آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مجزرة حوثية جديدة في مأرب وسط تعثر الضغوط الدولية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مجزرة حوثية جديدة في مأرب وسط تعثر الضغوط الدولية

الجيش اليمني
مأرب - اليمن اليوم

وسط تعثر الضغوط الدولية والأممية على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لوقف القتال في اليمن، أقدمت الميليشيات، أمس (الثلاثاء)، على ارتكاب مجزرة جديدة في مدينة مأرب إثر قصف بصاروخين باليستيين ذهب ضحيتهما 13 قتيلاً وجريحاً على الأقل، بينهم أطفال، وفق ما أفادت به مصادر رسمية.

وفي حين لقي القصف الجديد تنديداً حكومياً وحقوقياً، واصل الجيش اليمني ورجال القبائل صد الهجمات البرية للميليشيات الحوثية على امتداد خطوط النار في محافظتي مأرب والجوف، حيث تشن الجماعة أعنف الهجمات ضمن مساعيها للسيطرة على مأرب الغنية بالنفط والغاز. كما أفادت المصادر العسكرية بمقتل خبيرين إيرانيين.

ومع رفض الميليشيات المستمر لدعوات التهدئة وتنفيذ الخطة الأممية، جددت الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي لتحديد الطرف المعرقل للسلام، إذ تقول إن وقف القتال هو الخطوة الإنسانية الأهم، بعيداً عن مطالب الجماعة الساعية إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية من بوابة الملف الإنساني.

في هذا السياق، أفادت المصادر الرسمية بأن القصف الحوثي على حي الروضة السكني في مأرب تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل يدعى غالب الصالحي في الثانية عشرة من عمره، إلى جانب 10 جرحى بينهم ثلاثة أطفال.

وندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بالقصف الذي قال إن الميليشيات استخدمت فيه صاروخين إيرانيي الصنع. واعتبر في تصريحات رسمية أن «هذه الصواريخ التي تطلق بشكل يومي وتطال الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمقار الحكومية في عمليات قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، هي أعمال انتقامية تعكس فشل ميليشيا الحوثي الإرهابية في تحقيق أي تقدم عسكري، كما تعكس ارتفاع فاتورة خسائرها البشرية التي تتكبدها في مختلف جبهات محافظة مأرب».

وأشار إلى أن «استمرار صمت المجتمع الدولي المخزي إزاء الجرائم والانتهاكات اليومية التي ترتكبها الميليشيات ويذهب ضحيتها المدنيون، دليل إضافي على تهاونه وتخاذله عن القيام بمسؤولياته، وبمثابة ضوء أخضر للميليشيا لمزيد من قتل وتشريد اليمنيين خدمة للأجندة الإيرانية»، وفق تعبيره.

وحذر الإرياني من المخاطر الكارثية التي تهدد حياة أكثر من مليوني نازح في محافظة مأرب، قال إنهم يشكلون 60 في المائة من إجمالي النازحين في مختلف المحافظات و7.5 في المائة من إجمالي سكان اليمن، جراء استمرار قصف الميليشيات للأحياء السكنية ومخيمات النزوح بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة».

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ«تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط لوقف جرائم ميليشيا الحوثي، وأعمال القتل اليومي للمدنيين والنازحين في محافظة مأرب، وإعادة إدراج ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية وتقديم قادتها لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب».

وفي سياق المساعي اليمنية الداعية إلى ضغوط دولية على الحوثيين لإرغامهم على السلام، دعا رئيس الحكومة معين عبد الملك خلال لقاء في الرياض مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في بلاده إلى تحديد الطرف المعرقل لعملية السلام وللمساعي الأممية.

واستعرض عبد الملك خلال الاجتماع الذي شارك فيه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس غروندبرغ، وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لكل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا والتشيك والدنمارك وفنلندا والبرتغال واليونان والمجر وإيرلندا وهولندا وبولندا والسويد، «مسار التسوية السياسية في اليمن، والتعاطي الإيجابي للحكومة مع كل الجهود والمبادرات الأممية والدولية، مقابل استمرار رفض وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية».

ووصف رئيس الوزراء اليمني استمرار التصعيد الحوثي في مأرب، واستهداف الميليشيات للمدنيين والمناطق السكنية وكذا دول الجوار بأنه «سلوك إرهابي يفصح عن نوايا هذه الميليشيات تجاه السلام»، بحسب ما نقلت وكالة «سبأ».

وأكد أنه «حان الوقت للمجتمع الدولي لتحديد الطرف المعرقل للحل السياسي بوضوح واتخاذ مواقف حازمة، لأن استمرار استخدام لغة سياسية واتهامات مفتوحة لن يجدي في دفع الحوثيين باتجاه القبول بالسلام والتخلي عن العنف والممارسات الإرهابية».

وقال عبد الملك: «لا نريد أن نرى اليمن ورقة تستخدمها إيران في مفاوضاتها النووية، ولكن للأسف لا نرى سوى استسلام كامل للحوثيين كأداة لإيران وذراع من أذرعها». وبخصوص موقف الحكومة من قضية خزان «صافر» النفطي وضرورة إنهاء الخطر البيئي الذي يشكله، قال عبد الملك إن الشرعية «ليست لديها أي شروط مسبقة من أجل ذلك»، داعياً إلى «ضرورة عدم تسييس القضية أو السماح للحوثيين باستخدامها كتهديد لدول الجوار واليمن».

على الصعيد الميداني، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش صدت، أمس، هجمات حوثية في جبهات غرب مأرب وشمالها الغربي وجنوبها وفي محافظة الجوف المجاورة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

كما ذكرت المصادر أن خبيرين إيرانيين قتلا في جبهة الخنجر بمحافظة الجوف، أثناء نزولهما لرفع التقارير برفقة القيادي الحوثي أبو هاشم القابوسي، قائد الحراسة الخاصة لزعيم الجماعة الانقلابية عبد الملك الحوثي.

وبحسب هذه المصادر، فإن الاسم الحركي للخبير الأول هو «إدريس أصغر» وينتمي إلى في «الكتيبة 14 في فرقة 22 مهدي» من «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»، فيما يدعى الخبير الثاني «رحنا بهرام» وينتمي إلى «الكتيبة 15 حمزة» في «فيلق القدس».

وفي حين لا تعترف الجماعة صراحة بعدد قتلاها، فإن وسائل إعلامها تنقل بشكل يومي مواكب لتشييع العشرات من القتلى بعضهم ينتحلون رتباً عسكرية رفيعة، إذ تستثمر الجماعة مقتلهم لاستقطاب أقاربهم للذهاب نحو المصير نفسه.

وتسعى الميليشيات، ومن خلفها إيران، وفق ما يقوله مراقبون عسكريون، إلى «السيطرة على المحافظة الهامة لتحقيق تقدم استراتيجي ولما تمثله من أهمية، إذ إن مأرب هي رأس الحربة في مواجهة الميليشيا الحوثية وهي نواة المقاومة ضد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن».

وبحسب تقديرات عسكرية، فإن الميليشيات خسرت أكثر من 7 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين، إذ تراهن على مواصلة القتال للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.

قد يهمك أيضا

إشتعال المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين في عدة محافظات يمنية

 

الدفاع اليمنية تعلن مقتل مسلحين من "أنصار الله" في غارات جوية للتحالف في مأرب

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجزرة حوثية جديدة في مأرب وسط تعثر الضغوط الدولية مجزرة حوثية جديدة في مأرب وسط تعثر الضغوط الدولية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen