السُيَّاح والحجاج يزورون كنيسة المهد في بيت لحم احتفالًا بعيد الميلاد

بدأت في مدينة بيت لحم، اليوم السبت، احتفالات الطوائف المسيحية، التي تسير حسب التقويم الغربي، بعيد ميلاد السيد المسيح، والذي ينتهي بقداس منتصف الليل في كنيسة المهد. ومنذ الصباح، بدأت الفرق الكشفية بتنظيم عروضها في ساحة المهد، وأقيمت الصلوات في كنيسة المهد منذ الصباح. حيث وصل 'كنيسة المهد' مساء اليوم المدبر الرسولي، لطائفة اللاتين، المطران بيير باتستا بيتسابالا، قادما من مدينة القدس.
 
وقالت رئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون، "اليوم نحتفل بعيد الميلاد مع مولد القرار الهام في مجلس الأمن الدولي أمس". وأمس الجمعة، اعتمد مجلس الأمن، قرارًا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموافقة 14 دولة، وامتناع واشنطن.

وأضافت "بابون": "هذا القرار هدية العالم لفلسطين بمناسبةعيد الميلاد". وتابعت: "نصلي أن يكون العام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، عن أرض الرسالات السماوية".
 
وبدأ آلاف السُيَّاح والحجاج، من مختلف دول العالم التوافد على ساحة الكنيسة. وقالت وزيرة السُيَّاحة الفلسطينية رولا معايعة، أن فلسطين تشهد زيادة في عدد السُيَّاح القادمين، وأضافت أن نحو مليونين و350 ألف سائح وحاج زاروا فلسطين العام 2016، بزيادة تصل إلى 6%. 

وفي منتصف ليل اليوم السبت، يبلغ الاحتفال بعيد الميلاد ذروته، بإقامة قداس في كنيسة المهد، بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعدد من المسؤولين إلى جانب شخصيات عربية ودولية. وكانت الشرطة الفلسطينية، قد نشرت اليوم، المئات من عناصرها في بيت لحم، لتأمين الاحتفال، حيث يتوقع أن يزور المدينة آلاف الحجاج، بحسب وزارة السُيَّاحة الفلسطينية.
 
وكانت الحكومة الفلسطينية، قد أعلنت يوم غد الاحد، عطلة رسمية بمناسبة عيد الميلاد حسب التقويم الغربي، كما أعلنت الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، عطلة بمناسبة رأس السنة الميلادية، ويوم الـ7 من الشهر نفسه، عطلة رسمية بمناسبة عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي. 

وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه.وكانت وزارة السُيَّاحة رولا معايعة أوضحت أن عدد الغرف الفندقية في فلسطين بلغ 10 آلاف غرفة جاهزة، على عكس العام 2000 وصل عددها 2000 غرفة، وهذا دلالة على النمو في البنية التحتية للقطاع السُيَّاحي، مشيرة إلى أن عدد الفنادق في محافظة بيت لحم 54 فندقًا عدا النُزل والأديرة.
 
وأشارت إلى أنه وفق الإحصائيات يأتي فلسطينيو الـ48 في المرتبة الأولى بالنسبة لجنسيات السُيَّاح الذين زاروا فلسطين وبلغ عددهم 1133072، وروسيا 111778، والولايات المتحدة الأميركية 93022، ورومانيا 42072، والهند 37470، وبولندا 32612، والصين 27747، وألمانيا 24961، واندونيسيا 23338، وكوريا 22373، وأوكرانيا 22266، وايطاليا 19616، ومصر 17771، ودول أخرى 749379. أما بالنسبة لليالي المبيت ففلسطينيو الـ48 93762،، وبولندا 71969، ورومانيا 60573، والهند 60108، وروسيا 528222، وأميركا 41530، ومصر 40191، وأوكرانيا 26596، وألمانيا 24062، وإندونيسيا 24035، وإيطاليا 20456، وبريطانيا 20315، وسلوفاكيا 14866، وكوريا 14844، ودول أخرى 340244.