عدن- صالح المنصوب
اكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الجهود مستمرة لمساعدة طرفي الحرب باليمن على التوصل إلى حل سلمي للصراع. ووصف، في حديث مقتضب، الأحد، زيارته الأخيرة إلى العاصمة السعودية الرياض، ولقاءه بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بـ"الموفقة".
وأضاف ولد الشيخ أن الجهود مستمرة لمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سلمي، آملا أن يلهم شهر رمضان الأطراف تغليب المصلحة الوطنية، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وعاود ولد الشيخ الشيخ، قبل أيام قليلة، تحركاته من أجل استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، والتقى الرئيس هادي في العاصمة السعودية.
وقادت الأمم المتحدة ثلاث جولات من المفاوضات بين الأطراف اليمنية، منذ بدء الأزمة، غير أنها لم تتمكن من التوصل إلى حل سلمي يرضي طرفي النزاع. ويشهد اليمن، منذ أكثر من عامين، حربًا عنيفة بين القوات الحكومية، الموالية للرئيس هادي، والدعومة بطيران التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وثلاثة ملايين نازح في الداخل، وفق تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها في تفشي ظاهرة الفقر وانتشار المجاعة في مناطق عدة من البلاد.
وعلى الصعيد الميداني، شن طيران التحالف العربي، الأحد، 10 غارات جوية على مواقع للحوثيين وحلفائهم في مدينة تعز، وسط اليمن. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، في حسابه على موقع "فيسبوك"، إن طيران التحالف شن 10 غارات جوية على مواقع للحوثيين والقوات الموالية لهم، في تلة سوفتيل ومواقع أخرى في اتجاه الحوبان، شرقي المدينة.
وقالت مصادر في القوات الحكومية إن مواقع الحوثيين في تلة سوفتيل هي التي تقوم بالقصف العشوائي المستمر ضد الأحياء السكنية في المدينة. وذكر المركز الإعلامي أن المواجهات بين الجيش والوطني ومسلحي الحوثي تجددت، الأحد، في مناطق عدة من الجبهة الشرقية للمدينة، دون ذكر تفاصيل أخرى. وأطلقت قوات الجيش، السبت، عملية عسكرية واسعة بهدف تحرير مناطق عدة في ريف تعز من الحوثيين، وتمكنت خلالها من تطهير مديرية الصلو بالكامل، والتقدم في جبهات عدة.
وأعلنت قوات اللواء 35 مدرع، الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي، مساء السبت، سيطرتها على كامل أراضي مديرية الصلو، الواقعة جنوب محافطة تعز. وبعد سبعة أشهر من قيام قوات اللواء 35 مدرع بشن حملة واسعة لطرد قوات الحوثيين وحلفائهم من ضواحي أرياف تعز الجنوبية، تمكنت، السبت، في إطار عملية عسكرية واسعة أطلق عليها "عملية صقر تعز"، من تحرير جبهة الصلو الاستراتيجية بالكامل. وقال قائد اللواء 35، العميد الركن عدنان الحمادي، في تصريحات صحافية، إن قوات اللواء 35 مدرع أطلقت عملية عسكرية واسعة لتحرير محور الشقب والأقروض والصلو، التي تسيطر عليها قوات الانقلانبيين في القطاع الجنوبي من محافظة تعز.
وذكر الحمادي أن قواته سيطرت، خلال معركة استمرت 12 ساعة متواصلة، على قرى الصيار والحود والصافح والشرف، وتمكنت من تحرير كامل مديرية الصلو الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن قواته تتمركز حاليًا في منتصف نقيل الصلو، المطل على مشارف مديرية دمنة خدير (جنوبًا)، والتي تعد المعقل الرئيسي ومركز العمليات العسكرية التابع للانقلابيين، وتتدفق منها إمدادات الحوثيين إلى جبهة حيفان الاستراتيجية، ومنطقة الأقروض جنوبًا. وأوضح أن هذه الجبهات، بعد السيطرة على الصلو، أصبحت محاصرة من قبل قوات اللواء، نتيجة قطع خطوط الإمدادات الرئيسية إليها. وأشار الحمادي إلى أن أكثر من ثىثة آلاف جندي في صفوف قوات اللواء تشارك في العمليات العسكرية.
وأكد الحمادي مقتل أكثر من 14 عنصرًا في صفوف الانقلابيين، وسقوط عشرات الجرحى، مقابل خمسة قتلى من قوات اللواء، و15 جريحًا. وقال مصدر عسكري إن السيطرة على جبل الصلو تضع مدينة دمنة خدير تحت السيطرة النارية، وهي الطريق الرئيسي الرابط بين عدن وتعز.
وفي محافظة الجوف، شمال اليمن، أصيب ثلاثة مدنيين بجروح بليغة إثر انفجار لغم أرضي، زرعه الحوثيون وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح. وأوضحت المصادر أن لغمًا أرضيًا زرعه الحوثيون انفجر في سيارة أحد المواطنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين، كانوا على متنها، في منطقة العائل، في مديرية خب والشعف. ووفق المصادر، فإن الإصابات بليغة، ونُقل المصابون إلى أحد المستشفيات في مأرب لتلقي العلاج اللازم. وحذرت منظمات حقوقية من خطورة الألغام التي زرعها الحوثيون وقوات صالح في مختلف المحافظات، التي شهدت معارك، حيث سقط منذ بداية الحرب مئات القتلى والجرحى جراء تلك الألغام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر