أعلن أمس عن تحرير مواقع استراتيجية جديدة في جبهة باقم، شمال صعدة الحدودية، بالتزامن مع اشتداد المواجهات في جبهة كتاف في المحافظة نفسها، على وقع المعارك التي يخوضها الجيش اليمني ضد الميليشيات الحوثية في أكثر من جبهة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية،.
وفي حين تواصلت خروق الجماعة الحوثية الموالية لإيران للهدنة الأممية في جبهات الساحل الغربي حيث محافظة الحديدة، أعلنت قوات الجيش في جبهة حرض الحدودية عن تدمير آليات ثقيلة لعناصر الجماعة، في ظل تواصل العملية المستمرة لاستكمال تحرير المدينة.
وفي هذا السياق، قال قائد محور آزال في محافظة صعدة، العميد كنعان الأحصب، إن «عناصر الجيش الوطني مسنودين بمدفعية وطيران تحالف دعم الشرعية قاموا بعملية مضادة ومباغتة على مواقع عناصر الميليشيات، بعد محاولتها تنفيذ عملية تسلل على مواقع الجيش الوطني، وتمكنوا من تحرير عدد من المواقع والتباب شرق قرية آل مزهر».
وأكد الأحصب - بحسب ما نقلته عنه وكالة «سبأ» الرسمية - أن «العملية أسفرت عن إصابة وجرح العشرات من عناصر الميليشيات وفرار ما تبقى منهم واغتنام الجيش الوطني أسلحة خفيفة ومتوسطة».
وبيّن أن «المعارك مستمرة ضد ميليشيات الانقلاب الحوثي المدعومة إيرانياً حتى تتخلص البلاد من هذه الجماعة» التي قال إنها «دمرت الوطن شعباً وإنساناً».
وعلى وقع المعارك العنيفة التي تشدها جبهة كتاف (شرق صعدة)، سقط عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، خلال اليومين الماضيين، بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية ومعارك الجيش الوطني، علاوة على تدمير عدد من الآليات والمركبات العسكرية.
وقالت قيادة محور كتاف، في بيان لها، عبر مركزها الإعلامي، إن «جبال كتاف تشهد مواجهات عنيفة مستمرة، وتسعى القوات الحكومية بقيادة اللواء رداد الهاشمي إلى دحر الميليشيات وبسط الأمن والاستقرار في مديرية كتاف، كبرى المديريات الواقعة شرق مدينة صعدة، المعقل الرئيسي لزعيم الميليشيات المدعوم من النظام الإرهابي في إيران».
وكشفت عن مقتل قيادات عسكرية بارزة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك «أثناء عملية الالتفاف الواسعة التي قامت بها في وادي آل بو جبارة، الأسبوع الماضي؛ حيث اندلعت المواجهات بين القوات الحكومية، مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وبين الميليشيات المدعومة إيرانياً. ومن أبرز هذه القيادات الحوثية العميد أمين حميد الحميري، قائد محور صعدة، وعبد الله حسين علي حسين النوعة، قائد التدخل السريع، وجعفر المراني المكنى بأبو صلاح، نائب مدير جهاز الأمن السياسي بصعدة، والقيادي نسيم القيدلة المكنى بأبو الكرار».
وأشارت قيادة المحور إلى أن «مئات من عناصر الميليشيات الانقلابية لقوا مصرعهم في وادي آل أبو جبارة، إلى جانب كثير من القيادات العسكرية للحوثيين، إضافة إلى تدمير عدد من العربات والآليات العسكرية من قبل مقاتلات التحالف في المنطقة المذكورة».
وفي سياق ميداني متصل، دمر الجيش الوطني في جبهة حرض، أمس (الأربعاء)، دبابة وآليات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية حيث تدور المعارك العنيفة بين قوات الجيش من المنطقة العسكرية الخامسة، المسنودين من تحالف دعم الشرعية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، على تخوم مدينة حرض، منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وسط تقدم الجيش الوطني وتحرير عدد من القرى المحيطة بالمدينة وتكبيد الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية الكبيرة.
وقال مصدر عسكري، نقل عنه مركز إعلام المنطقة، إن «قوات الجيش استهدفت دبابة وطقمين عسكريين، على متنهما عناصر حوثية، بصواريخ موجهة، ما أسفر عن مقتلهم وإعطاب آلياتهم الحربية». وذكر أن هذه «العملية النوعية للجيش الوطني تأتي بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت دبابة أخرى في محيط المدينة».
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية بسقوط قتلى وجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بجبهة ناطع بمحافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)، التي تشهد لليوم الثاني معارك عنيفة، عقب كسر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوم مجاميع حوثية على مواقعه في مناطق القرحاء ولبان.
وأكدت المصادر أن «خسائر ميليشيات الحوثي الانقلابية، مادية وبشرية، كبيرة جداً، ومع ذلك لم يحرز عناصرها أي تقدم يذكر، سوى إجبارهم على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم».
وفي الضالع (جنوباً) أفادت مصادر عسكرية باندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهتي قعطبة وحجر (شمالاً)، عقب تصدي الجيش لهجوم مجاميع حوثية على مواقع الجيش الوطني الذي تمكن من كسر الهجوم وإلحاق الخسائر المادية والبشرية في صفوف الانقلابيين.
وفي الحديدة (غرباً) واصلت ميليشيات الحوثي قصفها بشكل مكثف، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة، على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني في عدد من المناطق بمحافظة الحديدة، بما فيها منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة.
وشنّ عناصر الجماعة الهجمات – وفق مصادر عسكرية رسمية - من داخل المزارع الواقعة في أطراف المنطقة، بالتزامن مع قيامهم بمحاولات تسلل إلى مواقع الجيش الذي تصدى لهم وأجبرهم على التراجع والفرار. كما رافق ذلك قصف مماثل على مواقع القوات المشتركة والقرى السكنية في مديرية حيس (جنوباً).
وقال مصدر عسكري ميداني، نقل عنه مركز إعلام قوات العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «الميليشيات تقوم بحشد مسلحيها في منطقة السويق، جنوب مديرية التحيتا، وتدفع بتعزيزات كبيرة، ومنها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»
قد يهمك أيضَا :
الميليشيات الحوثية هدد بتصعيد ميداني في الحديدة
ميليشيا الحوثي تُلوِّح بمنظومة أسلحة جديدة وتُهدِّد بتصعيد ميداني واسع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر