اعلنت جماعة "الحوثيين" استعدادها تبادل جميع الأسرى بشكل كامل وكلي مع الحكومة اليمنية عبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وقال رئيس لجنة "الحوثيين الثورية" محمد علي الحوثي خلال لقائه مع رئيس المنظمة بان زعيم الجماعة أعلن نهاية مارس/آذار الماضي الاستعداد الكامل لإجراء عملية تبادل شاملة وكاملة لا تستثني أحد، مؤكدا لرئيس منظمة الصليب الأحمر بأن " هذه المبادرة لازالت مطروحة " في رد غير مباشر على عرض الحكومة الشرعية.
وسلم الحوثي خلال اللقاء مع رئيس منظمة الصليب الاحمر ما وصفها بالانتهاكات التي تعرض لها اسرى الحوثيين من قبل الشرعية والتحالف وكذا قائمة بأسماء "عض السجون والمعتقلات التي يتواجد فيها اسرى الحوثيين " بحسب ما نشره اعلام الحوثيين.
وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاستعداد للتعاون في ما يتعلق بمبادرات عملية تبادل الأسرى ، سلم رئيس اللجنة الحوثي " نسخة من خارطة الطريق للوصول الإنساني للمحتجزين في ضل الصراع المسلح بالجمهورية اليمنية".
ولم يشر القيادي الحوثي في حديثه الى امكانية الافراج عن الأسرى من القيادات وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وشقيق هادي الذي شدد رئيس الوزراء بن دغر على ضرورة اطلاقهم وفقا لقرارات مجلس الأمن.
وخلال الأسبوع الجاري وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير إلى اليمن والتقى برئيس الوزراء اليمني احمد عبيد بن دغر لبحث الوضع الإنساني وعمليات تبادل الاسرى والافراج ومناقشة ملف المحتجزين،حيث ستلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دور الوسيط بهذه الملفات ،كما قام رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير بزيارة إلى محافظة تعز اليمنية التي تشهد وضع إنساني بالغ الصعوبة بسبب الحرب التي اندلعت في معظم مناطقها ولاتزال مستمره ،وينوي ماروير زيارة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والاطلاع على الوضع الإنساني وبحث ملفات الأسرى والمحتجزين .
وأوضح بن دغر ان الحكومة على استعداد كامل لتبادل جميع الاسرى، موكداً بأن عدد المحتجزين والمخفيين في سجون المليشيات أكثر من 3000 سجين ومعتقل ومخفي بينهم أطفال.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه يجب على الدول الغربية ودول المنطقة استخدام نفوذها على الأطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين والذي تسبب في تفاقم وباء للكوليرا وجلب الدمار إلى الدولة. وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر متحدثا في صنعاء خلال مهمة تستمر خمسة أيام في اليمن "نأمل بالتأكيد أن تدرك الدول الغربية عمق الأزمة، ومخاطر تلك الأزمة الهائلة على الاستقرار الدولي والإقليمي".
وأضاف ماورير بعدما زار تعز وعدن "جئت إلى هنا لأحث المجتمع الدولي على التحرك وتكثيف استجابته في مواجهة هذا التفشي، الذي هو بوضوح شديد من صنع البشر، إنه إلى حد بعيد نتيجة للحرب وتدمير الخدمات العامة". ودعا إلى إيجاد حلول لدفع رواتب العمال والسماح بدخول إمدادات المساعدات بما فيها الأدوية إلى ميناء الحديدة ومطار صنعاء اللذين يسيطر عليهما المسلحون الحوثيون وذلك من أجل تخفيف المعاناة.
وأضاف أن النظام الصحي في اليمن في حالة يرثى لها ولم يحصل الموظفون على رواتب منذ عشرة شهور في حين "تتراكم" النفايات في الشوارع، كما هوجمت ودمرت مستشفيات ومحطات للمياه وغيرها من البنية التحتية الحيوية. وتابع ماورير يقول إن وباء الكوليرا الذي ظهر في أبريل/نيسان لا يزال على أشده بعدما أصاب 400 ألف شخص، وأنه على الرغم من وجود علامات على تباطؤ انتشاره فإن من الممكن أن يشتد مجددا في موسم المطر.
وقال "وتيرة زيادة الحالات تتراجع قليلا، وهو ما لا يعني بوجه عام أن الحالات تتراجع وإنما وتيرة (الزيادة) تتراجع قليلا". وأضاف "المشكلة هي أن أغلب الخبراء يتوقعون زيادة الوتيرة عندما يبدأ موسم المطر". واشار ماورير إلى أن السعودية والإمارات والتحالف الذي تقودانه إلى جانب الأطراف اليمنية جميعها "أطراف مهمة للبحث عن حلول" للأزمة. ومضى يقول "آمل أيضا أن تستخدم الدول الأخرى من خارج المنطقة نفوذها لحمل تلك الأطراف على التوصل إلى تسوية، أن تستخدم نفوذها من أجل إيجاد حلول".
وقال أيضا إنه يأمل في "كسر الجمود" بشأن زيارات الصليب الأحمر للمعتقلين لدى جميع الأطراف بما في ذلك لدى التحالف. وذكر أنه يسعى إلى "تهيئة أجواء يمكن فيها التفاوض بين الأطراف على تبادل السجناء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر