لندن ـ سليم كرم
أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، الأربعاء، عن مقتل 5 أشخاص، وجرح 40 آخرين، في الحادث المتطرف، الذي وقع في محيط البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، مؤكدة تصفية المشتبه في تنفيذ الهجوم. وتعرَّض ضابط شرطة للطعن خارج مبنى البرلمان في حي "ويستمنستر"، وقتلت الأجهزة الأمنية المهاجم بالرصاص، وذلك على خلفية حادث إرهابي استهدف مبنى البرلمان وأسفر عن دهس بعض المارة.
وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن المشتبه فيه كان يستقل سيارة "هيونداي 140" رمادية، دهس بها بعض المارة على جسر "ويستمنستر" قبل أن يصطدم بسور الجسر، ومن ثم ركض في اتجاه بوابات قصر "ويستمنستر" وطعن ضابط شرطة. وأعلن شهون عيان أن الشرطة البريطانية أطلقت الرصاص على المشتبه فيه، أثناء مهاجمته لضابط آخر بالسكين، وذلك حوالي الساعة 2.45 بعد الظهر بتوقيت بريطانيا.
وخلف المهاجم وراءه أثار دمار كثيرة، في حين سعى المسعفون إلى إنقاذ ضحايا الهجوم عند الجسر والبوابة، فيما أكد شهود عيان أنهم سمعوا عشرات الطلقات النارية بجوار مبنى البرلمان. وشوهدت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وهي تستقل سيارة "جاغوار" فضية أمام ساحة البرلمان، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه إطلاق النار. وبعد دقائق من وقوع الحادث، هبطت مروحية طوارئ لإنقاذ الضحايا، وسُمع دوي صافرات الإنذار في كل مكان.
وقال مراسل "التلغراف"، كريستوفر هوب، إنه سمع صوت طلقات الرصاص في حوالي الساعة 2.40 بعد الظهر ثم تبعها صوت ارتطام كبير بسور الجسر، وشوهد رجل يصرخ بصوت عالٍ، مشيرًا إلى أن صوت الارتطام كان أشبه بالقنبلة. وأضاف المراسل أن عشرات المارة كانوا يركضون هربًا من مكان الحادث في اتجاه دير وستمنستر، وما لبث أن سمعت في الأرجاء طلقات نارية عدّة، مؤكدًا أنه رأى جثتين ملقاتين على الطريق خارج قاعة البرلمان.
وكشف المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء البريطانية، أن "قوات الأمن أعادت رئيسة الوزراء إلى مبنى البرلمان رقم 10، وهي الآن ترصد الوضع بعناية فائقة"، في حين رفض المكتب المسؤول عن الشؤون الأمنية في مجلس العموم البريطاني، التصريح بأي تفاصيل بشأن الحادث بزعم أن الوقت "لايزال مبكرًا".
وبيّن زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن، في بيان له، أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الحادث الذي وقع بعد ظهر الأربعاء أمام البرلمان البريطاني، هو حادث خطير للغاية، معربًا عن تعازيه لعائلات الضحايا. وأضاف أن الشرطة وموظفي الأمن اتخذوا إجراءات سريعة لضمان سلامة الأفراد ونواب البرلمان والموظفين، معربًا عن امتنانه الشديد لجهود قوات الأمن البريطانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر