عدن- صالح المنصوب
كشفت وحدة الرصد في مركز العاصمة صنعاء الإعلامي، عن 250 جريمة وانتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، في العاصمة صنعاء، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنوعت ما بين قتل واعتداء واختطاف واقتحام منازل ونهب أموال عامة وإقصاء وإحلال وتجنيد أطفال واستحداث نقاطًا عسكرية.
وبلغت جرائم القتل في العاصمة صنعاء خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، (8) حالات أقدمت عليها المليشيات تجاه مواطنين، إضافة إلى مقتل عدد من الأطفال والشباب الذي تزج بهم في جبهات القتال مثل الضحية "حسين الحمادي" البالغ من العمر (17) سنة ذهب للقتال في جبهات الحوثيين دون موافقة والده ليعود جثة هامدة إلى حي القاع وسط صنعاء، وسجلت وحدة الرصد بـ"مركز العاصمة الإعلامي" (24) حالة اعتداء ميليشيا الحوثي وصالح تنوعت بين الجسدية واللفظية على المدنيين بالعاصمة صنعاء، ونالت فئة "المعلمين والمعلمات" النصيب الأكبر من الاعتداء بالضرب وفضت الاعتصام بقوة السلاح أثناء احتجاجاتهم المطالبة بصرف الرواتب المنقطعة منذ عام، وبلغت حالات الاختطاف والإخفاء القسري (105) وتواصل الميليشيات الانقلابية إخفاء أكثر (80) مختطف، عدد منهم في سجن الأمن السياسي على رأسهم الصحفيين والمجموعات الثلاث المحالة للمحاكمة، كما تواصل منع أهالي المختطفين من زيارات ذويهم وتزويدهم بالطعام وملابس الشتاء والعلاج. وبلغت جريمة اقتحام ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح للمؤسسات العامة والخاصة (25) ونهبت (27) أبرزها اقتحام مقر وزارة الصحة وجامع الأنوار وإدارة منطقة معين التعليمية وقسم شرطة سهيل الجوفي ومقر وزارة الخارجية ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومركز ظفار لمحو أمية وتحفيظ البنين والبنات التابعين لمسجد حذيفة وعنابر المختطفين في السجن المركزي.
وفجرت المليشيات المستوصف الصحي في قرية الحول بمديرية نهم شرقي صنعاء فيما اعترف القيادي الحوثي وزير المالية صالح شعبان بعملية تهريب ما يقارب 140 قاطرة بنزين وديزل من ميناء الحديدة دون دفع الرسوم الجمركية، وتسعى ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح لإقصاء الموظفين المناهضين لها وإحلال آخرين من أنصارها، وبلغت حالات الإقصاء والإحلال أكتوبر (32) حيث قامت بتوزيع "استمارات "في المدارس ومرافق الدولة في العاصمة صنعاء تطلب ممن أسمتهم "المتطوعين" بتعبئة بياناتهم، لإحلالهم بديلاً عن المعلمين الذين أعلنوا إضرابهم عن التدريس كما فصلت عددًا من الأكاديميين في جامعة صنعاء.
ومنعت الميليشيات الانقلابية مؤسسة هايل سعيد أنعم الخيرية من توزيع مواد غذائية لإغاثة المحتاجين في العاصمة صنعاء، مشترطة أنَّ تتسلم تلك المساعدات وعبر عقال الحارات التابعين لها أجبرت مواطنين بتعبئة استمارات تشمل بيانات المساكن وكافة المعلومات الخاصة بالساكنين وممتلكاتهم وتعمل على تصنيف السكان كموالين لها وأنصار وغير ذلك من التصنيفات العنصرية. وترتفع وتيرة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء داخل العاصمة صنعاء من قبل المليشيات الانقلابية وعصاباتها المسلحة في ظل انفلات أمني غير مسبوق وفوضى عارمة في جميع مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتها منذ اجتياحها 21 سبتمبر/أيلول 2014م
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر