أعلن الجيش الوطني اليمني، اليوم الثلاثاء، عن تحقيق تقدم ميداني كبير في محافظة البيضاء، والسيطرة على مفرق "أعشار" ومواقع استراتيجية من قبضة الحوثيين. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن "قوات الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً من عدة محاور، تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهتي الملاجم وقانية بمحافظة البيضاء".
ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله: إن "قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير مفرق أعشار وجبال الملفات، واستكملت تحرير جبال الكبار المطلة على منطقة فضحة وناطع، والتحمت القوات العسكرية في مركز الفقراء." وتحدث المصدر عن تقدم عسكري في جبهة قانية، وتمكن الجيش هناك من تحرير شبكة حوران ومحطة الغاز، فيما تواصل التقدم باتجاه نقطة اليسبل آخر موقع تسيطر عليه جماعة الحوثي في منطقة قانية.
وأشار الى أن مقاتلات التحالف العربي شاركت بفاعلية في إسناد الجيش، حيث دمّرت آليات كانت تحمل تعزيزات بشرية وأسلحة وذخائر لمليشيا الحوثي، كما استهدف تجمعات متفرقة للمليشيات وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، ولا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة في عدة جبهات، وسط تقدم لقوات الجيش الوطني حسب الخطط المرسومة لها.
وتأتي هذه العملية العسكرية عقب ساعات من زيارة لقيادة التحالف العربي إلى جبهة البيضاء، ومحافظات يمنية أخرى، حيث التقت قادة الجيش اليمني في تلك الجبهات، ما اعتبره مراقبون تدشين لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري للضغط على الحوثيين، قبيل "مشاورات السويد" التي ستعقد مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وشنت طيران التحالف العربي ضهر اليوم ضربات دقيقة ومركزة على مواقع وتجمعات المليشيات الحوثية الانقلابية في جبهة "الشريجة الراهدة". وقال رئيس عمليات اللواء الثاني مشاة "حزم" العقيد محمد محسن الجحافي، ان "ضربات طيران تحالف دعم الشرعية حققت هدفها بدقة مركزة وذلك بإستهداف تجمعات واليات تابعة للمليشيات الانقلابية الحوثية بجبل المدور وتجمعات واليات بوادي الزوامي".
واضاف الجحافي ان الغارتين اسفرت عن مصرع وجرح العشرات من المليشيات الانقلابية وتدمير عدد من الاليات بينها اطقم مسلحة. قال سكان محليون بوادي الزوامي شرق الراهدة انهم شاهدوا اطقما تابعة للمليشيات هرعت الى المواقع التي استهدفتها طائرات التحالف وعادت محملة بعشرات الجثث من عناصرها.
علي محسن صالح يلتقي السفير الأميركي لدى اليمن
التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الثلاثاء، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، وناقش معه المستجدات والجهود الحثيثة لإحلال السلام. وعبر نائب الرئيس، في اللقاء، عن التقدير للإدارة الأميركية على موقفها الثابت تجاه اليمن وأمنه واستقراره ودعمها للشرعية ولجهود المشاورات واستئناف العملية السياسية، منوهاً إلى العلاقة القائمة بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون المختلفة وفي مقدمتها مجال محاربة الإرهاب.
وجدد التأكيد على إيجابية الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نحو خيار السلام الدائم المبني على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦، وضرورة أن تنصب جهود المشاورات لتنفيذ خطوات بناء الثقة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار ٢٢١٦.
ونوه نائب الرئيس في اللقاء إلى تعمّد الحوثيين مضاعفة المأساة الإنسانية بغرض استغلالها لأغراضهم السياسية في حين هم المتسبب الرئيسي لما آلت إليه الأوضاع نتيجة انقلابهم على الدولة وتعطيلهم للمنشآت الخدمية والتنموية ونهبهم لرواتب المواطنين وللمال العام.
وحث نائب الرئيس المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود بما يُعيد لليمنيين أمنهم واستقرارهم ويُوقف التدهور الأمني والسياسي والاقتصادي الذي يسعى المشروع الإيراني لتحقيقه وضرورة تضافر الجهود الدولية لمنع المخاطر الإقليمية والدولية لهذا المشروع التدميري.
من جانبه عبر السفير الأميركي عن سروره بلقاء نائب الرئيس الذي يأتي في إطار بحث الفرص المتاحة لاستئناف العملية السياسية بما يؤدي إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، مجدداً التأكيد على موقف أميركا الثابت تجاه حرصها على مصالح اليمنيين وأمنهم واستقرارهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر