صنعاء - اليمن اليوم
كشفت مصادر عن وجود سجون حوثية، يقبع فيها أكثر من ألف سجين من عناصرها المغرر بهم، الذين قرروا ترك القتال في صفوف المليشيات التابعة لإيران، فيما تم إبلاغ أهاليهم بأنهم أسرى لدى الحكومة الشرعية.وقالت المصادر، إنه تم الكشف عن خمسة سجون حوثية في ثلاث محافظات، يتواجد فيها 1440 سجيناً من المغرر بهم الذين كانوا يقاتلون في صفوف المليشيات، وقرروا ترك القتال والعودة إلى منازلهم.
وطبقاً للمصادر، فإن السجون توزعت على ثلاث محافظات هي: صنعاء، وصعدة، وذمار، ففي محافظة صعدة يتواجد سجنان وفيهما 674 سجيناً، وفي العاصمة صنعاء يتواجد سجنان وفيهما أكثر من 490 سجيناً، وفي محافظة ذمار يوجد سجن واحد وفيه 281 سجيناً.
وأوضحت مصادر أن المليشيات اعتقلت السجناء المغرر بهم بعد أن قرروا ترك القتال في صفوفها والعودة إلى أهاليهم ومنازلهم، إلا أن المليشيات أبلغت أهالي السجناء أن أبناءهم أسرى بيد الحكومة الشرعية.
وأكدت المصادر، أن عدداً من السجناء يتواجدون في تلك السجون منذ أكثر 3 سنوات، وبعضهم منذ أكثر من عامين، وآخرون لهم نحو 8 أشهر، إلا أن سجن محافظة ذمار يتواجد فيه نحو 15 سجيناً ممن تم سرقة أسلحتهم الشخصية من قبل مشرفيهم، واتهام السجناء ببيع تلك الأسلحة لصالحهم الشخصي.
وبحسب المصادر، فإن سجني محافظة صعدة يتواجد فيهما سجناء من محافظات إب وتعز والبيضاء وذمار وصنعاء، فيما يتواجد في سجني صنعاء سجناء من محافظات الجوف ومأرب والحديدة، وفي سجن ذمار سجناء من محافظات حجة وعمران وتعز.
الأهالي بدورهم لا يعرفون أن أبناءهم متواجدون في سجون المليشيات الحوثية التي تصرفت بأسلوب آخر ولا تسجن أبناء المحافظة في سجون المحافظة ذاتها، بل توزعهم في محافظات بعيدة عن محافظتهم.
وتأتي عملية الكشف الخاصة هذه بعد أيام قليلة من حصول وكالة “خبر” على وثيقة خاصة كشفت عن كذب وزيف ما يسمى بالعفو الحوثي العام، لمن يغررون بهم ويدعونهم للانضمام لصفوفها وترك جبهات الدفاع عن الوطن ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وبحسب الوثيقة، تشترط المليشيا على من خدعتهم بما يسمى بالعفو العام وغررت عليهم عبر مرتزقتها، بأن يقوم كل من يعود إلى صفوفها بكتابة تعهد وتوفير ضمانات من شيخ قبيلته وعاقل حارته وأقاربه، والتي على إثرها انخدع العشرات، حيث يقبعون في السجون منذ أكثر من عامين لعدم مقدرتهم على تلبية شروط المليشيا واستيفاء استمارة الضمانة.
وأوضحت أن عدداً من العائدين لصفوف المليشيا لقوا حتفهم في السجون، وحالة الآخرين الصحية حرجة للغاية، مؤكداً أن كل من عاد إلى صفوف المليشيا حتى ممن قاموا بالتوقيع على استمارة الضمانة ووجدوا من يضمنهم يتم استدعاؤهم بشكل شهري ومستمر للتحقيق معهم وأنهم تحت رقابة أجهزة المخابرات التابعة للمليشيا.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر