رام الله - اليمن اليوم
انطلقت مسيرة حاشدة في قرية قلنديا في القدس المحتلة، السبت، من أمام المجلس القروي في اتجاه الأراضي المستهدفة بالهدم والاستيلاء شرق القرية، لإحياء ذكرى "يوم الأرض" بمشاركة جماهيرية واسعة وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في كلمة له خلال المسيرة: "ارتأينا إطلاق فعاليات إحياء يوم الأرض من هذه القرية للفت الأنظار لما تتعرض له من عمليات مصادرة وهدم وترحيل متواصلة؛ فهي نموذج صارخ لما تتعرض له الأرض الفلسطينية من استباحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي" وأضاف أبو يوسف، "نقول للاحتلال من هنا، من مشارف العاصمة المحتلة: أنتم تهدمون ونحن نبني، أنتم تحاولون اقتلاعنا ونحن سنظل نزرع، وسنبقى متجذرين في أرضنا".
وأكّد سعيد يقين، مدير عام وزارة شؤون القدس، ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية ونبذ أصوات الانقسام، موجهًا التحية إلى الإخوة السوريين الصامدين في الجولان السوري المحتل، مشددًا على بطلان وانعدام الأثر القانوني لكل القرارات الأميركية تجاه فلسطين والجولان" وبيّن يقين: "منذ عام 1948 وحتى هذه اللحظة لم تبرد محركات جرافات الهدم الإسرائيلية، مشروع الترانسفير الإسرائيلي مستمر، وفي نفس الوقت ملحمة الصمود الفلسطينية متواصلة ولن تتوقف" وأشار عضو هيئة العمل الشعبي في منطقة شمال غرب القدس، حسام الشيخ، أن هذه الفعالية نظمتها هيئة العمل الشعبي والقوى الوطنية في منطقة شمال غرب القدس، تأكيدًا على تمسكنا ووحدتنا تجاه الأرض الفلسطينية ورفضا لسياسة نتنياهو وترامب الهادفة إلى تفريغ فلسطين من أهلها.
وأوضح الشيخ: "جئنا لنؤكد تضامننا مع المواطنين الصامدين في هذه القرية المستهدفة، والتي تتعرض لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال من خلال عمليات الاستيلاء المتعاقبة لأراضيها، وحملات هدم المنازل المتواصلة بذريعة البناء من دون ترخيص" وأكّد رئيس مجلس قروي قلنديا، رأفت عوض الله، أن القرية تعيش أوضاعًا صعبة، في ظل ما يتعرض له مواطنوها من إجراءات ظالمة والاستيلاء على أراضيهم وهدم منازلهم ومنشآتهم، كان أبرزها ما جرى من مجزرة هدم نهاية يونيو/ حزيران عام 2016، عندما هدمت سلطات الاحتلال في ليلة واحدة 11 بناية سكنية بادعاء أن البناء غير مرخص، بحسب الوكالة الرسمية واختتمت المسيرة بزراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة ورفع أعلام فلسطين على الجدار العنصري، حيث خط النشطاء عليه عبارات وطنية تؤكّد التمسك بالأرض الفلسطينية والمقاومة الشعبية وعروبة الجولان السوري المحتل.
قد يهمك المزيد:
سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن أحد حراس الأقصى
خبراء يتوقَّعون تأثير مشاكل نتنياهو على خُطة واشنطن للسلام
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر