وجَّه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر الإعلام الرسمي، بعدم المساس بأي من دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن. وحدد بن دغر الخصوم بطرفين هما "الحوثي والمخلوع صالح". وقال بن دغر في تغريدة على " تويتر" هدفنا الأول والرئيسي هو هزيمة الإنقلاب واستعادة الدولة وعودة الشرعية، والحفاظ على اليمن جمهوري واتحادي في المستقبل. وأضاف "يجب أن تأخذ المعلومات من مصادرها وزيرالاعلام ومركز الإرصاد وجهات الإختصاص للإستعانة بها وتكييفها نحو هدف النصر".
وأبدى مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الخميس، ترحيبه بتصريحات المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في مجلس الأمن، التي طالب فيها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، بتسليم ميناء الحديدة اليمني لجهة محايدة. وأكد المسؤول نداءات سابقة لتحالف الشرعية دعت فيها إلى ضرورة تسلم الأمم المتحدة مسؤولية الإشراف على الميناء، لحماية الشعب اليمني، من عمليات تهريب الأسلحة التي تنفذها المليشيات، وعملية مصادرة المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل عبر الميناء.
وأورد المصدر أن النتيجة التي توصل لها المبعوث الأممي، هي ذاتها التي "نادينا بها وشددنا على أهمية اتخاذها مبكرًا لحماية الشعب اليمني"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس". وكان ولد الشيخ قد أعرب عن الأسف جراء عدم مشاركة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، في اجتماع لبحث المقترح بهدف استغلال الميناء لإدخال المواد الإنسانية والمنتجات التجارية.
تمكنت قوات الشرعية اليمنية من منع القيادي "الحوثي" علي الخزان من الخروج اليمن، وضبطه قبل هروبه إلى الخارج. وقال مصدر مطلع إنه في وقت بدأ عدد كبير من القيادات الحوثية، الهروب إلى خارج اليمن، عبر منافذ وطرق مختلفة، استطاعت قوات الشرعية القبض على القيادي الخزان متخفيًا في محافظة مأرب، أثناء محاولته الهروب باتجاه سلطنة عُمان ومن هناك إلى بيروت.
وأضاف المصدر أن هناك عددا من القيادات الحوثية تم القبض عليهم مؤخرا، الكثير منهم كان في طريقه للهروب إلى الخارج، مشيرا إلى وجود معلومات عن هروب عبدالملك الحوثي إلى الخارج، ووجود خلافات كبيرة بين صفوف الجماعة، جعلت البعض منهم يبقى في منزله أو يغادر إلى الخارج، خاصة المتورطين في نهب الأموال والعقارات ولديهم مخاوف من ردة الفعل الكبيرة من جانب المواطنين. حسبما أوردت صحيفة "الوطن" السعودية.
وأشار المصدر إلى أن البعض من القيادات الحوثية قام بتحويل الأموال إلى بيروت، والبعض يمتلك عقارات هناك، تم شراؤها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرا إلى أن غالبيتهم كانوا من المعدمين قبل الاستيلاء على أموال الشعب اليمني، مبينا أن البعض من تلك القيادات يعرض أموالا طائلة وكبيرة لبعض المسؤولين من أجل السماح له بالمرور والخروج.
ولفت المصدر إلى أن بعض الحوثيين الراغبين في الفرار يعانون من ظلم لبعض منهم لبعض كقيادات حوثية، موضحا أن هناك فريقا من الحوثيين لا يقبل بتوجيهات الإيرانيين لهم. وأشار إلى أنه خلال الشهرين الماضيين تزايدت أعداد الشخصيات القيادية في صفوف الحوثيين التي تهرب للخارج، مما يوحي أن الأمور تزداد تعقيدا أمام صفوف الانقلاب.
واستنكرت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية اليمنية، انتهاكات مليشيات "الحوثي وصالح" بحق المساجد ودور العبادة في المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها. وقال الوزير عطية في تصريح لوكالة "سبأ"، ان ما تقوم به المليشيات في منع أداء صلاة التراويح في المساجد، والاعتداء على المواطنين واخراجهم بقوة السلاح من المساجد، واختطاف العديد منهم، اعمال تتنافى مع تعاليم الإسلام الحنيف، وتتعدى على حرمة المساجد.
وأضاف ان المليشيا مستمرة في انتهاك حرمة المساجد، وتمزيق النسيج الاجتماعي والتعايش الذي عرفته اليمن منذ اكثر من الف سنة. وأوضح ان المليشيات عملت على حرف رسالة المسجد، وربطها بالمراجع الإيرانية التي تحاول فرضها على الشعب اليمني، وبث أفكارهم المنحرفة التي لا تستقيم مع تعاليم الإسلام الحنيف والاعتدال والوسطية. وأشار الى أن هذه الأفكار تدعو الى الخراب بدلا عن البناء، والى التناحر بدلا عن التلاحم، والى الفرقة بدلا عن الاجماع.
وحذر الوزير عطية من مغبة الاستمرار في فرض هذه الأفكار الدخيلة على مجتمعنا والتي لا يقبلها المواطنون، ولفت الى سمو رسالة المسجد، باعتباره جامعة لكل المسلمين، داعيا الى النأي بالمساجد عن الصراعات المناطقية والمذهبية والحزبية. يذكر ان المليشيا فجرت وقصفت ونهبت 750 مسجداً، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدداً من المحافظات.
ووصلت اليوم الخميس إلى مطار عدن الدولي، طائرة نقل إماراتية على متنها "50 طنًا" من الأدوية الخاصة بمكافحة مرض الكوليرا. وكان في استقبال الطائرة وفد من الهلال الأحمر الإماراتي بقيادة خالد المزروعي الذي بدوره صرح بأن هذه الأدوية ستسلم الى منظمة الصحة العالمية وسيتم توزيعها لكل المحافظات اليمنية حسب الحاجة وخاصة المحافظات التي ينتشر فيها وباء الكوليرا.
وأضاف المزروعي أن الدعم الإنساني للشعب اليمني مستمر ولا يستثني أحدا، وقال حتى المحافظات التي تخضع لسيطرة الانقلابيين سيصلها هذا الدعم الطبي عبر منظمة الصحة العالمية. وجاء هذا الدعم الطبي بتوجيه من قيادة دولة الإمارات الشقيقة للهلال الأحمر الإماراتي بإرسال 100 طن كمساعدة عاجلة للشعب اليمني لمكافحة وباء الكوليرا الذي يجتاح معظم المحافظات.
يذكر أن كمية الأدوية التي ستصل 100 طن وصل منها صباح اليوم 50 طنًا، فيما من المتوقع أن تصل يوم غدا 50 طنًا أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر