دعوات أمميَّة ودولية لوقف الحرب في عدن ورفع الحصار عن المدنيين

أكد المجلس النرويجي للاجئين على أن الاشتباكات في عدن حاصرت موظفيه ومدنيين في منازلهم لعدة أيام، وأن هناك نقصا كبيرا في الإمدادات الغذائية والمياه.   ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد العاملين في المجلس، أنه لا يوجد سبيل للخروج من المدينة، لأن الطرق مغلقة وغير آمنة جراء استمرار الاشتباكات، مشيراً إلى أن الناس يعيشون حالة رعب حقيقية.   وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء انقطاع المياه في العاصمة المؤقتة عدن بسبب استمرار المواجهات.   وقالت اللجنة في بيان مقتضب إن مائتي ألف شخص على الأقل، فقدوا قدرتهم في الحصول على المياه النظيفة نتيجة الأحداث الأخيرة في المدينة.   وقال مصدر في مؤسسة المياه إن استمرار المعارك الدائرة حال دون تشغيل محطة البرزخ الخاصة بضخ المياه إلى أربع مديريات، وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات اندلعت صباح السبت، بين قوات الأمن في أبين وعناصر من الحزام الأمني المدعوم من الإمارات.   وأضافت المصادر أن قوات الأمن منعت تعزيزات لقوات الحزام الأمني كانت في طريقها إلى عدن، كما اندلعت اشتباكات بين الجانبين في مناطق متفرقة، مشيرة إلى أن المواجهات جاءت بعد ساعات قليلة من بيان أصدرته إدارة أمن المحافظة تحذر من أي تقدم عسكري باتجاه مدينة عدن.   وأكدت المصادر أن هناك تحليقا مكثفا لطائرات التحالف في سماء زنجبار وجعار وشقرة، ولم ترد معلومات عن تنفيذ أي ضربات جوية.   وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء المواجهات العنيفة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن منذ أيام عدة، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستفيان دوجاريك إن "المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق إزاء المواجهات التي تشهدها عدن منذ ثلاثة أيام".   وحث "دوجاريك" الطرفين على وقف الأعمال العدائية وضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ودعا الطرفين إلى الدخول في حوار شامل لحل خلافاتهما، مؤكدا أنه لا يمكن حل النزاع في اليمن إلا من خلال حل سياسي.   ودعت جامعة الدول العربية جميع الأطراف في اليمن إلى التهدئة.   وقالت في بيان: إنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في مدينة عدن واستمرار المواجهات بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة وقوات الحزام الأمني.   وطالبت الجامعة جميع الأطراف بالتهدئة، والانخراط الجدي في حوار مسؤول لحل الخلافات، والعمل سوياً من أجل ضمان عودة الشرعية إلى البلاد، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، كما دعت الشعب اليمني إلى تحكيم العقل، ووضع المصلحة العليا للدولة فوق أي اعتبارات ضيقة، حفاظاً على أمن وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية.

قد يهمك أيضا:

الرئيس الأميركي يُؤجِّج المخاوف العالمية من حروبه التجارية

ترامب: البنك المركزي وليس الصين العائق الاقتصادي في أميركا