آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أضحى حزين يمرُّ على اليمنيين والأضحية دجاجة بديلاً عن الكبش

ملامح العيد تختفي لتحلَّ مكانها حالة البؤس والمعاناة والرعب في اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ملامح العيد تختفي لتحلَّ مكانها حالة البؤس والمعاناة والرعب في اليمن

ملامح العيد في بلاد الحرب اليمن
عدن- صالح المنصوب

 يختلف استقبال عيد الاضحى هذا العام لدى اليمنيين عن الاعوام الماضية. فاستقباله هذا العام كان باهتاً حسب رواية السكان. كانت الاهازيج والزوامل والاغاني حاضرة بقوة , وسعادة لاتوصف من الجميع , وطقوس اخرى تحضر في العيد , لكنها مابعد الحرب تراجعت في مناطق واختفت في اخرى. الحرب تحصد الأرواح وتجلب الاحزان والمأسي , وبدلاً من التهاني تحول العيد بفعل الحرب الى تعازٍ.

في الاسواق لا تجد الحركة المعتادة سابقا ولا ملامح ان هناك عيد , سوى حالة البؤس والعناء. فالخروف قفز سعره بشكل جنوني، والكثير عزفوا عن شرائه لقلة ذات اليد , وجعلوا منه يوماً عادياً , بالرغم من الحزن الظاهر على وجوههم , اختفت الرحمة من الناس ولم يعد احد يهتم بهم. الحال في صنعاء لايختلف عن عدن فالحالة الانسانية الصعبة تفاقمت واصبحت ظروف الناس موجعه , حتى ان أسر عدة لم تتمكن من شراء الاضاحي واستبدلتها بالدجاج , وخرج اطفالهم بكسوة عيد سابقة ,ولم تعد الاسر  تبحث عن كماليات الحياة , بل جل اهتمامها بالمتطلبات الرئيسية , تطاردهم جحيم الحرب  لكن تجد حركة البيع والشراء في السوق خفت , والاقبال ضعيفاً ,البعض ينتظر الراتب الذي تأخر ولم يعد يفي بالغرض واخرون بدون راتب  حالتهم موجعة ولم يدخلوا في حسابات الحكومة.

يقول متابعون ان العديد من الاسر تمكث في منازلها ولا تبوح بما يجري لها بالغرم انها في وضع قد تطون نهايته الموت او الجنون والانتحار , ويضيفون انه في ظل النزوح الى المدن والارياف بفعل الحرب ,زادت المعاناة. ومع كثافة السكان وتزايد حالة الموجعين اصبح الناس لايفرقون بين محتاج ومرتاح، فظروف الجميع اصبحت متطابقة .

ويقول عادل محمد انه اكتفى بان تكون  اضحيته دجاجة بدلاً من الخروف مثل العام الماضي فقد تعود على هذا فلا راتب منذ اكثر من عام ولا مصادر دخل , والله هو من يساعدنا على مواجهة متاعب الحياة. ويضيف ان اولادة اكتفوا بملابسهم القديمة لانهم يدركون ظروف والدهم بعد ان كان يمنحهم كل شيء, فالسعادة والخير وفرحة الاعياد لن تعود , ونحن في وضع نسير فيه الى المجهول .

ويقول احد السكان في تعز ان المعاناة تكبر و الحكومات تتغافل عن عمل شيء لهم , اسر تتظور الجوع واخرى متعبة تموت قهراً , والعيد لم تعد له نكهه مثلما كان سابقا, عيد اسم لكن اختفت منه كل التفاصيل من فرح وسعادة. نازحون في مخيمات لا مأوى لهم , واخرون في مبانٍ بالايجار تعثروا من دفع ما عليهم , وكانت نهايتهم التسكع في الشوراع.

تفاصيل محزنة وحالة انسانية صعبة تعيشها عشرات الألاف من الاسر اليمنية , في وجع يومي غادرتهم السعادة والفرحة , الى معاناة ترسم في وجوههم , حتى ان البعض قصدوا مناطق للعمل لعلهم يكافحوا من اجل اسرهم لكنهم , لم يجدوا ما يعودون به الى اسرهم لقضاء لحظات العيد وان كانت محزنه حد قولهم معاً. اسر لاتقوى على مواجهة الظروف فتلجأ الى الانتحار , لانهم لايطيقون ان يلاحظوا اسرهم تعيش لحظات الحزن , وهذا ما حصل ولازال يحصل , واطفال يشعرون بالحرج ومنهم من ينتحر , كل ذلك بفعل الظروف , وفي العيد تحصدالارواح ويفقد الاحبة . وتلتهم أعز الشباب.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح العيد تختفي لتحلَّ مكانها حالة البؤس والمعاناة والرعب في اليمن ملامح العيد تختفي لتحلَّ مكانها حالة البؤس والمعاناة والرعب في اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

الفرق بين "تحت" و"أسفل" في القرآن الكريم

GMT 03:45 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يُشيد بالسياسة الاقتصادية للسعودية

GMT 10:57 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سامسونغ تطور مودمًا جديدًا للأجهزة المحمولة

GMT 21:33 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تسقط ديونا عن اليمن تتجاوز مائة مليون دولار

GMT 09:06 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA تطرح مجموعة مجوهرات لشتاء 2018 لإطلالة ساحرة

GMT 06:48 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

نصائح للأخوة معلمي الحاسب

GMT 11:20 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن إطلاق سوناتا 2018 بمواصفات مختلفة

GMT 11:33 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

معارك الشمال السوري تهوي بالليرة التركية

GMT 16:15 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

فوائد الميرمية وطرق استخدامها

GMT 07:28 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام حملة التوعية بسرطان الثدي في جامعة الملك خالد
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen