صنعاء - اليمن اليوم
تصاعدت حدّة التوتر على خطوط التماس في محافظة أبين، مع دفع المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية بتعزيزات كبيرة وقال مصدر محلي إن أرتالاً من القوات الحكومية، تتضمّن عربة مدفعية وعددا من العربات العسكرية، وصلت إلى مناطق 'قرن الكلاسي' و'وادي سلى' و'العرقوب' في مديرية 'شقرة' شرقي المحافظة.
وأضاف أن تعزيزات مماثلة تابعة للمجلس الانتقالي وصلت إلى مدينة 'زنجبار'، مركز محافظة أبين، الخاضعة لسيطرة المجلس وجاءت التعزيزات العسكرية من الجانبين بعد أيام من المواجهات بين الطرفين في مدينة 'لودر'، انتهت بسيطرة القوات الحكومية عليها، وانسحاب المجلس الانتقالي من مفاوضات 'اتفاق الرياض'. في السياق ذاته، هددت قوات موالية للانتقالي موظفي ومدراء فرع 'المؤسسة الاقتصادية' في عدن بالسَّحل، عقب اقتحام منازلهم.
وقال بيان للمؤسسة إن قوات تابعة لقيادة 'المنطقة العسكرية الرابعة'، الموالية للمجلس الانتقالي، اقتحمت منزل مدير فرع المؤسسة بعدن، العميد عبدالكريم صالح، ومنازل مدراء وموظفي القطاعات لإجبارهم على الحضور ومباشرة العمل بالقوّة.
وأشار إلى أن القوات هددت المدير والموظفين بالسَّحل في حال رفضهم الحضور إلى مقر المؤسسة، بعد أن رفض الأخيرون العمل، احتجاجا على قرارات التعيين المخالفة التي أصدرها محافظ عدن أحمد لملس.
وحمّل البيان المحافظ، وقائد 'المنطقة العسكرية الرابعة'، اللواء فضل العمري، مسؤولية سلامة موظفي المكاتب الإدارية ومدراء القطاعات بفرع 'المؤسسة الاقتصادية' في عدن.
على صعيد متصل، دعت كل من بريطانيا وفرنسا وواشنطن المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وقف الإجراءات الاستفزازية في جنوب اليمن.
وقال السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، إن بلاده قلقة جدا من التصعيد الأخير في الجنوب، الذي يخالف 'اتفاق الرياض'، المُوقّع بين الانتقالي والحكومة اليمنية، مشدداً على العودة فورا إلى طاولة المفاوضات، والتنفيذ الكامل للاتفاق.
كما حذّرت فرنسا -بدورها- ممّا سمّته التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف.
ونقلت صحيفة 'الشرق الأوسط' عن السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، تأكيده على أن بلاده تدعم بقوة 'اتفاق الرياض' ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر