قُتل قيادي ميداني كبير في ميليشيات"الحوثي" اليوم السبت، خلال مواجهات مع الجيش اليمني، فيما سقط 20 آخرون منهم في غارات للتحالف العربي على محافظة مأرب شرقي اليمن، حسب مصدرين للمقاومة الشعبية. وقال مصدر في المقاومة إن العقيد حسين قاسم السقاف قتل اليوم السبت في المعارك مع الجيش اليمني في منطقة "ملتقى المحجزة" غربي مأرب". وأضاف المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الحوثيين كانوا قد عينوا العقيد "السقاف" قائدا للواء 312 في منطقة "كوفل" في مديرية صرواح. وأشار إلى أن "المقاومة ما تزال تحتفظ بجثة القيادي الحوثي".
ونقل مركز "سبأ" الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية عن مصادره، أن "نحو 20 من المليشيات الانقلابية قتلوا وأصيبوا اليوم بغارات للتحالف العربي". وذكر المركز في بيان أن الغارات استهدفت تجمعات وتعزيزات للحوثيين كانت في طريقها إلى منطقة المخدرة غربي مأرب، قادمة من مناطق سيطرة الجماعة.
كذلك قتل أكثر من عشرةٍ من عناصر المليشيا وأصيب آخرون جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف على أهداف عسكرية في مديرية موزع غرب المحافظة. وقال مصدر ميداني إن مقاتلات التحالف قصفت بسبع غاراتٍ مواقع في "معسكر خالد" في تعز. كما قصفت بستِ غارات تعزيزاتٍ للمليشيا في منطقة الهاملي وخط تعز الحديدة.
وحققت قوات الجيش الوطني في مختلف الجبهات تقدماً سريعًا، حيث استعادت كثيراً من المواقع والقرى والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة لميليشيات الانقلابية بعد معارك سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. وبحسب رئيس الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، فقد أكد خلال تفقده مواقع المنطقة العسكرية الثالثة في صرواح غرب مأرب، أن "تحقيق النصر وتحرير ما تبقى من صرواح أمر محسوم وسيتحقق بفضل تضحيات الجنود الأبطال".
وفي ذات الاتجاه أفاد شهود عيان أن اشتباكات مسلحة، اندلعت اليوم السبت بين جنود وحراسة لجنة صرف الرواتب وسط مدينة تعز. وقال الشهود إن جنوداً طالبوا بتسليم رواتبهم واشتبكوا مع حراسة اللجنة وامتدت المواجهات المسلحة الى شارع جمال. وأفاد نشطاء في مدينة تعز أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي الفصائل المسلحة في تجدد للصراع بين جماعة "حزب الاصلاح" وأخرى سلفية وسط مدينة تعز.
وبحسب نشطاء وصفحات إخبارية تابعة للمسلحين أن الاشتباكات وقعت في منطقة المسبح قرب مكتب التربية، وامتدت إلى شارع جمال في مدينة تعز، مرجحين أن يكون السبب خلافات على صرف المرتبات . وحسب النشطاء فإن الاشتباكات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وسط إغلاق للشوارع الرئيسية والفرعية في مناطق الاشتباكات وبحسب منشورات نشطاء وصفحات المسلحين.
وقالت صفحة "اخبار تعز" التابعة للمقاومة الشعبية في موقع "الفيسبوك"، إن اشتباكات عنيفة وسط المدينة وتحديداً عند مبنى مكتب التربية، مما سبب خلق فوضى عارمة في المدينة وحتى اللحظة يجهل اسباب الاشتباكات في الغالب بتكون بسبب الراتب والأسماء التي سقطت من الكشوفات”. وفي إشارة الى تطور الاشتباكات، قال الناشط فهد العميري في تغريدة بموقع "تويتر": هناك انتشار لأعداد كبيرة من المسلحين في شارعي محمد علي عثمان والمصلي مدججين بالسلاح محتجين على عدم صرف رواتبهم وأنباء عن محاصرة مقر قيادة محور تعز”. كما وجهت اتهامات للقيادات العسكرية بقوات هادي المنتمية لحزب الإصلاح الاخواني بإسقاط أسماء مسلحي كتائب أبو العباس السلفية من كشوفات الراتب.
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت ارتفاع حالات الوفاة جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 1310 حالات، منذ السابع والعشرين من أبريل / نيسان الماضي.وقالت المنظمة في تغريدة مقتضبة عبر حساب مكتبها في اليمن على "تويتر"، إن عدد حالات الاشتباه بمرض الكوليرا في اليمن تجاوز 200 ألف حالة اشتباه، بالإضافة إلى عدد 1310 حالات وفاة مرتبطة بالمرض.
وكان آخر إحصاء نشرته المنظمة العالمية أمس، يشير إلى وفاة 1256 حالة، ما يعني ارتفاع حالات الوفاة بواقع 54 حالة.وبحسب بيانات سابقة للمنظمة تتصدر محافظة "حجة" (شمال غرب) قائمة المحافظات التي سجلت حالات وفاة، تليها محافظة إب (وسط) ثم الحديدة وبقية المحافظات.
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الجمعة، إنه سيعمل بكل جهد مع رئاسة مجلس النواب لاستئناف نشاط المجلس في عاصمة البلاد المؤقتة، عدن. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس هادي، مع عدد من أعضاء البرلمان في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأضاف أن "البرلمان يجب أن يأخذ دوره خلال الفترات المقبلة، وسنعمل بكل جهد بالتنسيق مع رئاسة المجلس لاستئناف نشاطه من عدن". ودعا هادي، النواب اليمنيين إلى التفاعل مع كل البرلمانات العربية والدولية، وإرسال وفود رسمية إليها، لفضح ممارسات جماعة "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، قراراً بتشكيل لجنة مشتركة في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحررة. وتضم اللجنة ستة أعضاء هم القاضي جمال عمر وزير العدل رئيساً لها، ووكيل وزارة حقوق الإنسان عضواً ومقرراً، كما ضمت اللجنة أيضاً الوكيل المساعد لوزارة الداخلية لقطاع الأمن العام وممثلين عن النيابة العامة وجهازي الأمن القومي والأمن السياسي. وتقوم اللجنة بالنظر في الادعاءات المتداولة حول الانتهاكات لحقوق الإنسان، ووضع آلية لمعالجة وحل أي إشكاليات مستقبلية بهذا الخصوص، على إن ترفع تقريرها إلى رئيس الوزراء اليمني خلال مدة 15 يوماً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر