عدن- صالح المنصوب
تشهد محافظات اليمن الجنوبية احتقانًا سياسيًا، بعد تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي، الذي يترأسه عيدروس الزبيدي، والتوتر بين الحكومة والمجلس من خلال التراشق الإعلامي, فيما تسعى أطراف سياسية إلى تأجيج الموقف. واجتمع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الإثنين، بمستشاريه ونائبه، علي محسن الأحمر، ووزير الداخلية، اللواء حسين عرب، لبحث الأوضاع عقب حالة التوتر والاحتقان السياسي جنوب البلاد.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية أن الاجتماع أكد أهمية التكاتف ووحدة الصف وتعزيز التعاون، والتنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مشيرًا إلى أن السلام سيظل الخيار الدائم والاستراتيجي للسلطة الشرعية، لمصلحة المواطن اليمني الذي من المعاناة والتشريد والتدمير، بسبب القوى الانقلابية، في تجرد سافر من الأخلاق والقيم الإنسانية. وقدم وزير الداخلية تقريرًا عن سير الأداء الأمني في عدن والمناطق المحررة، مشيدًا بمستوى التحسن الملحوظ بتعاون وتكاتف الجميع، وبالتنسيق مع الأشقاء في دول التحالف.
ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية، الثلاثاء، أن القوات الحكومية سيطرت على جبال الطويلة، وسط حام، شمال مديرية المتون، غرب محافظة الجوف، بعد معارك عنيفة ضد "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وفي جبهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في صنعاء مقتل القيادي "الحوثي" حمزة المداني، قائد جبهة علب، التابعة لمديرية باقم الحدودية، شمال محافظة صعدة. وقالت مصادر إعلامية إن قوات التحالف قصفت بالمدفعية والصواريخ وطائرات الأباتشي مواقع وأهدافًا متحركة للميليشيات, في المرتفعات الجنوبية لمنطقة علب، ومجموعات حاولت التسلل، ما أدى إلى مقتل العشرات، ومن بينهم القيادي حمزة المداني، كما تمكنت قوات التحالف من استهداف عربة محملة بالذخائر والأسلحة في وادي الفرع، وأدى القصف إلى تدمير العربة بحمولتها من الذخائر، وحدوث انفجارات كبيرة. وأشارت المصادر إلى أن السيطرة جاءت إثر ثلاث هجمات شنتها القوات الحكومية على مواقع الجماعة المسلحة، في منطقتي سداح والسلان، في مديرية المصلوب، ومنطقة مزوية، في مديرية المتون. ولفتت المصادر إلى أن العشرات من "الحوثيين" سقطوا بين قتيل وجريح، وتكبدوا خسائر كبيرة.
وفي محافظة البيضاء، أعلنت مصادر أن طفلاً قُتل برصاص قناص ينتمي إلى جماعة "الحوثيين" وقوات صالح، في مديرية الصومعة، لتابعة لمحافظة البيضاء، وسط اليمن. وأفادت المصادر بأن الطفل عبد الإله أحمد الرامي، 14 عامًا، كان يرعى أغنامه في منطقة ذي مضاحي، حين اخترقت رصاصة رأسه، مشيرة إلى أن الطفل كان أعزلاً من السلاح. وسبق أن سقط العشرات من المدنيين والأطفال برصاص "الحوثيين" وقوات صالح، رغم توقف المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية في المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر