كشف رئيس دائرة الدراسات والبحوث في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الدكتور نجيب سلمان عن سبب التباطؤ والتلكؤ في تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وقال "سلمان" في تصريحات صحفية، إن داخل مكون مايسمى بالشرعية اتجاهات وتوجهات سياسية وفكرية ترتبط بأجندات اقليمية ودولية غير معلنه لاتقبل بمحتوى ومضمون اتفاق الرياض الذي بمجمله يجمد الخلاف في اطار قوى التحالف ويعيد تجميع القوى وانتشارها وتوجيهها باتجاه القوى الانقلابية ومحاصرة التمدد الايراني في المنطقة .
وحول مستقبل قضية الجنوب والمشهد، أكد "سلمان" أن القضية الجنوبية ليست وليدة الأحداث الأخيرة ، بل هي متصلة بالمسائلة الوجودية تاريخياً وجغرافياً وثقافياً واجتماعياً، وبالتالي تحدد مسار توجه القضية سيادياً باستعادة الدولة الوطنية الجنوبية كاملة السيادة.
وأضاف أن المتغير السياسي يذهب بهذا الاتجاه وطنياً، اقليميا ودولياً ، كلما ذهبنا إلى قراءة المشهد بعمق كلما اقتربنا من مؤشرات حل الازمة ومنطلقاتها التي تؤكد اهمية العودة الى اصل الازمة وجذورها باستعادة الدولتين المقودتين شمالا. وجنوبا.
وحول دور المجلس الإنتقالي الجنوبي في القضاء على الفساد بعدن، قال القيادي بالمجلس الإنتقالي إن الفساد وحده جبهة شديدة التعقيد ضارب جذوره في مكون الدولة العميقة وهو موروث تتشبث به رموز السلطة لإطالة أمد الأزمة التي يختفي وراءها الفساد الاداري والمالي والاخلاقي.
وكشف بأن المجلس الانتقالي عندما قبل بالمشاركة في الحكومة كان إحدى أولى مهامه هو مواجهة الفساد واساطينه في مؤسسات الدولة والمجتمع، وقد أطلق حملات محاربة الفساد ودعم المنظمات المعنية بهذه المهمة داخل المؤسسات وتمكينها من محاصرة الفساد كاداة شل الدولة ومن ثم تمكين المجتمع من تنقية مؤسساته من هذه الافة المميتة.
وأوضح أن الفساد ورموزه تجمع كل قواها لتعطيل تنفيذ اتفاقية الرياض لأنها تضع بخطواتها الإجرائية الفساد في الزاوية الضيقة وتكشف رموزه التي تصادر قرار الشرعية وتتماهى مع المشاريع المعطلة لمسار التطور السلمي في المنطقة .
أما عن حالة عدم رضوخ الشرعية لتنفيذ بنود للاتفاق الرياض، وخطوات المجلس الإنتقالي الجنوبي، قال "سلمان" أصبح واضحاً أن ماتسمى بالشرعية قد حيمت خيارها وقرارها بتعطيل تنفيذ اتفاقية الرياض وهي تناور بين القبول اللفظي والتعطيل الفعلي بتوزيع أداور عناصرها وقواها السياسية والعسكرية وبدعم خارجي والتحالف يدرك ذلك تماماً وتتضح الصورة اكثر فأكثر.
وأشار أن الإنتقالي برويته وحنكته وتأني خطواته الإجرائية يعمل مع التحالف كشريك لسد منافذ الهروب من تنفيذ الاتفاقية وهو مستعد لفرض تنفيذ هذه الاتفاقية من جانب واحد وبمساندة شعبية ودعم الشركاء في التحالف حتى لا تسمح بتعطيل مهمة تحرير المناطق الواقعة تحت السيطرة الحوثية الايرانية وتأمين المناطق المحرره الخطر.
وقال إن الانتقالي بكل مكوناته يضع الراعي والمشرف على التنفيذ أمام خروقات الشرعية للاتفاقية ويضع ايضا المجتمع الدولي في الصورة حول المسلك المعطل الذي تتبعه الشرعية، هكذا المجلس الانتقالي يخلي مسئوليته عن أي تبعات تنشأ بفعل هذا التعنت وتبرر له خياراته المتاحة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض امنيا وعسكريا وسياسياً واقتصاديا واجتماعيًا.
قد يهمك أيضا:
اشتباكات عنيفة بين قيادات حوثية تخلف 4 قتلى وعدد لم يتحدد بعد من الجرحى
خروقات مستمرة لمليشيا الحوثي في مديريتي التحيتا وحيس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر