آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اتُّهم مِن قِبل سُلطة عبدربّه منصور هادي بالتساهل مع الحوثيين

مارتن غريفيث يتمسَّك باتفاق الحديدة كبوابة لتحقيق سلام شامل في اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مارتن غريفيث يتمسَّك باتفاق الحديدة كبوابة لتحقيق سلام شامل في اليمن

المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث
عدن - اليمن اليوم

رغم البطء الشديد في جهود السلام التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وضآلة التقدّم في تنفيذ اتفاق ستوكهولهم بشأن الحديدة فإنّ الدعم الإقليمي والدولي الذي يحظى به الدبلوماسي البريطاني السابق يشجّعه على التمادي في ممارسة سياسة النفس الطويل، وهو ما ظهر مجدّدا في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن والتي لم تخل من تفاؤل رغم الإقرار بصعوبة الأوضاع وتباعد مواقف الأفرقاء اليمنيين بشأن السلام وكيفية الوصول إليه.

هوّن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال إحاطته الخميس أمام مجلس الأمن الدولي، من العوائق التي تعترض تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة على الساحل الغربي اليمني، مجدّدا تمسّكه بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه برعاية أممية في ديسمبر الماضي كبوابة لتحقيق سلام أشمل في اليمن.

وحصر غريفيث أبرز العوائق في تنفيذ الاتفاق الذي ينص بشكل عام على وقف لإطلاق النار في الحديدة وتنفيذ عملية إعادة انتشار للقوات في المحافظة لاسيما موانئها الثلاثة، الحديدة والصليف ورأس عيسى، في الخلاف بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمرّدين الحوثيين على طبيعة القوات التي يجب أن تحل محل قوات الطرفين التي سيعاد نشرها.

اقرا ايضا:

مارتن غريفيث يطلع مجلس الأمن على تطورات الأوضاع في اليمن

ويتعرّض أسلوب غريفيث في قيادة جهود السلام باليمن إلى انتقادات حادّة، وكثيرا ما يُتّهم بالمبالغة في الترويج لتفاؤل غير منطقي قياسا بالنتائج المتحققة عمليا على أرض الواقع.

وسبق أن وُجّهت له اتهامات مباشرة من قبل السلطة التي يقودها الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي بالتساهل مع الحوثيين ومحاباتهم، لكن الدبلوماسي البريطاني السابق يبدو مصرّا على اعتماد سياسة النفس الطويل معتمدا على دعم إقليمي ودولي لجهوده.

وقال غريفيث في إحاطته بشأن الوضع اليمني أمام مجلس الأمن الدولي إن الحديدة هي البوابة المحورية للسلام في اليمن، مضيفا “شهدنا تقدما محدودا في تعز (بجنوب غرب اليمن) ونسعى إلى فتح معبر إنساني واحد على الأقل”، مؤكّدا “حققنا اختراقا مهما ويبقى عائق الاتفاق على طبيعة القوات المحلية في الحديدة”.

والإحاطة التي أدلى بها غريفيث الخميس هي خلاصة جولة واسعة قادته إلى كلّ من موسكو حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأجرى معه محادثات بشأن الملف اليمني، وإلى الرياض حيث التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، فأبوظبي حيث ناقش الوضع اليمني مع أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي بحضور وزيرة التعاون الدولي ريم الهاشمي.
وزار غريفيث أيضا خلال جولته العاصمة العمانية مسقط ومنها انتقل إلى العاصمة اليمنية صنعاء حيث التقى عددا من القيادات الحوثية وكبار المسؤولين في الحكومة الموازية.

وقال غريفيث في إحاطته “لمست رغبة في لقاءاتي مع المسؤولين في التوصل إلى حل في اليمن”، مؤكدا أن الجميع أكد ضرورة الحل السياسي وتطبيق اتفاق ستوكهولم. وتابع “التقدم في الحديدة سيسمح بالتركيز على العملية السياسية الأشمل في اليمن”، مشدّدا على وجوب عودة السلام إلى البلد وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وفي مقابل مسحة التفاؤل التي حرص المبعوث الأممي على إضفائها على إحاطته، لفت غريفيث إلى مخاطر عدم حلّ القضية اليمنية سلميا محذّرا من “نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها”، ومطالبا الأطراف المعنية بأن “تمتنع عن أي فعل يجر اليمن إلى هذا الاتجاه”.

وقال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس عن الوضع في اليمن: “الحرب ما زالت مستمرة، والوضع الإنساني يزداد سوءا والخطر قائم وسوف يصعب الوصول إلى حل إذا ما استمرت هذه الحرب، ويجب إبقاء اليمن بعيدا عن النزاع”.

واعتبر في حديثه أن الحديدة “بمثابة البوابة المحورية لعملية السلام في اليمن، والطريق الذي ينبغي سلوكه هو تنفيذ اتفاق ستوكهولم والمشاركة العاجلة لجميع الأطراف في تسوية سياسية يتفق الجميع على معالمها”.

وأعرب عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السعودية، وذهوله لصدور أحكام إعدام بحق 30 شخصا من السجناء لدى الجماعة.

وقررت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إعدام 30 معتقلا من بينهم أستاذ جامعي.

وأثنى المبعوث الأممي على الاجتماع الأخير لممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مع مايكل لوسيغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة على متن إحدى السفن في البحر الأحمر، حيث تم الاتفاق على تفاصيل تشغيلية وفقا لما سبق الاتفاق عليه في ستوكهولم.

وتابع قائلا إن "أي اتفاق يستوجب مرونة واقتناعا، وكل حل هو حل مؤقت إلى حين التوصل إلى حل سياسي، وسوف أضاعف جهودي مع الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق يحظى بموافقتهما”، مضيفا “يحدوني الأمل كذلك أن يكون اليمن قد بات قريبا من انتهاء هذه الحرب، وقد سرني خلال الزيارات التي قمت بها مؤخرا للعديد من العواصم، أن أجد إجماعا على أهمية الحل السياسي واعتبار تنفيذ اتفاق ستوكهولم هو الأساس لإنهاء الحرب”.

قد يهمك ايضا:

غريفيث مشاورات اليمن ستستأنف في أقرب وقت

الولايات المتحدة تُطالب طهران بوقف إمداد "الحوثي" بطائرات الدرون

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يتمسَّك باتفاق الحديدة كبوابة لتحقيق سلام شامل في اليمن مارتن غريفيث يتمسَّك باتفاق الحديدة كبوابة لتحقيق سلام شامل في اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen