آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الأسر تذهب إلى المقابر لزيارة أبنائها الذين قتلوا في إحدى الجبهات مع "الحوثيين"

الحرب في اليمن حرمت السكان من الاحتفال بالعيد والخروج إلى الحدائق العامة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الحرب في اليمن حرمت السكان من الاحتفال بالعيد والخروج إلى الحدائق العامة

الحرب في اليمن
صنعاء - خالد عبدالواحد

لم تحتفل أسرة محمد السالمي بعيد الأضحى المبارك في منزلها، ولكنها ذهبت إلى المقبرة لزيارة أبناءها، الذين قتلوا في أحد الجبهات مع الحوثيين، في القتال ضد القوات الحكومية في مديرية المخاء الساحلية في محافظة تعز جنوب اليمن.

وقالت أم علي، ( 14عاما)، وأحمد (16عاما) السالمي، إن أبنائها تركا البيت وذهبا مع الحوثيين الذين يحشدون المقاتلين من منطقتها في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اب (وسط اليمن)، للقتال معهم بحجة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن، ثم يرمون بهم وسط المعارك دون مراعاة لسنهم وقدراتهم القتالية.

وأضافت "لقد فقدت ولداي الوحيدين اللذين تم أعادتهم من جبهة القتال أشلاء، ومن ثم تم دفنهم انهم شهداء في سبيل الله في جنازة كبيرة من اجل التغرير ببقية الشباب". وأكدت "الفرحة في الحياة بعد أن فقدت الفرحة الحقيقية، قد فقدت قرت عينيا فأي حياة اعيشها اليوم لا معنى لها".

ولازالت الحرب تحصد العشرات يوميا، حيث بلغ عدد القتلى منذ بداية الحرب أكثر من عشرة الاف قتيل، حسب تقارير أممية، ولا توجد أسرة في اليمن إلا وفقدت أحد أبنائها في المعارك الدائرة في البلاد بين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الحكومية، ولم تعد الزيارة للأقارب الأحياء خلال أيام العيد بل أضحى الأموات لهم النصيب الأكبر من هذه الزيارات.

وأصبح حال الالاف من سكان اليمن في عيدهم بين حزن وحرب وفقر، وزيارات لقبور الموتى الذين لقو حتفهم خلال الحرب والأوبئة المنتشرة، فمن لم يمت بالحرب والقصف الجوي في اليمن مات بوباء الكوليرا. والطفل أشرف عبدالحكيم شرف لم يمارس اللعب مع الأطفال خلال العيد، بل ذهب إلى المقبرة، لقراءة الفاتحة على والده الذي لقى حتفه في احدى جبهات القتال مع المقاومة الشعبية في محافظة تعز جنوب اليمن.

وتابع أشرف (12عاما) لقد فقدت ابي منذ عامين، حيث لقي حتفه برصاص الحوثيين. وأضاف "تركني والدي واخواني الخمسة نصارع ويلات الحياة الصعبة، وتزوجت امي برجل اخر، واصبح يكفلنا عمي من بعده". وأكد أشرف "عمي لا يبخل علينا بشيئ ولاينقصنا شيء من متاع الحياة سواء حنان الأم وعطف الأب واجتماع الأسرة التي كنا نحتمي بظلها ونفرح ونستمتع بالعيد معا فقد اصبحنا مشردين، اخواني الصغار مع امي وانا واختي الكبرى مع عمي".

الحرب في اليمن حرمت الكثير من السكان من الاحتفال بالعيد والخروج إلى الحدائق العامة والمنتزهات، فالقبور هي متنفسهم الوحيد لزيارة اقاربهم الموتى، وحرب جعلت كل حياتهم صراع مع الفقر وحكاياتهم عن القتلى والجرحى، لكنهم يأملون بغد افضل رغم المعاناة والألم.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في اليمن حرمت السكان من الاحتفال بالعيد والخروج إلى الحدائق العامة الحرب في اليمن حرمت السكان من الاحتفال بالعيد والخروج إلى الحدائق العامة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

الفرق بين "تحت" و"أسفل" في القرآن الكريم

GMT 03:45 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يُشيد بالسياسة الاقتصادية للسعودية

GMT 10:57 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سامسونغ تطور مودمًا جديدًا للأجهزة المحمولة

GMT 21:33 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تسقط ديونا عن اليمن تتجاوز مائة مليون دولار

GMT 09:06 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA تطرح مجموعة مجوهرات لشتاء 2018 لإطلالة ساحرة

GMT 06:48 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

نصائح للأخوة معلمي الحاسب

GMT 11:20 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن إطلاق سوناتا 2018 بمواصفات مختلفة

GMT 11:33 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

معارك الشمال السوري تهوي بالليرة التركية

GMT 16:15 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

فوائد الميرمية وطرق استخدامها

GMT 07:28 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام حملة التوعية بسرطان الثدي في جامعة الملك خالد
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen