آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

طالَب حركة "حماس" بالاعتذار لكلّ أبناء الشعب الفلسطيني

رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله
رام الله- منيب سعادة

أدان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ما تعرّض له مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة، مطالبا حركة "حماس" بالاعتذار لكل أبناء الشعب الفلسطيني عما حصل كونها "سلطة الأمر الواقع".

جاء ذلك خلال كلمته في غداء لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، السبت، في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، بحضور محافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس حنا عميرة، ومدير الصندوق القومي رمزي خوري، وعدد من المحافظين والوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأوضح: "نحن في سياق الحديث عن ضرورة وأهمية إيلاء المزيد من الجهد لتكريس المزيد من اللحمة الداخلية لحماية الأرض والهوية والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، فإننا ندين الاعتداء الآثم والسافر على مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة، التي تعدّ أحد أهم البنى الوطنية السيادية المؤثرة، في عمل جبان ومدان وخارج عن ثقافة وممارسات شعبنا الفلسطيني".
وقال الحمد الله: "تلفزيون فلسطين ليس تابعا لفصيل أو لحزب فهو تابع للدولة، ونحمل حركة حماس المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عن هذا الأمر المدان، فحماس سلطة الأمر الواقع وتعرف ما يجري وما يحدث، فعلى حماس العودة لحضن الشرعية وتسليم قطاع غزة، فالقطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، والمشروع الوطني الفلسطيني كالقدس والأغوار، وسنقوم بإصلاح ما تم تدميره في مقر تلفزيون فلسطين".

وأضاف: "لقد كان شعبنا يعلم دوما أن وحدته وصون هويته هي أسباب قوة ومنعة قضيته الوطنية، ففي الوقت الذي كان يناضل فيه لنيل حريته واستقلاله ويقارع

الاحتلال الإسرائيلي، عمل على حماية مجتمعه وسلمه الداخلي من أي محاولات لزعزعة هذا التكامل، فلنا في فلسطين جميعا جذور ضاربة في أرضها وتاريخها. ولهذا، فقد حرصت القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة على المزيد من تكريس التكامل والتكافل، والحفاظ على التعددية وحرية الأديان التي ظل شعبنا يعيش في ظلها منذ قرون، وحرص فخامة الأخ الرئيس محمود عباس على الوجود في الأعياد المجيدة مع أخواتنا وأخوتنا المسيحيين، وباتت الأعياد المسيحية، عطلة رسمية في سائر مؤسسات الدولة".

واستدرك الحمد الله: "لن نسقط حقنا في أرضنا وفي وحدتنا وهويتنا، ولن نقبل بفصل غزة أو نزع القدس وستبقى إلى الأبد وعبر التاريخ، عاصمة دولتنا التي ستقوم بسواعد وصمود وطاقات شعبنا".
واستحضر قائلا: "بكثير من السعادة والاعتزاز التقي بكم في فعالية أخرى من فعاليات الميلاد المجيد، لنجدد معها ارتباطنا بهذه الأرض، وبما تزخر به من إرث حضاري

وإنساني هائل. فهذا العيد هو رسالة فلسطين إلى العالم، وهو رسالة بقاء وصمود وتحدٍّ"، وأفاد بأنه: "نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس، أهنئكم جميعا وأهنئ جميع الطوائف المسيحية ومسيحيي العالم أجمع، لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، فهذه الأرض التي باركنا الله بها، ستظل نابضة بروح التعايش والتعددية والتوازن المبني على الحقوق المشتركة والحريات والعدل، رغم الانتهاكات الإسرائيلية التي تحاصرنا، ورغم محاولة اقتلاع فرحة وبهجة الأعياد، من خلال حرمان العديد من الطوائف الفلسطينية المسيحية وضيوف فلسطين من حقهم الطبيعي في حرية العبادة في رحاب القدس وبيت لحم، في انتهاك صارخ لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية".

واستطرد رئيس الوزراء: "ندافع عن هذه الروح الفلسطينية الأصيلة المتمسكة بالأمل وببشرى الحرية والكرامة، ونتمسك بهويتنا الإنسانية وننبذ العنصرية والتمييز، في وقت يمعن فيه الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه السافر على أرضنا ومقدساتنا، ويتعمد تشويه وتزييف إرثنا التاريخي والنضالي، ويستمر في حربه ضد أسرانا البواسل، وفي فرض سياسة العقوبات الجماعية بحصاره الخانق على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وفي مخططات التهجير في القدس ومحيطها وتجمعاتها البدوية، وفي الخليل والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)".

اقرا ايضا :  رامي الحمد الله يشارك المواطنين فرحة أعيد الميلاد المجيدة في ساحة المهد

وبين الحمد الله: "يأتي هذا والإدارة الأميركية توالي قراراتها العقابية في محاولة لكسر الصمود الفلسطيني وتقويض مؤسساتنا وخنق حلم وتطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة. لكن شعبنا لم يفقد الأمل ولا البوصلة، وسطر في الخان الأحمر وجيبيا وبيتا وفي مدرسة جيب الذيب وفي إبزيق وغيرها، ملحمة في التصدي للمشاريع التوسعية الاستيطانية والمخططات الاحتلالية".

وأوضح: "يجب أن نعمل جميعا لكي نكون بقدر هذه المسؤولية التاريخية، أهلا لهذا الإرث النفيس والأصيل، وسنحمل راية ورسالة سيدنا المسيح عليه السلام، لتبقى

فلسطين كما كانت دوما حاضنة للتعددية والعبادة والتعايش. سنعمل معا لحماية رسالة الأمل التي انطلقت من بيت لحم التي تنفصل لأول مرة عن توأمها القدس، بعشرات المستعمرات والحواجز والجدران، سنعزز صمودنا ووحدتنا وعملنا الوطني، لنبقى متماسكين مترابطين خلف فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، ولتظل بلادنا عصية عن الإبادة والاقتلاع والتزييف".

واختتم الحمد الله كلمته: "من على أرض السلام والأنبياء والقديسين، نجدد تهنئتنا لدول وشعوب وقيادات العالم بالأعياد المجيدة، وكلنا أمل في أن ينتقل العالم من الظلمة إلى النور، وأن ينفض عنه كل أشكال الاستعمار والتمييز والاستحواذ، وتتوحد إرادات العالم لحماية شعبنا وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا الموحدة كاملة السيادة على أرضها ومقدساتها، في غزة وفي الأغوار وفي القدس ومحيطها وكل التجمعات البدوية"
قد يهمك ايضا : الحمد الله يبحث مع "فوكس" سبل تعزيز التعاون
                 رامي الحمدالله يؤكد الاتفاق على استمرار الحوار وعدم الزامية التسجيل في "الضمان

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة رامي الحمد الله يُدين ما تعرّضت له هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen