واصلت القوات الحكومية اليمنية، اليوم السبت، تقدمها باتجاه معسكر "خالد بن الوليد" في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في حسابه على "فيسبوك": إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي واصلت تقدمها باتجاه معسكر خالد عند مفرق المخاء ،غربي تعز، وسط معارك عنيفة مع مليشيا "الحوثي وصالح". وأضاف أن " قوات الجيش تمكنت من الوصول إلى قرية العشيرة شمال المعسكر، وسط تراجع للمليشيات الانقلابية بالتزامن مع ضربات عنيفة لمقاتلات التحالف".
وأفاد المركز نفسه أن قوات الجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى محيط معسكر خالد ومحاصرته من الجهتين الغربية والجنوبية؛ وسط تراجع لعناصر الحوثي وتكبيدهم خسائر فادحة. وقد نفذ الجيش الوطني والمقاومة عملية التفاف ناجحة مسنودا بغطاء جوي من مقاتلات التحالف من الجهة الشمالية الغربية تمكن فيها من قطع خط الحديدة تعز عبر جسر الهاملي. ووصف نائب الناطق الرسمي بمحور تعز العقيد عبد الباسط البحر عملية الالتفاف بالناجحة.
وقال العقيد البحر: إن "قوات الجيش والمقاومة نفذت عملية عسكرية التفافية ناجحة وقطعت خط الحديدة تعز من جسر الهاملي وسيطرت على التباب المجاورة لبيت العقيد قايد أفندي في عملية التفاف على المليشيات. وأكد أنه بهذا الالتفاف فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة باتت تحكم الحصار على معسكر خالد من الجهتين الشرق والغرب والجنوب.
وأعلن مصدر أمني أن "طائرات التحالف العربي شنت منذ مساء أمس وحتى ظهر اليوم غارات جوية استهدفت فيها معسكر خالد بن الوليد، من بينها غارة دمرت فيها خمسة أطقم تابعة للمليشيات في مفرق المخا وبالقرب من بوابة معسكر خالد الشرقية. وكشف المصدر عن مقتل 38 مسلحًا من ميليشيا "الحوثي وصالح" أغلبهم من قوات الحرس الجمهوري السابق.
كذلك قتل اثنان من عناصر المليشيات في هجوم للمقاومة على مواقعها في تلة شرقان في مديرية الزاهر محافظة البيضاء. وقال: مصدر في المقاومة إن مليشيا الحوثي وصالح ردت على هجوم المقاومة بقصف منازل ومصالح المواطنين في مختلف الأسلحة الثقيلة والدبابات والكاتيوشا بقرى عزلة الناصفة في مديرية الزاهر ال حميقان.
وفي جبهات آل حميقان تمكن رجالالمقاومة من كسر هجوم لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية فجر اليوم السبت على الحبج والاجردي والقوعة. وكعادتها بعد فشل كل هجوم قامت مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية بقصف مساكن ومصالح المواطنين لقرى الحبج بالمدفعية والدبابات.
كما قصفت مليشيا الحوثي وصالح بالمدفعية والرشاشات منازل ومصالح المواطنين بمنطقة يفعان بمديرية ذي ناعم بينها مدرسة قرية يفعان الأساسية. وجاء القصف رداً على استهداف المقاومة لأحد الاطقم التابعة للميليشيات بكمين محكم في منطقة ذي مجير التي تبعد عن يفعان بأكثر من 2 كيلو.
واندلعت مواجهات عنيفة، بين مليشيات صالح والحوثي من جهة وبين القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة ثانية، اليوم السبت، في مديرية عسيلان في محافظة شبوة، بالتزامن مع القصف المدفعي المتبادل بين الطرفين.
وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية صدت محاولة تسلل نفذتها المليشيات على موقع الساقية بالقرب من حيد بن عقيل الذي تسيطر عليه المليشيات جنوبي عسيلان. وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات بين الطرفين، تمكنت خلاله القوات الحكومية صد هجوم المليشيات وإجبارها على الفرار والتراجع إلى مواقعها السابقة. وبحسب المصادر فإن المواجهات أسفرت عن مقتل 3 وإصابة اثنين آخرين من القوات الحكومية، بينما قتل اثنين من المليشيات وأصيب آخر.
وفي سياق متصل، سقطت قذيفتا هاون على منزل أحد المواطنين في قرية أم عسيم شمال مديرية عسيلان، أثناء تبادل القصف المدفعي بين المليشيات والقوات الحكومية من مواقع تمركزهما. وأضافت المصادر إن قذيفتي الهاون أطلقتهما المليشيات من مواقع تمركزها، أحدثت أضرارًا كبيرة بالمنزل، دون سقوط أي ضحايا من المدنيين.
إلى ذلك، قتل القيادي الميداني البارز في مليشيات "صالح والحوثي" المدعو أبو نائف، متأثراً بجروحه في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر إن أبو نائف هو المشرف والمسؤول العام على المليشيات في مديريات بيحان وعسيلان والعين في شبوة. وأكدت أن المشرف العام للمليشيات أصيب بجروح بليغة، خلال المعارك الميدانية التي خاضها ضد القوات الحكومية، في الأسابيع الماضية، في مديرية عسيلان.
وفي عدن، طالبت الحكومة اليمنية اليوم السبت، مجلس الأمن الدولي بضرورة تنفيذ القرار رقم 2216، وإدراج مسلحي جماعة "الحوثيين وقوات صالح"، ضمن قوائم الجماعات الإرهابية. وأوضح نائب وزير حقوق الإنسان محمد عسكر في مؤتمر التطورات الوضع الراهن ومستقبل السلام في اليمن، في العاصمة الفرنسية باريس، أن "الانقلاب أدى إلى تدهور الوضع الانساني بشكل خطير وغير مسبوق".
وذكر أن "حوالي 37888 مواطن ومواطنة قتلتهم وإصابتهم المليشيا الانقلابية في حربها العبثية على الدولة، بينهم 10811 قتيلا، و649امرأة و1002طفل و9160 رجلا." وتابع "بلغت حالات الإصابة 27077 حالة بينهم 3875 امرأة و3334 طفلا و19868 رجلا. وأشار إلى أن أغلب الضحايا سقطوا خلال العام 2015، حيث وصل عدد الضحايا الى 29084، و8508 قتلى في العام 2016م، بينما بلغ عدد القتلى والجرحى في الشهر الأول من العام 2017م 296 شخصا.
وقال عسكر: إن الألغام سببت سقوط أكثر من 673 قتيلا وجريح بينهم 315 حالة قتل و358 اصابة بينهم نساء وأطفال. وأضاف إن الحوثيين خطفوا 16804 من النشطاء الحقوقيين والاعلاميين والصحفيين والأكاديميين بينهم 13938 حالة، وإن من تم إطلاق سراحهم يعانون من حالة نفسية وصحية سيئة حيث بلغت حالات الاخفاء القسري 2866 حالة.
ولفت أخيرًا الى أن الحوثيين استخدموا الأطفال وقود لحربهم، وجنّدوا أكثر من ألفي طفل لم يبلغوا السن القانوني وتجنيد النساء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر