آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مؤسسة السحاب التابعة إلى "القاعدة" اعتادت بثها ضمن إصداراتها المرئية

"يا أميري" أهم "الحسينيات" و "اللطميات" الشيعية التي احتفظ بها بن لادن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "يا أميري" أهم  "الحسينيات" و "اللطميات" الشيعية التي احتفظ بها بن لادن

أسامة بن لادن
طهران ـ مهدي موسوي

تعتبر "يا أميري" للرادود البحريني الشهير "حسين الأكرف"، إلى جانب حسينية "يا أمير المؤمنين"، صوتيات مسجّلة إلى عدد من "اللطميات" أو "الحسينيات" الشيعية، ومجموعة أخرى من الأناشيد "الجهادية"، التي اعتادت مؤسسة السحاب الذراع الإعلامية لتنظيم "القاعدة"، بثها ضمن إصداراتها المرئية، هو اللافت لدى تصفح محتويات وثائق زعيم القاعدة أسامة بن لادن "الصوتية" والتي يبدو قضاء بن لادن بعضاً من وقته في الاستماع لها خلال إقامته في مخبئه في أبوت آباد، ويبدو أنه وعلى غرار الالتقاء المصلحي ما بين تنظيم "القاعدة"، وغيره من الجماعات الراديكالية، وتعاونها في ساحات القتال مع جمهورية إيران الإسلامية ونظام  الملالي في  طهران.

ويعيش على الضفة المقابلة التيار الصحوي بشقيه الشيعي – السني، حالة انسجام مبكرة والتقاء مع بزوغ الثورة الخمينية في أواخر الثمانينيات، متجسداً هذا التخادم المصلحي ما بين التيارات الإسلاموية - الثورية بالأناشيد الإسلامية والكربلائيات الشيعية، من ذلك كان انتعاش فجر الكاسيت لـ "الرواديد " الشيعة، وهي الكلمة المقابلة للمنشد، في فترة الـ 90 وأواخر الثمانينيات، بين الأوساط الصحوية والإخوانية، وصولا إلى اليمين المتسلق، تماما كما كان الإقبال على الأناشيد الجهادية وصناعتها.

واستطاعت أدبيات اللطم، ومجلس العزاء الحسيني، بما تضمنته من ألحان ومعاني التضحيات والالتصاق بالغربة، تمرير رسائلها بين الإسلامويين، فكان تعزيز مشاعر العزلة، كما هي رسالة ماجستير سلمان العودة "الغربة والغرباء"، واستجابة لروادها حسن البنا وسيد قطب، سبباً لأن تلتقي البنى النفسية في ساحة التثوير الديني المؤدلج والمسلح، وبدأ الصحويون و  الإخوان الإقبال على لطميات الرواديد باللهجة الشيعية (العراقية والبحرينية)، من بينهم كان "حسين الأكرف" و"باسم الكربلائي"، أحدهما يحكي عن مقتل الحسين، والآخر يبكي على البوسنة والصحوة، ومن المشتركات حتى بلغ الاتجاه نحو اللطميات الصريحة، الذي لم يحد من حجم الإقبال، مع إبقاء المسافة على ما يراه (الصحويون السنة) من مخالفات شرعية.
وإبراهيم الريس أحد عناصر  القاعدة، والذي قتل في مواجهة أمنية في العام 1424 ووفقا لما ذكره أحد من عرفه عن قرب، رغب عدم ذكر اسمه، كان على غرار رفاقه متيما بالأناشيد الدينية المتسمة بالحماس القتالي، وعلى قائمتها كانت أناشيد أبومازن المنشد السوري، وإلى جانبه كان كاسيت  الكربلائيات ومجالس  العزاء الحسيني، التي غازلت مفرداتها المشتركة كـ"الصحوة" و "الفدائية" و "الجهاد"، مصحوبة بإيقاعها اللطمي هوى الريس، ورغم ما يبدو من خلاف ما بين "القاعدة " و"إيران" فإن ذلك لا يلغي تاريخاً عميقاً من جذور التشابه والتقارب بين الإسلام السياسي في نسخته السنية "الإخوان المسلمين" وفروعها، ونسخته الشيعية "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، تقارب في التصور الفكري، والفعل الحركي في مقدمة تفسير الدولة الإسلامية، ضمن مفهوم البيعة والخلافة من جهة، أو الإمامة لدى الشيعة من جهة أخرى، فكان ازدهار ما يسمى بالمنشدين الإسلاميين في الإطار السني أو "الرواديد"، جمع رادود، في الإطار الشيعي، والذي يعد أحد منجزات التناسخ بين الإسلامين السياسيين الشيعي والسني، الذي أخذ بالازدهار مطلع الـ 80 الميلادية، وتحديداً عقب ثورة الخميني عام 1979، والتنامي للمد الإخواني بشتى صوره في العالم الإسلامي.

وتندفع فرق الإنشاد "الإسلامية" مع ما يسمى بـ"عصر الصحوة"، وراح الناس يتداولون أشرطة "الكاسيت" المسجلة رغم الموقف الفقهي التقليدي المعارض لها على الجانبين السني والشيعي، خلافاً لمنظري وأتباع الإسلام السياسي في الجانبين أيضا، الذين حاولوا توظيف هذا النمط الغنائي بما فيه من تطريب وألحان وإدخال المحسنات الصوتية للتجييش، وتجدر الإشارة إلى ما كتبه سيد قطب في 1954 مقدمة لمجموعة من الأناشيد الدينية للشاعر محمد أبو الوفاء، وضمنها معنى الأناشيد الإسلامية المتعرف عليها اليوم وقال: "هذه الطبعة الجديدة من الأناشيد، فقد تمت بناء على رغبة بعض العاملين في حركة الأحياء الإسلامي، لتنتفع بها ناشئة الإخوان المسلمين، أو ينتفع بها غيرهم ممن يريد أولياؤهم أن ينشؤوا في ظلال الإيمان أو يتذوقوا حلاوة روح الايمان"، وعن هذا الالتقاء "الطربي" ما بين الصحوتين "الشيعية والسنية" وفي أوساط التنظيمات الراديكالية المتطرفة، أوضح كامل الخطي الكاتب والباحث السعودي في حديثه مع "العربية.نت" إنتاج الصحوة الشيعية ما بات يعرف بـ"الرواديد" وهو المختص بأداء "اللطميات" دون غيرها من صنوف العزاء الحسيني"، مضيفا "تطورت اللطميات وأصبحت تتناول قضايا غير موضوع "العزاء الحسيني" المباشر، مثل الهجاء السياسي وتصفية الحسابات مع الخصوم من داخل المذهب وخارجه، وإثارة الحماس لدى الميليشيات على القتال".

وبحسب الخطي عرف النشيد "الإسلامي" وانتشر على المستوى الشعبي على الجانب السني من الصحوة، مع ما يعرف بـ"الجهاد الأفغاني" وليتصاعد نجمها أكثر مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987 -1993، وقضية البلقان "البوسنة والهرسك" 1992-1995، وفي إطار انجذاب  الصحويون السنة إلى الاستماع لفن "الرواديد" الشيعة، والقائم على "النياحة والتعازي"، فأرجعه كامل الخطي إلى أسباب فنية بحتة، وذلك لما تحتويه  اللطميات الشيعية من مقامات موسيقية، أغلبها مقترن باللهجة العراقية، الغنية بالموسيقى، أو متأثر بها، ويبدو أن التأثير والتأثر فيما بين جناحي "الصحوة" على الجانب الفني الحركي كان واحداً فلم يقتصر الانجذاب لدى الصحوي السني لـ" اللطميات" و فنون "العزاء الحسيني"، وإنما وقع ذلك أيضا عند الصحوي الشيعي كما أفاد "حسن المصطفى" الكاتب الصحافي وصاحب التجربة السابقة في  الأصولية الاسلامية ، وقال "لقد تلقف التيار الحركي الشيعي بعض قصائد الحركيين السنة منها كانت قصيدة يوسف القرضاوي المعروفة بعنوان "الملحمة النونية" والتي أعادت إذاعة طهران بثها بصوت طربي  شيعي مؤثر، ويعود ذلك إلى ما تضمنته من معانٍ شمولية تحاكي فيها الإحساس بالظلم ومعاني الصبر والسجن والعذاب في سبيل الدعوة".

وأضاف المصطفى "أذكر كذلك انتشار قصيدة سيد قطب "أخي أنت حر وراء السدود" بالإضافة إلى تداول أشرطة وتسجيلات أحمد القطان، الداعية الحركي الكويتي، وخصوصاً فيما ألقاه من شعر لأحمد مطر"، ويشار إلى أن المزاج الإسلاموي الحركي الجديد استلزم حينها "السطو" على  الأغاني الكلاسيكية الثورية، بإعادة توزيعها وغنائها وفق ما أطلق عليه بـ "أسلمة" الأغاني الثورية التي سبقت صعود الحركات والتيارات الإسلاموية، لتفوقها على صعيد الكلمة واللحن، وكان من ذلك ما فعلته بنشيد "اسلمي يا قدس" الذي حورته من أغنية "اسلمي يا مصر"، وأنشودة "لبيك إسلام البطولة" التي حورت من أغنية "لبيك علم العروبة"، ولفت الكاتب الصحافي حسن المصطفى إلى أنه وعلى الرغم من الموقف الفقهي الكلاسيكي الشيعي الرافض لهذا النوع من  الرواديد و  الأناشيد، لما تضمنته فيما وصفوه من  ألحان اللهو والفسوق واشتداد المعارضة لها أكثر بعد إدخال الموسيقى لها، إلا أنها وجدت تأييداً وقبولاً من قبل زعيم الثورة الايرانية "آية الله الخميني" و "علي  خامنئي" وكذلك المرجع "محمد حسين فضل الله".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا أميري أهم  الحسينيات و اللطميات الشيعية التي احتفظ بها بن لادن يا أميري أهم  الحسينيات و اللطميات الشيعية التي احتفظ بها بن لادن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen