أحبطت الأجهزة الأمنية اليمنية مخططًا إرهابيًا دبرته ميليشيات الانقلابيين، للاعتداء على مقر البنك المركزي اليمني في عدن، وذلك انتقاما لنقل موقعه إلى العاصمة المؤقتة قبل أيام. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن بلاغا ورد إلى الأجهزة الأمنية عن وجود سيارة مفخخة في طريقها إلى منطقة البنك، وعلى الفور تحركت فرق أمنية متخصصة قامت بقطع كل الطرق المؤدية لمقر البنك الواقع في منطقة القطيع بمديرية كريتر. كما تمكنت أجهزة البحث الجنائي من تحديد نوعية السيارة المفخخة، التي اتضح أنها سيارة مخصصة لنقل النفايات، تم الإعلان عن سرقتها من مديرية البريقة، ونصبت السلطات الأمنية عدة أكمنة على الطرق المرصودة، وتمكنت من توقيف السيارة قبل وصولها إلى هدفها، حيث اتضح أنها محملة بكميات هائلة من العبوات الناسفة التي كانت مخبأة وسط أكوام النفايات.
وتابع المركز قائلًا إن سائق السيارة حاول تفجيرها وسط الكمين الأمني، بعد علمه بانكشاف المخطط، إلا أن العناصر الأمنية تمكنت من التعامل معه باحترافية، وأصابته إصابة غير قاتلة، منعته من القيام بأي تصرف، واستطاعت اعتقاله وتحويله إلى جهات التحقيق المتخصصة.
وقد أعدت السلطات الأمنية خطة محكمة لتأمين مقر البنك المركزي الذي تم نقله من العاصمة صنعاء إلى عدن، بهدف تضييق الخناق أكثر على الميليشيات الانقلابية، ومنعها من التصرف في أموال الدولة. وقالت مصادر أمنية إن الأجهزة المختصة نصبت عددا من الكمائن الثابتة عند مداخل كل الطرق المؤدية للمبنى، ونصبت العديد من كاميرات المراقبة في أماكن سرية، بهدف مراقبة أي نشاط مشبوه، إضافة إلى وضع وحدة كبيرة من القوات الخاصة بالقرب من الموقع.
وأكد مدير الأمن اللواء شلال علي شايع، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المدينة، مشيرا إلى أنه تم القضاء على معظم البؤر الإرهابية التي كانت تثير القلاقل في المدينة. وأضاف أن عودة وزراء الحكومة إلى عدن سوف تسهم في تسريع الجهود الرامية لاستئصال كافة الشبكات الإرهابية.
وتمكن الجيش اليمني اليوم السبت، من السيطرة على منطقة "كرش" الاستراتيجية في محافظة لحج جنوبي البلاد، بعد طرد مسلحي جماعة "الحوثي" منها، وفق مصدر عسكري. وقال اللواء في الجيش اليمني والمسؤول عن جبهة "كرش" فضل حسن إن "قوات الجيش مسنودة من المقاومة الشعبية وبدعم من طيران التحالف، تمكنت اليوم من تطهير منطقة كرش بالكامل، من عناصر مليشيات "الحوثي وصالح". وأضاف أنه "بعد تطهير كرش زحفت قوات الجيش باتجاه محافظة تعز المجاورة حيث اتجهت نحو الجبال والتلال المطلة على منطقة الشريجة بعد معارك عنيفة، أسفرت عن مقتل 4 من الحوثيين في تلك المنطقة، كما تم تدمير 4 عربات عسكرية لهم ولحلفائهم .
وأفادت مصادر في صعدة، أن العقيد ركن حسن الملصي وعددا من مرافقيه من قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، قتل خلال غارتين لطائرات التحالف في منطقة الجربة في مديرية مجز التابعة لمحافظة صعدة الحدودية شمال اليمن. ويعتبر العقيد الملصي أحد القيادات العسكرية المهمة للقوات الموالية لصالح والتي دفع بها أخيرا إلى المناطق الحدودية مع السعودية، وينتمي إلى منطقة المخلوع في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.
أكدت مصادر سياسية في صنعاء أن مسلحين من ميليشيات الحوثيين اقتحموا منتصف نهار اليوم منزل المستشار الرئاسي عبدالوهاب الأنسي الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح. وأكد شهود عيان أن مجموعة كبيرة من المسلحين اقتحموا المنزل القريب من رئاسة الوزراء وسط صنعاء وتمركزوا بداخله وحولوه إلى ثكنة لهم.
وأفادت مصادر المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن، أن عشرات من ميليشيات الحوثي قتلوا وجرحوا في غاراتٍ جوية لطائرات التحالف. وأكد مصدرٌ محلي أن إحدى عشرة غارة استهدفت مواقع الانقلابيين في الرايشية وآل مسعود، ومواقع وتجمعات للميليشيات في معسكر "اللواء 139" في رداع شمال محافظة البيضاء. كما قصف المعسكر بتسع غارات، ما أسفر عن تدميره بالكامل مع عتاده الثقيل ومقتل العشرات من عناصر الميليشيات.
وقال مصدر عسكري، إن قيادة الجيش الوطني تناقش مع التحالف العربي، مقترحاً بإنزال لواء قتالي مظليّ في بلدة بني مطر غرب صنعاء لفتح جبهة قتال ثالثة في محيط العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وقال المصدر العسكري ان قيادة الجيش الوطني تدرس مع التحالف العربي مقترحاً بإنزال لواء قتالي مظليّاً على منطقة بني مطر كبرى بلدات محافظة صنعاء وتبعد 30 كيلومتراً إلى الغرب من عاصمة البلاد.
وأضاف أن المقترح يتضمن إنزال الجنود على جبال بني مطر ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة المطلة على العاصمة وتبعد أقل من 5 كيلومترات عن المدينة، مشيراً إلى أن الجنود الذين سيتم إنزالهم مدربون جيداً على عمليات اقتحام المدن. وذكر أنه في حال إقرار المقترح، فإن تنفيذه سيكون بإشراف قيادة التحالف العربي في الرياض.
وكشفت مصادر يمنية عن توجه الحكومة اليمنية، لرفع خمسة ملفات رئيسية تشمل القضايا السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، وتمويل الإرهاب، والملف الحقوقي، لمجلس الامن خلال الايام القليلة المقبلة، حول انتهاكات إيران وتدخلها في الشأن اليمني.
وأكد مسؤول عسكري أن الحكومة أوشكت على الانتهاء من إكمال كافة الوثائق والادلة المطلوبة من مجلس الامن، حول تلك الانتهاكات، والتدقيق فيها من قبل مختصين في القانون الدولي والمحلي. وقد اعتمدت الحكومة الشرعية على وثائق وأدلة دامغة، واعترافات منسوبة لضباط إيرانيين سقطوا في قبضة الجيش، حول تورط إيران في زعزعة الأمن الداخلي، ونشر الأسلحة بكميات كبيرة، وضلوها في ضرب الاقتصاد الوطني من خلال سحب العملة، وشراء الأراضي بمساحات كبيرة في المناطق الوسطى والشمالية من اليمن.
وشملت الوئائق التي رصدتها الحكومة وأدرحتها في الملف المزمع رفعه لمجلس الأمن، اعتراف خلايا إرهابية ضبطت في اليمن إبان تحرير الجنوب، أقرت أن حكومة طهران قدمت الدعم المالي واللوجستي لهم؛ لتنفيذ الكثير من العمليات بالتزامن مع عودة الشرعية للبلاد.
وأشار المسؤول إلى أن طهران نشرت في اليمن، وهو ما رصد بالوثائق، جرائم أخلاقية متعددة ومتنوعة، للسيطرة على حياة الأفراد، مستغلة أن غالبية المجتمع اليمني هم من ذوي الدخل المحدود، مشددا على أن الحكومة عازمة على ملاحقة طهران قضائيا بسبب تدخلها في البلاد.
وأعلن أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، أن طهران "لن تتخلى عن حلفائها في اليمن وسورية والبحرين ، وإنها ستواصل دعمهم سياسيا ومعنويا". وأشار رضائي خلال مقابلة "كريستين ساينس مونيتور" الأميركية، إلى الصراع الدائر بين إيران والسعودية، وقال إن "إيران لن تبدأ الحرب على السعودية ما لم تكن هي المبادرة"، مشددا في الوقت نفسه على أن "الحرب الدعائية ضد المملكة العربية السعودية ستستمر ما لم يتغير سلوك المملكة في المنطقة"، على حد تعبيره.
وقال قائد الحرس الثوري الأسبق إن "إيران لا تملك حدودا برية مع السعودية، ولا يمكننا إرسال قوات برية إلى هناك، لكننا نهاجم من الجو والبحر في مياه الخليج، اذا ما اندلعت الحرب".
ورأى أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أن تدخلات بلاده في الدول العربية، خاصة في سورية واليمن والبحرين والعراق، تأتي في "إطار الصراع مع السعودية" على حد قوله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر