحيم، تفقد العاملين بميناءي رأس عيسى والصليف، وشدّد في لقائه بعناصر الميليشيات على رفع الجاهزية القتالية لهذه العناصر في تلك المواقع.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام الحوثية، عناصر الميليشيات المسلحة وهم يرددون ما تسمى "الصرخة الخمينية" (شعار الحوثيين المنسوخ من شعار ثورة الخميني في إيران).
اقا ايضا:
الجيش اليمني يتقدم في الضالع ويُسقِط 27 حوثيًا بينهم 4 قيادات في مواجهات متبادلة
وفضحت الميليشيات الحوثية بنشر هذه الصور والفيديوهات كذبتها حول الانسحاب، والتي وصفتها الحكومة اليمنية الشرعية حينها بأنها "مسرحية هزلية"، كما فضحت، وفق مراقبين، أيضًا موقف الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن الذي كان شاهد زور على ما أسماه الانسحاب الشهر الماضي من هذه الموانئ، حيث نفت حكومة الشرعية صحة تلك الأنباء وشككت في جدية الميليشيات الالتزام بما ورد في مشاورات السويد، واتهمت المبعوث الأممي بالتواطؤ مع الميليشيات الانقلابية.
وينص اتفاق السويد بشأن الحديدة، والذي تعرقل ميليشيات الحوثي تنفيذه منذ التوقيع عليه في 18 ديسمبر العام الماضي، على "الالتزام بعدم تقديم أي تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى"، وهو ما خالفه الحوثيون، كما ينص اتفاق ستوكهولم على أن "مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تقع على عاتق قوات الأمن المحلية وفق القانون اليمني"، ويعني ذلك أن يسلم الحوثيون الموانئ لقوات خفر السواحل التي كانت تتولى إدارة وتأمين الموانئ قبل انقلابهم عام 2014م، حسب تفسير الحكومة الشرعية.
يأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة أن مساعدة أمينها العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو ستتوجه إلى الرياض، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، للبحث خصوصًا في الوضع في اليمن، في زيارة تأتي بعد الانتقادات الحادّة التي وجّهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفثس.
وقالت الأمم المتحدة إن ديكارلو ستلتقي خلال زيارتها إلى الرياض "مسؤولين سعوديين ويمنيين لمناقشة قضايا السلام والأمن الإقليميين، بما في ذلك الوضع في اليمن".
وتأتي زيارة ديكارلو إلى الرياض بعد 3 أسابيع من اتّهام الرئيس اليمني غريفثس بالانحياز للمتمرّدين الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وقال هادي في رسالة أرسلها لغوتيريس في 22 مايو، إن غريفثس "عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلة الأمم المتحدة".
قد يهمك ايضا:
الحوثيون يتقدَّمون في الضالع إثر خلافات داخل قوات التحالف
سقوط قيادي حوثي شمال الضالع ومعارك ضارية في قعطبة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر