كولومبو - اليمن اليوم
كشف نائب وزير الدفاع في سريلانكا روان ويجيواردين، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن زعيم الجماعة المتطرفة التي نفّذت تفجيرات سريلانكا الأحد الماضي، نفّذ هجوما انتحاريا في فندق "شانغريلا" في العاصمة، وأضاف أن الانتحاريين الذين نفذوا هجمات الأحد في البلاد ينتمون إلى فصيل منشق عن جماعة إسلامية متطرفة.
وتابع ويجيواردين قائلا إن "المفجرين ينتمون إلى فصيل انشق عن جماعة التوحيد الوطنية الإسلامية، ونفذوا الهجمات لأنهم يسعون ليكون الإسلام الدين الوحيد في هذا البلد"، كما أوضح أن قائد هذا الفصيل نفذ هجوما انتحاريا على فندق شانغريلا، مضيفا أن السلطات تجري تحقيقات لمعرفة ما إذا كان ثمة أشخاص آخرون منتمون لهذا الفصيل، وقال: "التحقيقات لا تقتصر على المفجرين الانتحاريين فقط"، وأضاف أن أحد المفجرين التسعة الذين نفذوا تفجيرات عيد الفصح لدى المسيحيين يوم الأحد امرأة، كما لفت إلى أن أحد منفذي تفجيرات سريلانكا درس في بريطانيا وأستراليا.
يذكر أن "داعش" تبنى الهجمات الدامية، وأعلن في بيان أسماء ما قال إنهم المهاجمون "السبعة" الذين نفذوا الهجمات، لكنه نشر لاحقا تسجيلا مصورا على موقع وكالة أعماق يظهر فيه 8 مهاجمين منهم سبعة ملثمون يعلنون البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، حسب ما أفادت وكالة رويترز الثلاثاء، وفي وقت سابق الثلاثاء قال ويجيواردين أمام البرلمان إن جماعتين إسلاميتين سريلانكيتين، هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم، مسؤولتان عن التفجيرات التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأحد خلال احتفال مسيحيي البلاد بعيد الفصح، ومع ازدحام الفنادق وقت الإفطار.
اقرا ايضا:
تفجير 6 كنائس وفنادق في سريلانكا يحوّل احتفالاتٍ إلى "موائد دموية"
ووقعت أول ست هجمات، على 3 كنائس وثلاث فنادق، في غضون 20 دقيقة، ووقع تفجيران آخران على فندق ومنزل في إحدى ضحايا العاصمة كولومبو بعد الظهر، كما حاول المتشددون مهاجمة فندق آخر لكنهم فشلوا.
يذكر أن جماعة التوحيد الوطنية تعتبر جماعة سريلانكية متطرفة "يافعة"، بمعنى أنها تشكلت حديثاً حسب ما أكد آلان كينان، أحد كبار المحللين في سريلانكا، العاملين ضمن "المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات"، وأضاف أن المعلومات ضئيلة بشأن تلك الجماعة.
وتابع قائلا في مقابلة مع مجلة التايم الأميركية: "قبل هجمات يوم الأحد، لم تكن تلك المجموعة سوى مجرد اسم مغمور، ارتبط بشكل أساسي بتخريب بعض التماثيل البوذية في سريلانكا في ديسمبر الماضي"، وأشارت صحيفة "ديلي نيوز" الأميركية؛ إلى أن تلك الجماعة هاجمت في 2016 رهبانا بوذيين، على لسان المتحدث باسمها "عبدالرازق"، وهو ما أدى إلى تقديم شكوى ضده و6 من أعضاء الجماعة، إلى السلطات التي ألقت القبض عليه، ومن ثم أفرجت عنهم بكفالة بعد اعتذار أعضائها إلى المحكمة.
خرج أعضاء تلك الجماعة عام 2016 للتظاهر في مدينة ماليجواتا، ومارادانا، ضد تغيير الحد الأدنى لسن زواج الفتيات والمقرر بـ12 عامًا.
وكشفت تقارير إخبارية أن تلك الجماعة الدموية، التي تعتبر نسخة من "داعش"، ظهرت في المجتمع بوجه سافر، عبر منشورات ومنابر تدعو إلى العنف وفرض الحجاب الإلزامي والسلوك المتشدد.
قد يهمك ايضا:
360 قتيلاً حصيلة الهجمات المتطرفة في سريلانكا والجيش يُفكك عبوة ناسفة
الصحافة الإيطالية تحذر يوفنتوس من هجوم ريال مدريد على محمد صلاح
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر