آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اعتبر أنه ساهم في تشويه الوطن والمواطن

صالح الضالعي ينتقد أوضاع الإعلام اليمني ويصفه بـ"الدجل"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- صالح الضالعي ينتقد أوضاع الإعلام اليمني ويصفه بـ"الدجل"

نقد أوضاع الإعلام اليمني
عدن- صالح المنصوب

انتقد الكاتب الصحافي والإعلامي في قناة السعيدة الفضائية اليمنية، صالح الضالعي، أحوال العمل الإعلامي في اليمن، معتبرًا أنه اصبح يمثل المتحاربين، ولا يمثل الوطن والمواطن، فالجميع لديهم شبكات إعلامية تمجدهم وتصنع لهم انتصارات من ورق، وأصبح الإعلام الشرعي لايمثل الوطن والمواطن، كما لا يمثلهما إعلام الانقلابيين ايضًا، فكلاهما يتصارعان في حلبة واحدة لخدمة طرفهم، وأصبح الوطن والمواطن في مهب الريح.
 
وشبه الإعلام في اليمن بطفل يحبو كي يصل إلى حلمه، ولكنه ضل الطريق فما كان منه الا أن يصرخ كي يتم إنقاذه مما هو فيه، مضيفًا أن القنوات الفضائية جزء من الإعلام وما اكثرها، "إذ أنها غثاء كغثاء السيل، ولهذا نرى أن القنوات مشغولة بأمر اصحابها وداعميها، وبذلك قدمت صورة مشوهة عما يحدث في اليمن، بل انها زادت الطين بلة وعملت على تشوية الوجه الحقيقي المواطن والوطن على حد سواء "، بحسب تعبيره.

واشار الضالعي أنه من واقع تجربته في العمل التلفزيوني كمذيع في قناة السعيدة يرى أن "استغفالًا يمارس علينا من قبل هذه القنوات، ذلك من خلال  تقديم برامج غير قويمة، واخبار غير صحيحة، إذ أن الصورة لا تكذب كما نعلم، خاصة الصورة الحية اي المتحركة، ولكن مما نشاهده أن المعركة في الضالع مثلا والصورة في عدن أو في مأرب، هل سأقتنع بما يقدم لنا من خبر غير مدعم".

وقال إنه "لا يوجد للإعلام بشكل عام، أي دور ايجابي توعوي، بل العكس يوجد له دور تحريضي سمج، وهذا مما عقد الاوضاع، وأن الإعلام تم تقاسمه بين اثنان، هما الشرعية طرف، والانقلابيين طرف آخر، والمصيبة والخطورة القاتلة، تكمن في ذلك، ولذا لا يوجد طرف ثالث يكون في المنتصف حيادي، كون ذلك سيضر به، كما يقول البعض، لا لا حيادية في ظل أن الوطن يحترق، ولكن عندما وجدنا أن الاطراف المتحاربة وجهان لعملة واحدة من حيث السلوك والمتمثل بأوجه الفساد، كنا نتمنى أن يوجد هذا الطرف الثالث ليكون كاشفًا للجميع، ومعريًا لسلوكياتهم الممقوتة".

وأضاف الضالعي أن هناك إعلاميون لا ينتمون للجهات المتحاربة، ولكنهم قلة قليل ، "ولقد رأينا من هؤلاء اليوم يزاولون مهن حرفية اخرى، بحثًا عن توفير ما يسدون به رمق أسرهم، بسبب سوء الوضع وتفشي المجاعة، وانا واحدًا منهم"، كما تحدث عن وجود معتقلين من الإعلاميين، موضحًأ أنهم كثيرون خاصة لدى الانقلابيين، والذين قاموا بإغلاق القنوات والصحف والمواقع الالكترونية المعارضة لهم، هنا اتضحت الصورة جيدًا أن الانقلابيين صدورهم لا تتسع، بقدر ما تضيق، مشيرًا إلى أنه حتى الجهة الأخرى الممثلة بالشرعية، لا تقبل إعلاميًا إلا حينما تكون الوساطة حاضرة من هذا أو ذاك، بغض النظر عن تجربته في العمل الصحافي ومن يكون .
 

وافاد أن هناك قضية ذات طابع تصفوي، يمارسه الانقلابيون، وهي قتل المعارضين من الإعلاميين، بحسب اتهام لهم والشواهد تؤكد قتلالزميلة المذيعة جميلة جميل في صنعاء، وحادثتها حتى اللحظة غامضة، وكذا قتل الصحافي محمد العبسي، ذلك ما اثبته تقرير الطبيب الشرعي، بأنه تعاطى سمًا قاتلًا نقع قلبه، كما أن هناك إعلاميون تم قتلهم في الجبهات أمثال محمد اليمني وغيره كثير لم تستعف الذاكرة لذكرهم.

وتابع الضالعي أن الإعلاميون اليوم يتعذبون، بسبب أن رواتبهم لم تصرف، لا من الشرعية ولا من الانقلابيين، إذ تمارس عليهم سياسة جوع كلبك يتبعك، وهذه سياسة خطيرة تنتهج من قبل المتخاصمين، لإجبار الإعلاميين غير المنتمين لهما على التسليم، والانضمام لهما وان كانوا كارهين، موضحًا أن عدن وكثير من المحافظات تحررت، لكن يظل الإعلام فيها مغيبًا، ومع سبق الإصرار والترصد، مستدلًا بمثال قناة عدن الفضائية، والتي تبث من الرياض، متسائلاً عن  المانع، أن تعود لكي تمارس العمل من ارضها، ولكي يعود الموظفون لممارسة حقهم المهني بحرية تامة، بعيًدا عن التدخلات، مؤكدًا أنهم حتى اليوم يرفضون هذا، ومازال الموظف يستغيث لإعادة قناته إلى عدن، واصفاً ذلك أنها سياسة الكيل بمكيالين، وأمر كهذا يوحي بخطورة الموقف إن لم يصحى الناس ويتنبهوا لما يجري .

وضرب الضالعي مثلًا عما حدث في الإعلام، باستشهاد اللواء الركن احمد سيف المحرمي اليافعي في جبهة المخاء، وهو معين من قبل نائب رئيس هيئة الأركان العامة في صفوف الشرعية، وكيف تم التعامل مع هذا الحدث من قبل الإعلام الشرعي، إذ أنهم لم يعلنوا الحداد وعند سؤال رئيس القناة لماذا لم تعلن الحداد؟ كان رده أن انفصاليًا، رغم أنه استشهد في المخاء، وكان نائب رئيس هيئة الاركان العامة بقرار رئاسي، انظر إلى الازدواجية في التعامل مع الناس، وبذلك يعد الإعلام المسيس اليوم، كارثة كبرى على الوطن والمواطن، بحسب قوله.

واختتم حديثة بقزله أن "الإعلام بات دجالًا، مخادعًا حتى لنفسة، فلا خير فيه، ولا امل مستقبلي، لطالما وتلك العقليات السابقة مازالت هي، كلما في الامر، انها تحرك من هنا وتنتقل إلى هناك، والوقائع والأحداث أثبتت بالملموس بأن الإعلام اليمني هش وربما لا يرتقي إلى مصاف كلمة اعلام، والايام القادمة ستثبت صحة ما اقول".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح الضالعي ينتقد أوضاع الإعلام اليمني ويصفه بـالدجل صالح الضالعي ينتقد أوضاع الإعلام اليمني ويصفه بـالدجل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 18:46 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 17:12 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض حجاب يعلن استقالته من رئاسة الهيئة العليا للمفاوضات

GMT 14:14 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

أبراج تعشق التجارب الجديدة في الحياة

GMT 13:27 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الفنانة نسرين طافش في جلسة تصوير لإحدى مجلات الموضة

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

18 معلومة عن امتحان مايو لطلاب "أولى ثانوي"

GMT 05:03 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

فوائد زيت الذرة للشعر الخشن

GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

{فيروس الصين} يوتر ثقة مستثمري منطقة اليورو

GMT 14:11 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

تقرير يكشف عن أعلى 10 مباني ارتفاعاً في اليمن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen