معارك عنيفة في مدينة عسيلان والجيش اليمني يتقدم في محافظة شبوة

تواصلت المعارك العنيفة في اليمن، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وحقق الجيش اليمني تقدمًا جديدًا في عسيلان في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، وأكد مصدر عسكري على أن الجيش سيطر على محكمة عسيلان في المحافظة، فيما اندلعت معارك عنيفة في مواقع جنوبي المحكمة سقط على إثرها 21 قتيلا من الحوثيين، في حين قصف التحالف مواقع الحوثيين في عسيلان .

وسيطرت مليشيات الحوثي، على مواقع قريبة من مركز مدينة عسيلان أواخر يونيو/ حزيران من العام الجاري، وفي 19 مارس/آذار 2016، استعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة على المدينة، وبعض المناطق المحيطة بها، إثر عملية عسكرية واسعة، وتسيطر جماعة الحوثي على معظم مديريتي عسيلان وبيحان التابعتين إلى محافظة شبوة، منذ مارس/آذار 2014. ونفذّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة إلى طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.

وقصفت مليشيات الحوثيين تجمعاً لجنود الجيش اليمني بمسيرة جبهة صرواح غربي مارب شمال شرقي اليمن خلال صلاة العيد، وأكد مصدر عسكري أن 7 جنود قتلوا في القصف وأصيب 10 آخرين بينهم قائد اللواء 81 محمد الجرادي الذي أصيب بجروح متوسطة جراء القصف الذي شنته قوات الحوثيين، وقصفت قوات الجيش مواقع للحوثيين في وادي الربيعة وال طعيمان وشنت مقاتلات التحالف نحو 9 غارات على الحوثيين في حريب القراميش وصرواح .

وتدور مواجهات عنيفة بين الجيش الحكومي والحوثيين في جبهات المخدرة وصرواح منذ يوليو/تموز من العام الجاري، وحققت القوات الحكومية تقدماً في المخدرة في يوليو/تموز ،وتعد منطقة المخدرة من أقوى جبهات الحوثيين في مأرب بعد صرواح وهي منطقة جبلية مرتفعة تقع شمال غرب محافظة مأرب تتبع إداريا مديرية صرواح، وتبلغ مساحتها 50 كيلو متر مربع، وتسيطر على خط الإسفلت الممتد من مأرب إلى صنعاء من الناحية الشرقية لها وخط الإسفلت الممتد من مفرق هيلان إلى صنعاء والسيطرة عليها ستفتح جبهة ثانية في صنعاء إلى جانب جبهة نهم ويتطلب ذلك السيطرة الكاملة على صرواح في مأرب والمخدرة.

وتخوض وحدات عسكرية يمنية معارك عنيفة، مع مسلحي جماعة الحوثي، في مناطق عدة في مديرية صرواح غربي مأرب، وتعد محافظة مأرب، مركزا لقيادة القوات الحكومية اليمنية، كما تتواجد فيها قوات برية تابعة إلى التحالف العربي في المحافظة، وفي صنعاء، قصف التحالف معسكر الصمع في أرحب شرقي صنعاء كما قصف مواقع للحوثيين في نهم وجبل السلطاء بذات المديرية ،وسط معارك بجبهات نهم شرقي صنعاء .

وحسب مصدر قبلي فإن الحوثيين شنوا هجمات على الجيش اليمني في حريب نهم وجبل وتران، في حين شنت وحدات من الجيش اليمني هجوم بغطاء مدفعي على الحوثيين بالقتب والمدفون لكن المعارك لم تحقق تقدم لأي طرف، وشنّت القوات الموالية للرئيس اليمني، عمليات عسكرية في نهم منذ أكثر من عام ونصف، وتعد جبهة نهم من الجبهات الاستراتيجية فبحال تعدت القوات الحكومية نهم، تكون صنعاء مفتوحه أمام قوات الرئيس اليمني، وبالرغم من دعم التحالف العربي للقوات في جبهة نهم بجميع الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي تسير العمليات بشكل محدود، وتقدم بسيط للغاية في البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

واندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين والجيش اليمني في جبهات ميدي وحرض بمحافظة حجة شمال غربي اليمن ،ووفقاً لمصدر عسكري فإن 21 غارة شنها التحالف العربي على الحوثيين في ميدي وحرض بالتزامن مع معارك وقصف مدفعي متبادل ،وقبل أيام حقق الجيش اليمني تقدم بميدي وتوغل إلى أحياء غربي وجنوبي مدينة ميدي لكن المعارك أسفرت عن خسائر كبيرة للطرفين ويعيق تقدم الجيش القناصة والألغام والقصف المدفعي المكثف .

وتشهد ميدي معارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة منذ قرابة عام ونصف ،وفي أبريل/نيسان الماضي، دفعت قوات التحالف بمزيد الوحدات العسكرية السودانية للمشاركة في العمليات القتالية عند الجبهة الحدودية، ومنذ ذلك الحين، تقود القوات السودانية، عمليات برية مكلفة خلفت 21 قتيلا في صفوف الجنود السودانيين بينهم 4 ضباط، حسب ما أفادت مصادر يمنية وأخرى سودانية غير رسمية.

وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم²، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر وتملك ميناء قديم كان يستخدم بالسابق بالتهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم²، ونفذّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.