الجيش اليمني يتمكن من إفشال محاولة تسلّل عناصر المليشيات الحوثية إلى نهم

شهدت جبهات نهم شرقي صنعاء تصعيد عسكري في المعارك البرية بين الحوثيين والقوات التابعة للحكومة اليمنية، وذكر مصدر قبلي أن القوات الموالية للحوثيين هاجمت مواقع للقوات التابعة إلى الحكومة في جبل القرن، حيث صاحب الهجوم موجات من القصف المدفعي والصاروخي.

وكشف المصدر، أنّ "مواجهات استمرت لساعتين ونصف في الساعات الأولى من فجر الخميس، تمكن خلالها جنود الجيش اليمني من إفشال محاولة تسلل عناصر المليشيات، بعد تكبيدها قتلى ومصابين"، مؤكّدًا أنّ المليشيات استمرت أكثر من 3 ساعات، وهي تقوم بسحب جثث قتلاها الذين سقطوا أثناء محاولة التسلّل الفاشلة.

ولفت المصدر إلى أن الجيش كان على استعدادٍ تام لهجوم المليشيات، بعد تلقيه معلومات استخباراتية عند الساعة الحادية عشر من ليلة يوم الأربعاء باستعدادات للمليشيات الانقلابية، تفيد بجمع عناصرها المسلحة إلى سد بني بارق للهجوم على قرن نهم، وقصف التحالف بسلسلة من الغارات مواقع للحوثيين في نهم وكبدهم خسائر فادحة.

وشنّت القوات الموالية للرئيس اليمني، عمليات عسكرية في نهم منذ أكثر من عام ونصف، وتعد جبهة نهم من الجبهات الاستراتيجية فبحال تعدت القوات الحكومية نهم، تكون صنعاء مفتوحه أمام قوات الرئيس اليمني، وبالرغم من دعم التحالف العربي للقوات في جبهة نهم بجميع الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي تسير العمليات بشكل محدود، وتقدم بسيط للغاية في البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، وفي مأرب شمال شرقي اليمن شنت قوات الحوثيين هجمات على قوات الجيش في تبة المطار في صرواح وصاحب الهجوم قصف مكثف.

وأشار مصدر في الجيش اليمني إلى أن قوات الحوثيين هاجمت بشكل مكثف مواقعاً للجيش في تبة المطار والتباب المحيطة بفرع العرقوب في حين شنت قوات الجيش قصف على الحوثيين في  آل الزايدي وآل طعيمان وآل دهبيل في صرواح، وقد أشعل جندي يرتدي بزة عسكرية النار في جسده في مدينة مارب وسط أسباب غامضة نقل على إثرها إلى مستشفى مأرب ونجى من الموت بعد إطفاء النار من على جسده من قبل مواطنين.

ووفقاً لمصادر محلية فإن جنديا كان يرتدي بزة عسكرية أضرم النار في جسده أمام جولة سبافون وسط المدينة، وأضاف أن أثر اشتعال النار في جسده صرخ بصوت عالي وتوجه إلى أحد محال المواد الغذائية مناشدا الناس بإطفاء الحريق وتم إطفائها على الفور، وقال مصدر طبي في مستشفى الهيئة في مأرب إن الجندي وصل ظهر الخميس إلى مستشفى الهيئة وأدخل على الفور إلى غرفة الطوارئ، وأضاف أن الأطباء قاموا بما يلزم في علاج الجندي ،حيث أصبح في حالة جيدة وقد قرر الطبيب المختص خروجه خلال الساعات المقبلة.

وتدور مواجهات عنيفة بين الجيش الحكومي والحوثيين في جبهات المخدرة وصرواح منذ يوليو تموز من العام الجاري، وحققت القوات الحكومية تقدماً في المخدرة في يوليو تموز ،وتعد منطقة المخدرة من أقوى جبهات الحوثيين في مأرب بعد صرواح وهي منطقة جبلية مرتفعة تقع شمال غرب محافظة مأرب تتبع إداريا مديرية صرواح، وتبلغ مساحتها 50 كيلو متر مربع، وتسيطر على خط الإسفلت الممتد من مأرب إلى صنعاء من الناحية الشرقية لها وخط الإسفلت الممتد من مفرق هيلان إلى صنعاء والسيطرة عليها ستفتح جبهة ثانية في صنعاء إلى جانب جبهة نهم ويتطلب ذلك السيطرة الكاملة على صرواح في مأرب والمخدرة.

وتخوض وحدات عسكرية يمنية معارك عنيفة، مع مسلحي جماعة الحوثي، في مناطق عدة في مديرية صرواح غربي مأرب، وتعد محافظة مأرب، مركزا لقيادة القوات الحكومية اليمنية، كما تتواجد فيها قوات برية تابعة للتحالف العربي في المحافظة، ونفذّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.