آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اعتبر أن قرار إعادة السفير القطري لطهران "مؤسف"

عبد الملك المخلافي ينفي وجود نية لعقد صفقات مع المخلوع صالح

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عبد الملك المخلافي ينفي وجود نية لعقد صفقات مع المخلوع صالح

عبد الملك المخلافي
عدن _صالح المنصوب

 أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، عبد الملك المخلافي أن خيار الحسم السياسي لا يزال هو الخيار الأول لحكومته، ونفى وجود أي مساع عربية أو من جانب حكومته لعقد صفقة مع الرئيس السابق على عبد الله صالح لإنهاء تحالفه مع جماعة أنصار الله الحوثية.

وقال المخلافي في تصريحات صحافية، إن الحكومة لم تسع لصفقات مع صالح، ولا يعتقد أن أي دولة عربية قامت بأي محاولة في هذا الاتجاه، وبالأساس لا حاجة لعقد صفقات مع صالح الذي لن يكون له أي مكان بمستقبل اليمن بعدما قادت أوهامه للبقاء في السلطة وتوريثها لأبنائه البلاد للكارثة التي نحن فيها، معتبرًا أن هذه الأوهام هي التي لا تزال تحرك الرجل وتدفعه للصراع مع الحوثيين تارة ولمحاولة أن يقدم نفسه كشريك في أي عملية سلام مستقبلية تارة.

وأشار إلى احتمال أن يكون حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح هو الشريك المناسب لنا بالفعل، فالكثير من قيادات هذا الحزب ضاقت ذرعا بما يحدث من انتهاكات وجرائم، كما اعتبر الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الحوثيين وصالح في صنعاء محصلة طبيعية لزواج غير شرعي أو غرام أفاعي كما يقولون، فالحوثيون ميلشيات طائفية مقاتلة مدعومة من إيران وتنفذ أجندتها، وصالح أراد أن يستخدمهم ليحصد هو الغنائم، ولكن خاب مطمعه، بحسب قوله.

وتوقع المخلافي أن تكون التهدئة الحالية هي هدوء ما قبل العاصفة، متحدثا عن استعدادات وحشود عسكرية حوثية داخل العاصمة لمواجهة قوات صالح، ومشددًا على أنه رغم سيطرة القوات الحكومية على أكثر من 80% من الأراضي اليمنية، ورغم استمرار تعنت الحوثيين إزاء عقد أية مفاوضات بناءة فإن "الحسم السياسي، لا العسكري، لا يزال هو خيار الحكومة الشرعية، مضيفًا أن الخيار العسكري ثمنه فادح، فالمناطق المتبقية تحت سيطرة الانقلابين بها كثافات سكانية عالية، مثلا يمكن لمدفعيتنا المتواجدة بالمناطق الجبلية قرب صنعاء قصفها، ولكن هذا يعني تعريض المدنيين للخطر وتدمير المدينة العريقة، وهو بالطبع ما لا نقبله، فنحن لا نرضى على أنفسنا أن نتساوى مع الحوثيين الذين دمروا أغلب المدن اليمنية.

وتابع أن الخلاف الأخير بين طرفي الانقلاب قد يحرك حالة الجمود في المفاوضات السياسية، وقال لم نعلق آمالا كبيرة عندما وقع الخلاف، ولكننا فعليا نرى أنه قد يدفع الطرفين للتعاطي الجدي بالعملية السياسية للحصول على تمثيل أو نكاية بالآخر، أو قد يدفع هذا الخلاف بفصوله المتوقعة القوى الشعبية ومنها حزب المؤتمر للانتفاضة ضدهما والعمل مع الشرعية لاستعادة الدولة المختطفة، كما لفت إلى أن اليمن اليوم يعيش نسخة مشوهة للتجربة الإيرانية، فضلا عن أن الحوثيين باليمن كطائفة أو مكونا سياسي لا يشكلون أغلبية، وإنما أقلية صغيرة. وصف قرار قطر بإعادة سفيرها إلى طهران بالقرار المؤسف، معربا عن أمله في سرعة التراجع عنه حرصا على عدم اتساع الهوة بين دول المنطقة العربية، خاصة في ظل ما تبديه إيران من عداء واضح لتلك الدول.

واضاف المخلافي :"هو بالطبع قرار يخص قطر، ولكن ليس من مصلحة أي دولة عربية أو خليجية أن تتعاون مع نظام يسعى لإحلال الطوائف محل الدول، والمليشيات محل الجيوش، فهذا من شأنه تمزيق المنطقة برمتها؛ وتجاهل هذه الحقيقة تحت وطأة الخلاف العربي الخليجي القائم خطأ كبير نأمل أن يتم تلافيه"، واصفًا أي حديث عن تباطؤ القوة العسكرية للتحالف العربي لدعم الشرعية نتيجة سحب قطر قواتها منه بالمبالغة الكبيرة جدا، وقال إن "المشاركة القطرية لم تكن بالقدر الذي يؤثر على خطط التحالف وعملياته العسكرية، بطبيعة الحال كان يهمنا أن لا تنسحب قطر من التحالف العربي، ولكن هذا ما حدث".

وأكد الوزير اليمني علىعدم تردد حكومته في الموافقة على أي قرار يسهم في التيسير على اليمنيين حتى في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، ولفت في هذا الإطار لقيام الحكومة اليمنية بمكافحة وباء الكوليرا بمناطق سيطرة الانقلاب، وأشاد بالتحالف العربي الذي تكفعي بالأموال المطلوبة لذلك، كما ستنكر استمرار بعض اليمنيين في وصف عمليات التحالف العربي بالاحتلال والعدوان، وقال لا توجد قوات سعودية على الأرض اليمنية إلا بأعداد محدودة وبطلب من الحكومة الشرعية، والدعم الرئيسي للتحالف لنا بسلاح الطيران، فأين الاحتلال ؟! الدعم السعودي والخليجي العسكري سينتهي مع إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية وتبدأ بعده مرحلة جديدة من التعاون المتكافئ.

وواصل المخلافي :"بشكل عام، لا أعتقد أن السعودية أو الإمارات أو أي دولة عربية بالتحالف قدمت ما قدمت من تضحيات بالرجال والمال ستتوقف عند حديث بعض المشتبه في ارتباطهم بجهة هنا أو هناك"، وبينما أعرب عن تفهمه "لغيرة البعض الوطنية"، دعا إلى الموضوعية في إطلاق تصريحات كتلك المتعلقة بوجود أطماع أو تنافس سعودي إماراتي على حقول النفط والغاز اليمنية، وقال :"المعركة مع الانقلاب لا تزال قائمة، والأشقاء في الإمارات والسعودية يقدمون لنا الدعم، وأدعو الجميع لعدم إصدار أحكام مسبقة، ومع استعادة الدولة سيثبت للجميع أن اليمن دولة مستقلة وأن كل هذا الطروحات كانت مجرد مخاوف لا أساس لها من الصحة"، بحسب تعبيره.
 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الملك المخلافي ينفي وجود نية لعقد صفقات مع المخلوع صالح عبد الملك المخلافي ينفي وجود نية لعقد صفقات مع المخلوع صالح



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

الفرق بين "تحت" و"أسفل" في القرآن الكريم

GMT 03:45 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يُشيد بالسياسة الاقتصادية للسعودية

GMT 10:57 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سامسونغ تطور مودمًا جديدًا للأجهزة المحمولة

GMT 21:33 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تسقط ديونا عن اليمن تتجاوز مائة مليون دولار

GMT 09:06 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA تطرح مجموعة مجوهرات لشتاء 2018 لإطلالة ساحرة

GMT 06:48 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

نصائح للأخوة معلمي الحاسب

GMT 11:20 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن إطلاق سوناتا 2018 بمواصفات مختلفة

GMT 11:33 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

معارك الشمال السوري تهوي بالليرة التركية

GMT 16:15 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

فوائد الميرمية وطرق استخدامها

GMT 07:28 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام حملة التوعية بسرطان الثدي في جامعة الملك خالد
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen