خالد عبدالواحد- صنعاء
تقود المملكة العربية السعودي عاصفة حربية ضد مسلحي جماعة الحوثيين لدعم الشرعية في اليمن منذ مطلع العام 2015، سقط ضحيتها عشرات الآلاف من اليمنيين بين قتيل وجريح بينما تسببت في أزمة إنسانية لم يشهدها العالم قط.
في وقت تستمر فيه المعارك بين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي؛ تهجر السلطات السعودية الآلاف من اليمنيين المقيمين في المملكة العربية السعودية تحت اسم "وطن بلا مخالف"، بينما تستمر وزارة الأشغال العامة والعمل السعودية بتوطين المهن التي يعمل بها الآلاف من المغتربين في المملكة، ويأتي هذا تزامنا مع رفع السلطات السعودية الرسوم الضريبة المفروضة على المغتربين في المملكة.
غادر عمار منصور إلى المملكة للبحث عن العمل بعد ارتفاع نسبة البطالة في البلاد وعدم امتلاكه مؤهلا يمكنه تقديم العمل في الشركات والمكاتب، لكن السلطات السعودية أعادته معاقا إلى وطنه هكذا يقول عمار لـ"اليمن اليوم" مضيفا أن السلطات السعودية بعد أن تمكنت من توقيفه أحرقت جزءا من رأسه لكي لا يعود إلى المملكة وأضاف أنه تعرض للضرب من الجنود السعوديين بسبب طلبه الطعام، موضحا: "لقد نزلو عليّ ضرب في السجن بالعاصمة الرياض بعد أن طلبت منهم الطعام بعد أن كدت أن أموت من الجوع، حتى كسر لي أحد الجنود ضهري، ومن ثم عملوا على ترحيلي بعد ثلاثة أيام من الآلام في السجن"، وتابع: "لقد وصلت إلى أحد مستشفيات اليمن للعلاج وجلست أكثر من 4 أشهر قعيد على السرير".
وتجمع السلطات السعودية المئات من المغتربين في السجون التي لا تتسع لعشرات الأشخاص وتنقلهم فوق باصات الترحيل والقواطر إلى الحدود اليمنية.
ويشرح المغتربون معاناتهم في السجون السعودية بالعاصمة الرياض، يقول مصطفى قايد إنه سجن في سجن الشماسي بالعاصمة الرياض ثلاثة أشهر قبل أن تصدر السلطات أمر ابترحيله إلى اليمن، مضيفا: "لقد كنا في السجن أكثر من 700 شخص في ما يتخصص السجن لـ200 فرد فقط.. وتابع لقد كانوا يعطوننا وجبتين وأحيانا وجبة واحدة فقط باليوم، بينما يعتبر السجن برميل قمامة من كثرة الأوساخ في داخله".
وتستمر المملكة العربية السعودية في حملة وطن بلا مخالف بترحيل العمالة اليمنية في المملكة، الفارين من جحيم الحرب الأهلية في اليمن، والتي تعد المملكة الطرف الأول فيها، وخلال أقل من ثلاثة أشهر تمكنت المملكة العربية السعودية من ترحيل 400 ألف مغترب يمني منذ انطلاق حملة "وطن بلا مخالف" إضافة إلى الآلاف الذين غادروا المملكة بسبب شح الأعمال وارتفاع الرسوم المفروضة عليهم أكثر من المرتبات التي يحصلون عليها، بينما أحالت السلطات 129 ألفا آخرين لاستكمال معاملات الترحيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر