آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

السفير سيقدم أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس

عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة

الملك محمد السادس
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

انتهت بشكل رسمي القطيعة الدبلوماسية بين المغرب وكوبا، الثلاثاء، باستقبال السفير الكوبي الجديد في الرباط، إدواردو رودريغيز بيردومو، من طرف الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، محمد علي الأزرق.

السفير الكوبي الجديد سيقدم أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس

وسيقدم السفير الكوبي الجديد، أوراق اعتماده إلى الملك محمد السادس، بالموازاة مع اعتماد بوغالب العطار سفيرًا للمغرب في هافانا، بعد استقباله من قبل الرئيس ميغيل آنخيل دياز شهر يونيو/حزيران الماضي، لتنتهي بذلك قطيعة استمرت لـ 38 سنة كاملة.

وسبق لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن أصدرت بلاغًا قالت فيه إن الملك محمد السادس، أمر بعودة العلاقات بين البلدين، وأشارت الخارجية إلى توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، يهم إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء"، كما أبرزت الخارجية المغربية أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء، ومجالات جغرافية جديدة، مؤكدة أن ملك البلاد أعطى تعليماته بافتتاح سفارة للمملكة في العاصمة الكوبية هافانا.

السبب الرئيسي في توقف المعاملة بين البلدين

ويعود السبب الرئيسي في توقف المعاملة بين الرباط وهافانا، إلى إقدام كوبا على الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة، في عهد الرئيس السابق فيديل كاسترو، الذي قدم دعمًا كبيرًا للجبهة، يتمثل في تكوين الآلاف من شباب الجبهة في مختلف المجالات الإدارية والطبية والحربية، فضلًا عن المساعدات اللوجيستيكية المقدمة لها، وهو ما جعل المغرب يقرر قطع جميع العلاقات مع كوبا وإغلاق أبواب التعامل معها.

جمعت بين المغرب وكوبا علاقات تجارية منذ القدم

وجمعت بين المغرب وكوبا علاقات تجارية منذ القدم، حيث يعتبر التجار المغاربة أول من وصل من البحارة المسلمين إلى كوبا في القرن التاسع عشر، كما كان المغرب من أكبر المستوردين لمادة السكر من كوبا لعقود طويلة. واستقبل الملك الراحل محمد الخامس، الزعيم الأرجنتيني الكوبي إرنيستو تشي غيفارا، حيث أشرف على ذلك رئيس الحكومة آنذاك عبد الله ابراهيم، وقام تشي غيفارا بزيارة الرباط ومراكش والدار البيضاء وغيرها من مدن المملكة، في خطوة مكرسة للصداقة بين البلدين.

وانقطعت العلاقات بين المغرب وكوبا بشكل رسمي عام 1980 بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني، بعد اعتراف كاسترو بالبوليساريو كدولة، وتقديمه للمساعدة العسكرية واللوجستيكية للجبهة، إلى جانب اصطفاف كوبا بجانب المعسكر الجزائري.

كوبا أبدت منذ مطلع الستينات عداءًا واضحًا تجاه المغرب

وقبل ذلك، أبدت كوبا منذ مطلع الستينات عداءًا واضحًا تجاه المغرب، حيث وصف فيديل كاسترو النظام الملكي بالرجعي وبأنه يجب أن يسقط، وخلال حرب الرمال التي اندلعت سنة 1963 بين المغرب والجزائر في عهد الرئيس الجزائري أحمد بن بلة دعمت كوبا النظام الجزائري بالسلاح وحاولت حشد المواقف الإقليمية والدولية ضد الرباط، إلى جانب دول أخرى اتخذت موقفًا معاديًا للمغرب، أبرزها مصر، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي دعم الجزائر.

العلاقة لم تنقطع بصفة رسمية بين البلدين

 ورغم المواقف الكوبية طيلة فترة الستينات والسبعينات، إلا أن العلاقة لم تنقطع بصفة رسمية بين البلدين، إلى أن شرعت كوبا في احتضان البوليساريو بشكل واضح، حيث أوفد كاسترو خبراء عسكريين إلى الجزائر لتدريب جيش الجبهة نهاية السبعينات.

وتقلص دعم كوبا للبوليساريو بعد انهيار المعسكر الاشتراكي مطلع التسعينات، حيث أصبح موقف هافانا أضعف على الصعيد الدولي، كما تأثرت البلاد اقتصاديًا، وبشكل طبيعي قلصت كوبا دعمها المالي والعسكري للبوليساريو.

وبدأت مواقف كوبا تتغير بالتدريج من النزاع بين المغرب والبوليساريو حول الصحراء، خاصة بعد تنحي فيديل كاسترو عن الحكم في 2008 وتعويضه بشقيقه راوول كاسترو. وفي 2014، رفضت كوبا طلب الزعيم السابق للبوليساريو، الراحل محمد عبد العزيز، بتقديم دعم عسكري للجبهة، بداعي الأزمة الاقتصادية، وهو ما جعل البوليساريو تلجأ إلى فنزويلا لمساعدتها.

تشكل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ضربة قوية إلى البوليساريو

وتشكل عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا ضربة قوية إلى البوليساريو، التي جعلت من هافانا درعا لها على مدى سنوات طويلة، حيث أقنعت كوبا مجموعة من دول الجوار في أميركا اللاتينية بالاعتراف بالبوليساريو كجمهورية.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا بعد 38عامًا من القطيعة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen