آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

استمرار التعقيدات التي تواجه المساعي الدولية لتفعيل هدنة جديدة

المبعوث الأممي لليمن في جولة لإحياء جهود السلام بدءًا من الرياض

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المبعوث الأممي لليمن في جولة لإحياء جهود السلام بدءًا من الرياض

المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد
صنعاء - عبدالغني يحيى

عادت جهود الأمم المتحدة لإحياء مسار السلام في اليمن، من خلال جولة من المقرر أن يبدأها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، هذا الأسبوع إلى المملكة العربية السعودية، وسط استمرار التعقيدات التي تواجه الجهود الدولية الرامية لتفعيل هدنة جديدة، تمهيداً للعودة إلى المشاورات، وذلك في ظل أنباء عن مبادرات تقودها شخصية يمنية للتهدئة في عدد من جبهات القتال الداخلية بين القوات الموالية للشرعية ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم.
 
في هذا السياق، أكد المتحدث باسم المبعوث الأممي إلى اليمن، شربل راجي، أن "المبعوث سيكون في العاصمة السعودية الرياض، غداً الأربعاء، للمشاركة في مؤتمر البنك الدولي، وإجراء لقاءات مع المسؤولين اليمنيين والإقليميين"، في إشارة إلى مسؤولي الحكومة اليمنية المتواجدين في العاصمة السعودية، بالإضافة إلى مسؤولين من دول التحالف، والجانب السعودي خصوصا. وأوضح راجي أن "المبعوث الأممي، وعقب زيارته إلى المملكة العربية السعودية، سيتابع جولته في المنطقة للبحث في حلول عملية للأزمة تنهي النزاع وتوافق عليها الأطراف". ورداً على سؤال بشأن جدول الزيارات المرتبطة بالجولة الجديدة في العواصم العربية، قال إن "البرنامج ليس نهائياً بعد، ولكن المبعوث على تواصل مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل سلمي".
 
ويقود سلطان البركاني، المعروف بقربه من صالح، وساطة لوقف القتال في محافظة تعز"، وتعد جولة ولد الشيخ الجديدة في المنطقة الأولى منذ مارس/ آذار الماضي، وتأتي بعد مرحلة من الجمود أحاطت بجهود الأمم المتحدة الرامية لاستئناف مفاوضات السلام. وتشير المعلومات إلى أن أولويات الجولة الجديدة تتمحور على ثلاثة محاور، وفي مقدمتها، وفقاً لتصريحات سابقة لولد الشيخ، السعي إلى العمل مع التحالف والحكومة الشرعية للتراجع عن القيام بعملية عسكرية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، حيث يقع المرفأ الرئيسي الأول في البلاد، ويستقبل الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة.
 
ويبحث المبعوث الأممي في جولته الجديدة إمكانية تجديد اتفاق وقف إطلاق النار، قبل شهر رمضان الذي تفصله عنا أسابيع قليلة، وذلك تمهيداً للمحور الثالث للجهود الأممية ويتمثل بالتحضير لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية من جهة، وتحالف الحوثيين وحزب المؤتمر بقيادة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى. وهو ما لم تتضح حتى اليوم تفاصيل مرتبطة به، وما إذا كانت لدى الأمم المتحدة خطة جديدة لتفعيله.
 
 
 واستبق مسؤولون في الحكومة الشرعية جولة المبعوث الأممي الجديدة، بتخفيض سقف الآمال المعقودة على الجولة وفي إمكانية العودة إلى المفاوضات، وهو الأمر الذي تتفق عليه مصادر قريبة من الانقلابيين تحدثت إلى "العربي الجديد"، موضحة أن موقف الجماعة وحزب صالح من المبعوث الأممي لم يتغير منذ إعلان مطالبتهم بتغييره في فبراير/ شباط الماضي.

وكان الحوثيون وحلفاؤهم قد وجّهوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طالبوا فيها بتعيين مبعوث جديد إلى اليمن واتهموا المبعوث الحالي بالانحياز لخصومهم في التحالف والحكومة الشرعية. وذكرت مصادر سياسية يمنية في صنعاء لـ"العربي الجديد"، أن "نجاح الحكومة في قرار نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، وعجز الأمم المتحدة عن فعل شيء لمنع تلك الخطوة، التي أعقبتها أزمة خانقة وعجز حكومي عن دفع مرتبات ما يزيد عن مليون موظف، وتطورات أخرى، دفعت الانقلابيين لاتخاذ موقف من الجهود الأممية، ورفضوا استقبال منسق سياسي للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، في وقت سابق".
 
المبعوث الأممي سيكون في العاصمة السعودية الأربعاء
 
في غضون ذلك، انتعشت في الآونة الأخيرة المبادرة المقدمة من شخصيات قبلية يمنية للتهدئة، وكان أبرزها أخيراً، إعلان وساطة يقودها القيادي في حزب المؤتمر، سلطان البركاني، المعروف بقربه من صالح وبكونه من أبرز قيادات الحزب، لكنه منذ بدء الحرب، بقي على الحياد، ويقود حالياً وساطة لوقف القتال في محافظة تعز، التي ينحدر منها، وبعث برسائل رسمية لمختلف الأطراف يطالبها بالقبول.
 
في هذا السياق، أفادت صحيفة "عكاظ" السعودية، في عددها الصادر أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر رئاسية يمنية، بأن "هناك جهوداً قبلية كبيرة تبذلها شخصيات يمنية من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب المليشيات من عدد من المحافظات اليمنية ورفع الحصار عن المدنيين، منها محافظتا تعز والجوف، وتسليمها للسلطات الحكومية، في محاولة لتحقيق مصالحة داخلية بين الأطراف اليمنية". ونسبت الصحيفة ذاتها إلى مصادر قريبة من الرئاسة، أن مبادرات تقودها شخصيات يمنية فاعلة سلمت للشرعية والانقلابيين بهدف وقف المواجهات والانسحاب من تعز والجوف ورفع الحصار، والشروع في محاولات لتقريب وجهات النظر وإيقاف نزيف الدم، واعتبرت أن تلك المبادرات تأتي لتغطية الفشل الأممي في تحقيق السلام.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأممي لليمن في جولة لإحياء جهود السلام بدءًا من الرياض المبعوث الأممي لليمن في جولة لإحياء جهود السلام بدءًا من الرياض



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen