قتل مواطن يمني مقيم في المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة، إثر سقوط قذيفة مدفعية من داخل بلاده على محافظة "الطوال" بمنطقة جازان جنوبي السعودية. وقال الدفاع المدني السعودي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن فرقه في جازان سجلت "سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية؛ مما نتج عنه وفاة شخص وإصابة طفلة ووالدها من الجنسية اليمنية وتم نقلهم للمستشفى".
ونفى المتحدث العسكري باسم التحالف العربي في اليمن، الجمعة ، أنباء عن أن الحوثيين أطلقوا مساء الخميس صاروخا باليستيا نحو منطقة جازان في المملكة العربية السعودية تم اعتراضه. وأكد اللواء الركن أحمد عسيري، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، لم تعترض أي صاروخ باليستي أطلق مساء الخميس من اليمن نحو منطقة جازان جنوب غرب السعودية، مؤكدا أن أي عملية اعتراض للصواريخ تقوم بها قوات الدفاع الجوي السعودي، يتم الإعلان عنها في بيان رسمي يصدر عن قيادة التحالف ويتم نشره في وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتجددت المواجهات العنيفة اليوم الجمعة بين قوات الجيش المسنودة بمقاومة شعبية ومليشيات صالح والحوثي في الضالع جنوبي البلاد. وافاد سكان محليون أن مواجهات هي الاعنف اندلعت بين الطرفين في منطقة "رمة" التابعة لمريس مديرية قعطبة.
واسفرت المواجهات عن مقتل 7 من صفوف المليشيات واصابة اخرين, فيما قتل 3 من افراد الجيش والمقاومة. وتحدثت مصادر إعلامية عن فرض المليشيات سيطرتها على ” رمة” ذاتها عقب المواجهات, التي قالت انها اسفرت عن مقتل نحو 20 مسلحاً من المليشيات. ويأتي اندلاع المواجهات في مريس قعطبة, عقب هجوما شنته المليشيات على مواقع الجيش والمقاومة فجر اليوم الجمعة.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي، مخزناً للسلاح قرب محطة المخا للتحلية، على السواحل الغربية لمحافظة تعز، فيما استهدفت بغارتين مواقع الانقلابين في منطقة الغيل والهاملي، على طريق الحديدة تعز. وقالت قوات الشرعية إن ثلاثة من عناصرها وأربعة من الانقلابيين قتلوا في مواجهات اندلعت بين الطرفين خلال الـ24 ساعة الماضية، على الساحل الغربي الحدودي بين محافظتَي تعز ولحج.
كما اشتدت المواجهات في منطقة كهبوب القريبة من باب المندب، والتي يمكن، في حال السيطرة على مرتفعاتها، التحكم بالملاحة في المضيق الحيوي بين البحر الأحمر وخليج عدن. فيما تشهد المواجهات في جبهات كرش الحدودية بين تعز ولحج عمليات كرّ وفرّ بين قوات الشرعية والانقلابيين، دون أن يحقق أي طرف منهما أي تقدم.
و شنّت قوات ومليشيات الانقلابيين هجوماً عنيفاً على مواقع قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في منطقة حسنات، شرق مدينة تعز، سقط خلاله قتلى وجرحى من الطرفين، دون تحقيق تقدم يذكر. وعلى الصعيد نفسه، تعرض معسكر اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية، غرب مدينة تعز، لقصف عنيف من قبل قوّات الانقلابيين، المتمركزة في القارع والزبية وغراب، شمال وشرق اللواء.
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه "سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول الهدنة حيز التنفيذ ".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة الى وكالة الأنباء العمانية الرسمية، كشف خلالها أيضاً أنه سيزور المملكة العربية السعودية مساء للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل ذلك. وأشار المبعوث الأممي إلى أن وفد "الحوثيين وصالح" مقتنع بضرورة وقف إطلاق النار وقد وافق الطرفان على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق".
وأكد ولد الشيخ أحمد أنهما "مستعدان للمشاركة في عمل اللجنة"، معتبراً أن هذه "هي أكثر نقطة ايجابية خلال محادثاته في سلطنة عُمان". وبيّن أنه "من المتوقع خلال الأسبوعين القادمين طرح- وصفها- بالورقة الحقيقية لخطة أممية متكاملة من أجل السلام وحل القضية اليمنية". لكنه أوضح أن طرح هذه الورقة الورقة "ما زال يتطلب بعض المشاورات".وتابع أن "الأفكار موجودة ولابد من بلورة أكثر للجانب الأمني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر