عمان - عادل سلامة
أنهت لجنة التحقيق المشكلة من كبار ضباط مديرية الأمن العام الأردني مساء الإثنين من التحقيق بجريمة اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر التي وقعت الأحد أمام قصر العدل بوسط العاصمة عمان
وأكد بيان صادر عن الأمن العام ان القاتل اعترف بارتكاب جريمته بعد التوسع معه بالتحقيق وكانت لجنة التحقيق قد شكلت لجنة باشرت أعمالها من الجانب الفني من حيث الكشف على مسرح الجريمة والتقاط الأدلة وسلاح الجريمة وأرسالها إلى إدارة المختبرات والأدلة الجنائية
وخطط القاتل خطط لفعلته منذ فترة بعد ان قام المغدور بإعادة نشر احدى الصور على صفحته على احد مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 13/8/2016م، وقام بشراء سلاح الجريمة، وانه عند علمه بموعد مراجعة المغدور إلى قصر العدل قرر تنفيذ جريمته واخذ سلاحه وانتظره أمام قصر العدل وعندها اقترب منه وقام بمباغتته بعدة طلقات أصابته ولاذ بالفرار إلى أن تمكن رجال الأمن العام الموجودين في المكان من القبض عليه، كما قال انه خطط لفعلته ونفذها لوحدة دون الاتفاق مع احد او اية جهة ما ولم يخبر احد بما كان ينوي عمله وأتم جريمته بشكل منفرد .
وتابعت إدارة الأعلام الأمني أن لجنة التحقيق كذلك قامت بتفتيش منزل القاتل ومركبته وأجهزته الإلكترونية ولم يعثر على اي دليل يثبت كذلك وجود أي شركاء معه في الجريمة وجرى بعد أنهاء كافة التحقيقات إحالة المتهم والأرواق التحقيقية إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى لاستكمال التحقيقات وجرى إيقافه 14 يوما على ذمة التحقيق في مركز إصلاح وتأهيل ماركا عن تهمة القتل العمد والقيام بأعمال إرهابية وحمل السلاح الناري وأرسلت عن طريقهم كافة التحقيقات إلى النائب العام لمحكمة امن الدولة
وكانت جريمة اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر صباح الأحد قد هزت المجتمع الأردني بكافة أطيافه باعتبارها الأولى من نوعها في المجتمع باغتيال صحافي اردني ، وتوالت ردود الفعل الغاضبة من الجهات الرسمية والشعيية كما قامت عشيرة حتر الاثنين بوقفة أمام رئاسة الوزراء مطالبين بإقالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية ولم يستلم ذويه جثته ، وحتر الذي كان بطريقه إلى قصر العدل لحضور جلسة سرية بسبب منشور له على الفيسبوك الا أن القاتل البالغ من العمر 50 عاما وهو اردني الجنسية فاجئه بـ 5 رصاصات، وفي التحقيقات الأولية قال القاتل ان سبب ارتكابه لهذه الجريمة منشور لناهض حتر على صفحته على الفيسبوك .
واستنكر المجتمع الاردني من خلال القنوات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي اغتيال الكاتب اليساري ناهض حتر حيث استنكر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمّد المومني الجريمة النكراء التي راح ضحيّتها صباح اليوم الكاتب الصحفي ناهض حتّر، وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في تصريح للوكالة الرسمية الأردنية "بترا" أنّ الثقة بالقضاء الأردني وبأجهزتنا الأمنية عالية في متابعة ومحاسبة من اقترف هذه الجريمة النكراء، مشدّداً على أن اليد التي امتدّت إلى الكاتب المرحوم حتّر ستلقى القصاص العادل حتى تكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة .
وثمّن المومني ردود الأفعال التي صدرت عن قيادات المجتمع وفعالياته السياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة، والتي أدانت هذا العمل الإجرامي الذي يتطاول على دولة القانون، مؤكّداً أنّ القانون سيطبق بحزم على من قام بهذا العمل الآثم، وان الحكومة ستضرب بيد من حديد كلّ من يستغل هذه الجريمة لبثّ خطاب الكراهية الطارئ على مجتمعنا، فيما دعا مجلس الأعيان الأردني كافة مكونات المجتمع الأردني إلى "الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني، وعدم الانجرار الى محاولات العبث بوحدتنا وعيشنا المشترك، والوقوف صفا واحد في وجه، مثيري الفتنة وقوى الإرهاب والتطرف والغلو، ومروجي خطاب الكراهية"، معربا عن ثقته المطلقة بالقضاء العادل والنزيه، والأجهزة الأمنية، في متابعة ومحاسبة مرتكب هذه الجريمة لينال العقاب العادل، والذي يستحق.
واستنكرت دائرة الافتاء العامة اغتيال حتر مؤكدة على أن الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة، ويمنع الاعتداء على النفس
الإنسانية ذلك أنه دين الرحمة والعدل والتسامح، كما يحرم على أي شخص أن ينصب نفسه حاكماً أو قاضياً يحاسب الناس، لما يؤدي ذلك إلى الفوضى وإفساد المجتمع وإيقاع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد ,داعية أبناء المجتمع الأردني جميعاً باختلاف أديانهم وأطيافهم إلى أن يقفوا صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة.
ورفض العديد من الأحزاب منها حزب جبهة العمل الإسلامي والحزب الشيوعي الأردني ومجلس النقباء ونقابة المحامين ومجلس الشوري وغيرها من الأحزاب والشخصيات العامة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الجريمة .
يشار الى ان السلطات الأردنية افرجت عن حتر بداية الشهر الحالي بعد إيقافه في السجن على خلفية منشور على الفيس بوك وإسناد تهمة أثارة النعرات المذهبية والعنصرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر