آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مصر تترقب كل صغيرة وكبيرة في السودان عن كثب

خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس

علان الحرية والتغيير في السودان
القاهرة - أحمد عبدالله:

وصف خبراء ومحللون الوضع في السودان بـ"الهش والصعب"، موضحين مايمكن أن تكون عليه العلاقات مع مصر حال طرأ تغيير على نظام الحكم خلال الفترة المقبلة، لتتأرجح الآراء بين مؤكدة على ضرورة تجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس، أو مطالبات بمواصلة الاحتجاج لتنحية نظام البشير الذي أضر بالاقتصاد السوداني والنسيج الوطني.

وتشهد السودان توترات حادة واحتجاجات لم تتوقف منذ 4 أشهر، وكان محركها ارتفاع أسعار الخبز، قبل أنّ تتحوّل إلى دعوات لإسقاط نظام عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما، وقد سقط 49 شخصا منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وتم توقيف آلاف المتظاهرين، بحسب السلطات.

قال رئيس اللجنة الإفريقية بمجلس النواب طارق رضوان إن هناك متابعة عن كثب لكل مايجري في السودان من تطورات، وأن الثابت بالنسبة لدينا هو الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار السودان بكل ماتمثله لمصر من قيمة وأهمية، مطالبا الشعب السوداني بإعلاء مصلحة بلاده وعدم تعريضها لأية اضطرابات غير محسوبة العواقب.

اقرا ايضا:

أنباء ترجح ترؤس بن عوف المجلس الانتقالي في السودان

وأضاف: لدينا لجان عاكفة على مراقبة الوضع على الأرض في السودان، هناك حالة تأهب في لجان الإفريقية والشؤون العربية والشؤون الخارجية والدفاع والأمن القومي، مؤكدا أنه مع مختلف المآلات فإن مصر وبرلمانها ومؤسساتها حريصون بشكل كامل على مستقبل علاقات جيد مع السودان .

وأكد عضو لجنة الري مجدي ملك، أن مصر لاتقلق حيال الملفات الشائكة المشتركة، حال طرأ أي تغيير في السودان، أن ملفات على رأسها "سد النهضة"، استطاعت مصر أن تعبر أية مناوشات فيها حتى في وجود الرئيس عمر البشير، وأن مايربط القاهرة والخرطوم، عابر بحكم التاريخ الجغرافيا لأي قيادة سياسية أو حكومية، مؤكدا على أن سلامة العلاقات بين البلدين يحددها الشعبين في كثير من الأحيان، مشددا على ضرورة ألا يكون هناك مايؤثر على السودان مصر على المستوى الشعبي.

وتابع ملك: لا نستطيع إلا أن نقدم النصح لأشقاءنا السودانيين، بإعمال العقل وتغليب الحكمة، وأن يصونوا بلادهم، ولايعرضوها لمصائر صعبة كالتي تعرضت لها بلدان مجاورة وإقليمية، مكررا تأكيده على أنه لايخشى على مستقبل العلاقات المصرية والسودانية، وأن كلا البلدين قد تجاوز أكثر من محنة، وقادر على تخطي أي توترات أو صعوبات في الفترة الحالية.

أما رئيس بحوث السودان في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية هاني رسلان فحذر من تطورات الساعات المقبلة قائلا: "الأوضاع في السودان صعبة وهشة على كل الصعد، ومن ثم ستكون هناك تحديات كبيرة أمام الوضع الجديد، فحكم البشير والحركة الإسلامية لثلاثين عاما، مزق النسيج الوطني وأراق الدماء وفصل الجنوب، وزرع الشقاق والغبن والفساد في كل الأنحاء، وأخيرا دمر الاقتصاد السودانى بشكل كامل، حيث لا يجد الناس الخبز، في بلد يقال إنه ينبغى أن يطعم العالم العربى كله".

وتابع قائلا: مصر تتابع عن كثب كل كبيرة وصغيرة تحدث في السودان، ولكن هناك غموضا حول الموقف في الخرطوم، وخاصة أن السودانيين في انتظار بيان القوات المسلحة السودانية، وليس معروفًا من يقود هذه التحركا، موضحًا أن "سقوط نظام البشير.. منذ عدة ساعات والتليفزيون السودانى يذيع مارشات وأغان وطنية في انتظار بيان من القوات المسلحة السودانية"، لافتا إلى أن "التقارير من داخل السودان تقول إنه تم اعتقال 100 شخصية سياسية وعسكرية يمثلون أركان الحكم السابق، ومعظمهم من المنتمين للحركة الإسلامية السودانية (إخوان السودان) أو حسب تسميتهم المحلية (الكيزان)".

وقال: "هناك غموض يلف الموقف، فليس معروفا من هو الذي يقود هذه التحركات، هل هي قيادة الجيش السودانى الممثلة في عوض بن عوف وزير الدفاع وكمال عبدالمعروف رئيس الأركان.. أم آخرين"، مؤكدًا: "يتصل بالنقطة السابقة أن هناك تأخيرا في صدور أي بيان رسمى، ومن غير المعروف من هو الذي سيقود المجلس الانتقالي، والأسماء التي تذكر كلها تكهنات".

واستطرد رسلان: "تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير المتحالفة معه، والتي تقود الاحتجاجات، أصدرت نداء باستمرار الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش وزيادة الحشود، خشية أن يكون ما يحدث هو انقلاب قصر، يتم من خلاله تغيير الوجوه، مع استمرار حكم الإسلاميين تحت لافتات جديدة"، موضحًا أن "ما يعقد الموقف أن كلا من بن عوف، وعبدالمعروف، من أصحاب التوجه الإسلاموى، وعدد كبير من كبار القادة، ففى إطار عملية التمكين كانت الحركة الإسلامية قد حرصت على الاستيلاء الكامل على الجيش والقضاء وقوى الأمن والخدمة المدنية".

وتابع رسلان: "إذا أراد العسكريون الذين يقومون بهذه التحركات طى الصفحة السابقة، وافتتاح مرحلة جديدة، فإن هذا لا يتم إلا بالتعاون مع تجمع المهنيين، الذي يتحسب بقوة، من عودة (الكيزان) عبر المناورات والمؤامرات التي درجوا عليها منذ نشأتهم"، مؤكدًا أنه لن يتضح الموقف بشكل يمكن قراءته، إلا عقب إعلان أسماء المجلس الانتقالي، والمشاورات التي ستلي ذلك لتشكيل حكومة انتقالية.

وتواترت تقارير أخبارية موثوقة عن تنحي الرئيس عمر البشير، مشيرة إلى استمرار المشاورات، لتشكيل مجلس انتقالي، وذلك فقا لقناة "سكاي نيوز عربية" نقلا عن "رويترز"، حيث أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّة السودانيّة، الخميس، أنّ القوّات المسلّحة السودانيّة ستُصدر بيانا هامّا بعد قليل، ما أثار حماسة وهتافات فرح بين المعتصمين أمام المقر العام لقيادة هذه القوات في الخرطوم منذ ستة أيام.

ودعا منظمو التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين إلى التوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، ولم تُقدّم وسائل الإعلام الرسميّة السودانيّة تفاصيل عن مضمون الإعلان، وبدأت ببثّ أناشيد وطنيّة، حيث أنه من المتوقع أن يلقي البيان رئيس أركان القوات البرية السودانية الفريق الركن عبدالفتاح البرهان الذي وصل مقر الإذاعة والتلفزيون الواقع في أم درمان.

وقال تجمّع المهنيين السودانيين في بيان "نناشد كلّ المواطنين بالعاصمة والأقاليم التوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والحاميات، ونرجو من الثوار في الميدان عدم التحرك من مكان الاعتصام حتى بياننا التالي خلال اليوم"، واعتصم آلاف المتظاهرين السودانيين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم، منذ ستة أيام، وطالبوا بانضمام الجيش إلى مطلبهم بتنحي البشير

قد يهمك ايضا:

"أم سالم" البدوية ترشد السائحات في رحلة بدروب سيناء المصرية

احتفالات شعبية في شوارع الخرطوم بإزاحة البشير

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس خبراء يدعون لتجنيب الخرطوم مصير دمشق وطرابلس



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 14:29 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"مرسيدس" تطلق النموذج الجديد كليا من "GL"

GMT 14:17 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

الفساد .. بحر أم مطر؟

GMT 02:35 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

هواتف أيفون 2018 ستأتي بأسعار أعلى من المتوقع

GMT 18:15 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

خادم الحرمين الشريفين يزور جامع الأزهر

GMT 16:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا وبيجو يفسخان عقدهما لإنتاج السيارات الصغيرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen