أعلنت القوات اليمنية الشرعية عن سقوط نحو 45 مسلحًا من جماعة "الحوثي وصالح"، ما بين قتيل وجريح، بينهم مسؤول رفيع، في غارات شنها التحالف العربي على محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. وقال العقيد عبده حمود الصغير، رئيس عمليات اللواء 17 مشاة في الجيش اليمني، إن ست غارات جوية استهدفت رتلاً للحوثيين في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز.
وأضاف أن محافظ تعز المعيّن من قِبل الحوثيين عبده الجندي ووكيل المحافظة، وقيادات في الجماعة المسلحة، كانوا ضمن الرتل العسكري. وأوضح الصغير أن من بين القتلى وكيل المحافظة المُعين من قِبل الحوثيين أمين حميدان، فيما لا يزال مصير المحافظ مجهولاً. وحسب تصريحات الصغير، فإن المحافظ ووكيل المحافظة، كانا في مهمة تفقدية لمسلحيهم في مديرية مقبنة التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام، بين الحوثيين والقوات الحكومية والمقاومة الشعبية.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن المعلومات الأولية تُفيد بمقتل قيادات أخرى بارزة من الحوثيين وقوات صالح، من بين الـ45 شخصا الذين وصلوا مستوصف البرح، في مديرية مقبنة بين قتيل وجريح.
وسقط عدد من جماعة الحوثيي بين قتيل وجريح إثر استهداف طيران التحالف العربي، اليوم السبت، نقطة تفتيش تابعة لمسلحي المليشيات، في مديرية " أرحب" شمالي العاصمة صنعاء. وأعلن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في صنعاء في حسابه على "فيسبوك" أن طيران التحالف قصف نقطة تفتيش تابعة لمليشيات الحوثي في قرية مركن في عُزلة بني حكم في مديرية أرحب. وأضاف المركز نقلا عن شهود عيان أن " قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا جراء القصف الجوي، دون ذكر رقم محدد".
وذكر المركز أن "طيران التحالف شن أيضا ثلاث غارات جوية على مواقع وتجمعات للحوثيين في منطقتي بني زتر والعصرات في مديرية نهم شرقي صنعاء، دون ذكر حجم الخسائر الناجمة عن ذلك".
وفي الرياض، كشف اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي أن بلاده حصلت على التزام من الإدارة الأميركية الجديدة بتعزيز التعاون العسكري لمواجهة حلفاء إيران في اليمن، في إشارة إلى جماعة الحوثي المسلحة.
ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" اليوم السبت، عن عسيري قوله إن الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية، تعهدوا بزيادة التعاون مع المملكة العربية السعودية ضد إيران في مختلف الجبهات. وقال عسيري: إن "هذا الالتزام سيستعيد العلاقات بين واشنطن والرياض، والتي تعرضت لزوبعة خلال الأشهر الأخيرة في عمر إدارة أوباما السابقة".
وفي الرياض أيضًا، أدان أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بشدة القصف الصاروخي الذي قامت به ميليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية يوم أمس واستهدف أحد المساجد في مديرية صرواح في محافظة مأرب ، وأدى إلى استشهاد وجرح عشرات المصلين الأبرياء.
ووصف الزياني القصف الصاروخي بأنه "جريمة إرهابية شنيعة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية"، مشدداً على أن استهداف دور العبادة وسفك دماء الآمنين جريمة إرهابية وتصعيد خطير لا يمكن تبريره أو السكوت عليه. وأكد وقوف دول مجلس التعاون مع الحكومة اليمنية، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الجرائم الإرهابية البشعة.. معبرا عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب اليمني، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.
وفي جنيف أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم السبت، أن عدد ضحايا قارب اللاجئين الذي تعرض لهجوم قبالة السواحل اليمنية ارتفع إلى 42 قتيلاً. وأوضحت المفوضية في بيان أن "آخر حصيلة لحادث قارب ميناء الحديدة غربي اليمن، اليوم، كشف عن ارتفاع عدد القتلى إلى 42، ونجاة 39 آخرين".
ولفت البيان إلى أن الناجين يتلقون العلاج في مستشفيات محافظة الحديدة، وأن فريق المفوضية يزورهم ويقدم لهم الدعم الطبي والغذائي والمساعدات المادية. وتابع أن المفوضية تعمل مع شركائها من أجل ضمان ترتيبات كريمة لضحايا الحادث. ووفقا للبيان، يستضيف اليمن 280 ألف لاجيء بينهم 255 ألفاً من الصومال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر