عدن- صالح المنصوب
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي، على دعم الحكومة لكل المقترحات المستندة على المرجعيات الثلاث. وجاء ذلك خلال لقاء الوزير المخلافي، الأربعاء، السفير الياباني لدى اليمن كاتسويوشي هاياشي بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأشاد المخلافي بجهود السفير هاياشي في تعزيز علاقة الصداقة بين البلدين في شتى المجالات.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة مع الأمم المتحدة، من أجل تحقيق السلام من خلال دعم جهود المبعوث الأممي. وحذرت منظمات الأمم المتحدة اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي والصحة العالمية من أن اليمن على حافة الوقوع في مجاعة، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفه الدعم لليمن. وجاء ذلك في بيان مشترك لمكتب اليونيسيف الإقليمي في عمان عقب زيارة المدير التنفيذي لليونيسيف أنثونى ليك والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، والمدير العام لمنظّمة الصّحّة العالمية الدكتور تيدروس غيبرييسوس، لليمن خلال اليومين الماضيين.
ودعا مدراء الوكالات الأممية الثلاث المجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم للشعب اليمني، منبهين من أنه في حال فشل ذلك، فإن الكارثة الإنسانية لن تستمر في إزهاق الأرواح فقط، بل ستترك آثاراً وخيمة على الأجيال المقبلة وعلى البلد لسنوات قادمة. وأكد البيان أن المدراء التنفيذيين للمنظمات الدولية شاهدوا حجم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعيين إلى زيادة الجهود المشتركة من أجل مد يد العون للشعب اليمني.
وأكد أن تفشي الكوليرا هو الأسوأ على الإطلاق في خضم أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم، لافتين إلى أن الثلاثة أشهر الأخيرة، سجلت 400 ألف حالة، يشتبه إصابتها بالكوليرا وما يقرب من ألف و900 حالة وفاة. وأشاروا إلى أن المرافق الصحية والمياه الحيوية أصيبت بالشلل لأكثر من عامين جراء الصراع، ما خلق الظروف المثالية لانتشار الأمراض. وجدد البيان التحذير من أن البلاد على حافة الوقوع في مجاعة ويعيش أكثر من 60 بالمائة من اليمنيين في عدم اليقين عن وجبتهم القادمة، كما يعاني حوالي اثنين مليون طفل من سوء التغذية الحاد، يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا فيما تؤدي الأمراض لزيادة سوء التغذية".
وأشار المدراء التنفيذيين لمنظمات الأمم المتحدة إلى قيامهم بزيارة أحد المستشفيات ،حيث يكاد الأطفال يعجزون عن تجميع قواهم من أجل التنفس، موضحين أن البنية التحتية كمرافق الصحة والمياه تعرضت للدمار وفي خضم هذه الفوضى ينتقل نحو 16 ألف متطوع من منزل إلى منزل، لتزويد العائلات بمعلومات حول كيفية حماية أنفسهم من الإسهال والكوليرا. وأكدوا أن أكثر من 30 ألف عامل في مجال الصحّة لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من 10 أشهر، ومع ذلك لا يزال العديد منهم يؤدون مهامهم، لافتين إلى ما تقوم به السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية، بدعم الوكالات الإنسانية الدولية بما في ذلك اليونيسيف والأغذية العالمي والصحة العالمية في هذا الجانب وإنشاء أكثر من ألف مركز لعلاج الإسهال ونقاط تزويد التلقيحات الفموية.
وعبروا عن الأمل في أن أكثر من 99 بالمائة من الأشخاص المشتبه إصابتهم بالكوليرا، والذين يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية هم الآن على قيد الحياة، فيما لا يزال الوضع خطيراً، ويصاب بالوباء يومياً الآلاف ومن الضروري بذل الجهود المستدامة لوقف انتشار الكوليرا، كما يحتاج حوالي 80 في المائة من أطفال اليمن إلى مساعدة إنسانية فورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر