دمشق ـ نور خوام
سُمع دوي انفجار في منطقة تلمنس ناجم عن عبوة ناسفة، استهدفت عنصرًا من حركة إسلامية، ما أسفر عن إصابته. ودارت اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، إثر هجوم معاكس نفذّه عناصر التنظيم في منطقة خنيز في الريف الشمالي للرقة، نجم عنه خسائر بشرية في صفوف الجانبين، وتستمر الاشتباكات بين الطرفين، في عدة محاور في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية، تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، عقب تمكنها من السيطرة على 30 قرية ومزرعة على الأقل، خلال أسبوع من ابتداء المرحلة الثانية من حملتها ضمن "عملية غضب الفرات"، التي تهدف للتقدم والسيطرة والوصول إلى مدينة الرقة، لعزلها عن ريفها، تمهيدًا لبدء الهجوم على مدينة الرقة وطرد التنظيم منها.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن حافلات أخرى انطلقت من مدينة حلب، نحو بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، في شمال شرق مدينة إدلب، ليرتفع إلى 51 على الأقل عدد الحافلات، التي من المنتظر وصول الدفعة الأولى منها، والتي خرجت قبل ساعات خلال الدقائق المقبلة إلى البلدتين، على أن تتبعها الحافلات الأخرى، للبدء في عملية إخراج الحالات المرضية ومواطنين آخرين من بلدتي كفريا والفوعة، وسط استياء واستغراب من أهالي البلدتين والقائمين عليهما، لانخفاض عدد الحافلات وانخفاض أعداد المقرر خروجهم من الفوعة وكفريا. وأكد أنه لم تدخل إلى اللحظة أية حافلة إلى البلدتين، وأبلغت مصادر من داخل البلدتين المرصد السوري بأن معلومات وردتهم بأن الحافلات باتت على أطراف البلدتين ويجري العمل من أجل إدخالهم إلى البلدتين الواقعتين في شمال غرب مينة إدلب.
ونشر المرصد، قبل ساعات، ما وردت إليه من معلومات، عن أن جيش الفتح أوقف الحافلات في منطقة تفتناز الواقعة إلى الشرق من البلدتين في شمال شرق مدينة إدلب، في حين يسود استياء داخل بلدتي كفريا والفوعة، نتيجة تقلص العدد المقرر إخراجه من 4 آلاف إلى ما يقارب 1500 شخص، فيما جرت التحضيرات لإخراج من تقرر واتفق على خروجهم، بمجرد وصول الحافلات إلى وجهتها -كفريا والفوعة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن 29 حافلة تحركت من مدينة حلب، من أصل 126 حافلة، من المقرر توجهها إلى البلدتين، ومن المنتظر أن تصل هذه الحافلات إلى البلدتين وتدخلهما لبدء عملية النقل والإجلاء لمصابين وحالات مرضية ومدنيين من كفريا والفوعة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من قيادي محلي في جبهة فتح الشام وجيش الفتح، بأن الإيرانيين طرحوا بند إخراج 4 آلاف شخص من البلدتين، في حين لم يوافق جيش الفتح سوى على إخراج 400 شخص فقط، ومعلومات عن التوصل إلى حل وسط بين الطرفين.
وباتت 126 حافلة على الأقل، جاهزة للتوجه نحو بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في شمال شرق مدينة إدلب، حيث سيجري إخراج 4 آلاف شخص على الأقل، كما كانت مصادر من داخل البلدتين للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت أنه جرى تجهيز كل ما يتطلب للمباشرة بتنفيذ عملية الخروج، بانتظار دخول الحافلات وسيارات الإسعاف التي ستنقل 4 آلاف شخص من البلدتين، ويشمل الخارجون كل من، الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها داخل البلدتين، إضافة إلى الأيتام دخل البلدتين، وباقي أفراد العوائل التي نقلت في وقت سابق إلى خارج البلدتين، كما أنه وبعد التوصل لاتفاق من المنتظر أن يجري استكمال تنفيذ اتفاق حلب وإخراج من تبقى من المدنيين والمقاتلين في مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، إلى الريف الغربي للمدينة، حيث كانت خرجت حتى ظهر أمس الجمعة، 9 قوافل على الأقل حملت نحو 8500 شخص بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل، وأعيدت القافلة العاشرة إلى مربع سيطرة الفصائل بعد إغلاق معبر العامرية - الراموسة من قبل مسلحين موالين للنظام من بلدتي كفريا والفوعة وعناصر من حزب الله اللبناني.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، إثر هجوم جديد نفذّه عناصر الأخير على منطقة بئر الفوارعة، وترافقت الاشتباكات مع قصّف متبادل بين الجانبين، في محاولة من التنظيم التقدم في المنطقة، في حين تجدد الضربات الجوية على مناطق في بادية تدمر، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، وتتواصل الاشتباكات في محور منطقة مطار التيفور العسكري ومحيط منطقة الكتيبة المهجورة، وفي الريف الجنوبي الشرقي لحمص، بين الطرفين، في محاولة من القوات الحكومية تحقيق تقدم في المنطقة، وسُمع دوي انفجار في مخيم الركبان الواقع في بادية حمص على الحدود السورية - الأردنية، لا يعلم ما إذا كان ناجمًا عن عبوة ناسفة أو دراجة مفخخة، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى، عند أحد نقاط جيش العشائر المتواجد في المنطقة.
وتجدّدت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن وجيش الإسلام من طرف آخر، في أطراف ومحيط بلدة الميدعاني في غوطة دمشق الشرقية، إثر محاولة جديدة من القوات الحكومية التقدم في المنطقة، وسط قصّف متبادل بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية. وتستمر الفصائل الإسلامية والمقاتلة بقصف مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد الذي يشكل لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش"، عماده في ريف درعا الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية، وقُتل رجل متأثرًا بجراح أصيب بها في قصف سابق للفصائل على بلدة الشجرة بالريف الغربي لدرعا.
وقُتل 3 مواطنين وأصيب آخر بجراح، جراء إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي، خلال محاولتهم العبور من الريف الغربي لمدينة تل أبيض، وقالت مصادر أهلية إن قوات حرس الحدود التركي أطلقت النار على الشبان الثلاثة، ما أدى لمقتلهم، وألقت القبض على الرابع وأبرحته ضربًا، وأجبرته على العودة إلى الجانب السوري من الحدود. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية اجتازت الحدود السورية - التركية، عند قرية نوكة الواقعة شرق مدينة عامودا، وقطعت الشريط الحدودي بصحبة جرافات وآليات هندسية، فيما ترافق ذلك مع سماع أصوات إطلاق نار، قال أهالي إن القوات التركية اطلقت الرصاص على مواطنين سوريين حاولوا الاقتراب من الحدود .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر