واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية مجازرها بحق المدنيين من خلال قصفها عددًا من المدن في محافظات تعز والبيضاء والضالع والحديدة، وسقط نحو 12 مدنيًا بين قتيل وجريح، في مجزرة ارتكبتها ميليشيات الحوثي، بمدينة تعز، مساء أول من أمس.
وأكد مصدر طبي مقتل 4 مدنيين وإصابة 8 آخرين، بينهم أطفال، في قصف الميليشيات بالـ"هاون" نقطة توزيع للإغاثة تابعة لـ"برنامج الغذاء العالمي" في حي شعب الدبا بمنطقة حوض الأشرفا.
وأدانت السلطة المحلية في تعز، ببيان، ما صفتها بـ"الجريمة البشعة المرتكبة من قبل ميليشيات الحوثي التي استهدفت مدنيين أبرياء؛ بينهم نساء وأطفال"، و"الصمت الدولي وتجاهله كل جرائم الحوثيين المرتكبة في حق أبناء اليمن بشكل عام وأبناء تعز على وجه الخصوص". وطالبت "مجلس الأمن والأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية استنكار وإدانة مثل هذه الجرائم البشعة بشكل واضح وصريح".
وكان قائد محور تعز اللواء الركن سمير الصبري، أكد أول من أمس "ضرورة رفع الجاهزية القتالية واليقظة للتصدي لميليشيات الحوثي الانقلابية ودحرها من مناطق المحافظة كافة".
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده وضم عددًا من قادة الألوية العسكرية، حيث ناقش معهم مجمل الأوضاع الأمنية والعسكرية في المدينة.
وأقدمت عناصر حوثية في محافظة البيضاء بوسط اليمن، في نقطة تفتيش بمديرية الشرية، على قتل سائق شاحنة ينقل مشتقات نفطية، بدم بارد، بعد أن رفض إعطاءهم مبلغًا ماليًا إتاوة. وفي محافظة ذمار، المعقل الثاني للميليشيات بعد صعدة، افتتح الحوثيون سجنًا سريًا جديدًا في المستشفى العام بذمار، وقالت مصادر إن "ميليشيات الانقلاب حولت الطابق السفلي للمستشفى إلى سجن سري تزج فيه بمن تختطفهم من جميع المدن اليمنية من المناوئين لها"، وإن "نحو 80 مختطفًا محتجزون في هذا السجن". وسبق لمصادر حقوقية أن كشفت في تقارير عن أن محافظة ذمار التي تشكل نقطة العبور الرئيسية لمناطق جنوب ووسط اليمن نحو صنعاء، تضم نحو 65 معتقلًا، في مبانٍ حكومية وقلاع أثرية، بالإضافة لمنازل سكنية، تستخدمها الميليشيات الانقلابية سجونًا سرية للمناوئين لها. وأشارت تلك التقارير إلى وجود أكثر من 3 آلاف مختطف ومختف قسرًا في هذه السجون، بينهم 1668 من أبناء المحافظة ذاتها.
واشتدت حدة المعارك، في محافظة صعدة، أمس، بين الجيش الوطني وميليشيات الانقلاب في مديرية الحشوة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على شن الجيش هجومًا واسعًا على مواقع وتمركزات الميليشيات في جبهات القتال الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة.
وسيطر الجيش على "أجزاء واسعة في سلسلة شعير الجبلية، بالإضافة إلى تحرير تبة القناصين بمديرية الحشوة"، بحسب ما أكده الجيش الوطني عبر موقعه الرسمي "سبتمبر.نت".
وتجددت الاشتباكات في الحديدة، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، بين القوات المشتركة بالجيش الوطني، وميليشيات الانقلاب، عقب إفشال الجيش هجومًا شنته الميليشيات على مواقعه شمال شرقي مدينة الحديدة، فجر أمس، وذلك بعدما دفعت الميليشيات بعناصرها وأرسلت تعزيزات إلى مناطق "7 يوليو" والحلقة وشارع الخمسين وشرق مدينة الصالح.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه الجبهات الريفية للمحافظة تشهد مواجهات مستمرة؛ أبرزها في التحيتا وحيس والدريهمي، جنوبًا، وسط قصف مستمر من قبل الانقلابيين على مواقع الجيش الوطني والقرى السكنية، وكذا الدفع بتعزيزات مستمرة صوب الجبلية بالتحيتا.
وفي الضالع جنوب البلاد، حيث المعارك العنيفة في الجبهات الشمالية، أعلن الجيش انتزاع وتفكيك كميات من الألغام الأرضية وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في مديرية قعطبة. ووفقًا للجيش، انتزعت الفرق الهندسية لقوات الجيش الوطني، أكثر من 30 لغمًا أرضيًا وعبوة ناسفة، في منطقة القفلة بجبهة باب غلق شمال مديرية قعطبة، حيث عملت الميليشيات على تمويه تلك الألغام والعبوات بأشكال مختلفة، لحصد أكبر عدد من أرواح المواطنين. وزرعت الميليشيات آلاف الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في الأحياء السكنية، والطرق العامة، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، التي تسببت في سقوط مئات الضحايا المدنيين؛ غالبيتهم نساء وأطفال.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الحكومة اليمنية تتهم مليشيا الحوثي باحتجاز مواد تابعة لبرنامج الغذاء العالمي
ميليشيات الحوثي تُحوِّل محافظة ذمار إلى مجمع سجون ومقابر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر