آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يعيشون الظروف الحياتية الصعبة بسبب الحرب

النازحون في صنعاء يواصلون رحلة الفرار إلى الموت

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- النازحون في صنعاء يواصلون رحلة الفرار إلى الموت

نازحين اليمن
صنعاء - صالح المنصوب

تركوا منازلهم للهروب من شبح الحرب، وكل يوم يعيشون اوضاعًا إنسانية محزنة، هجروا المنازل بسبب الحرب ليلاحقهم الفقر والجوع وظروف اقتصادية جعلتهم يعيشون المعاناة بكل تفاصيلها، تلك هي الأسر النازحة من مختلف مناطق الحرب اليمنية الي العاصمة صنعاء.
 
أوضاع إنسانية صعبة يعيشونها حتى أن الكثيرن لم يستطيعوا دفع إيجار السكن وجعلته الظروف يخرج إلى مناطق الريف خارج صنعاء، ومنهم من اضطر إلى أن يعيش مع اسرته في محال بسيطة نتيجة عدم مقدرته علي دفع الايجار، وهو حال مؤلم جدًا حتى أنه وصل الحال ببعض الأسر إلى التسول بعد أن تقطعت بهم السبل، في ظل الحرب والنزوح وتوقف الرواتب وارتفاع الاسعار للسلع.

ويقول عماد الصلوي من تعز، أه نزح هروبًا من حرب تعز إلى صنعاء واستأجر شقة كون لديه راتب ليجد نفسه بدون راتب، ويضيف أنه منذ اكثر من ثمانية شهور بدون راتب ويعيش اوضاعا صعبة جدًا، وحالته سيئة وتراكمت الديون والمعاناة،حيث يلعن الحرب ومن أشعلها، أما فاطمة الصبري والتي نزحت من تعز التي تشهد مواجهات مسلحة متواصلة منذ اكثر من عامين، فقالت :"كنا نعيش في بيت متواضع مستورين الحال مع اولادي وزوجي الذي كان يعمل سائق باص، لكن الحرب جارت علينا، فتعرض منزلنا للقصف وشردنا فاضطرينا للنزوح الى صنعاء هربا من جحيم الحرب ".
 
فاطمة واحده من ملايين النازحين الذين قُصفت منازلهم وشردتهم الحرب حيث يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة، وتقدر التقارير أن عدد النازحين في اليمن يتجاوز ثلاثه مليون نازح، نزحوا هربًا من جحيم الحرب الذي فتك بالملايين، فيما يواجهون حياة بائسة وظروف صعبه دون اي مساعده تذكر من الجهات المعنية أو المنظمات الاغاثية .

وتضيف فاطمة التي لديها 4 أولاد، أنهم ودعوا رمضان واستقبلوا العيد ووضعهم سيئ يفتك بهم الجوع، لدرجة تناول وجبة واحدة في اليوم، حيث أوضحت :"نسكن غرفة صغيرة في حي السنينة ونعجز عن دفع ايجارها، و زوجي الذي نزحنا برفقته تعثر بسبب المرض، ولا زال طريح الفراش منذ ما يقارب العام، مما فاقم معاناتنا وأصبحت أحمل مسئوولية البيت والاولاد، أصارع الحياة بحثا عن مقومات الحياة الاساسية".

نعمة سعيد، هي الأخرى أفادت أنها نزحت من عمران بعد مقتل زوجها بسبب الحرب، بعد أن ضاق بهم الحال ولم يجدوا من يعولهم في ظل الحرب، نعمة  أم لفتاه ولطفل، نزحت إلى صنعاء بحثا عن من يعيد لهم الحياة كون الحياة اقل بؤسا فيها، واستاجرت غرفة صغيره في حي الرقاص في صنعاء، وظلت لاشهر تقتات على راتب زوجها المنتمي للجيش الذي قتل في عمران، في صف جماعة الحوثيين  لكن الحرب لا تبقي ولا تذر أنقطعت رواتب الموظفين منذ تسعة اشهر، مما جعلها تعيش ظروف صعبه مع اولادها، واضافت عن ظروف النزوح التي تعيشها منذ "أن أنقطع راتب زوجي، ونحن نعيش حياة فقر مدقع يغمرها الجوع حياة مليئة باليأس، لا استطيع دفع ايجار البيت ولا استطيع توفير متطلبات الحياة الاساسية، وأفضل الموت جوعًا على أن امد يدي للناس "، كما تؤكد أن جماعة الحوثيين تتحمل مسئوولية ما يعيشه النازحين، وخصوصا من قتلوا من يعولهم في صفوفهم، متابعة :" لا احد يلتفت إلى وضعنا، المسئوولين بطونهم مليانه، ويسكنون القصور، ونحن جوعى مشردين نقتات على ما يقدمه لنا الناس الخيرين"، لافتة إلى أنهت تقول حصلت على سلة غذائية مرة واحدة قبل عام  فقط، منذ نزوحي إلى صنعاء ولم نحصل على اي شي غيره من مواد الاغاثة، يزورونا ناس يقولوا أنهم بيوفرو لنا مساعده لكن لم نحصل على شي"، وافادت أن "الفضل لله ثم للناس الخيرين  ولرجال الاعمال الذين في قلوبهم رحمه مثل الكبوس الذي تصلنا مساعدته بإستمرار".

وكانت تقارير إعلامية إنسانية، أكدت أن مواد الاغاثة تباع في اسواق سوداء فيما يعيش 3 مليون نازح في اليمن  ظروف صعبة، ولا احد يلتفت لحالهم، يعيشون حياة بائسة الجوع  فالبعض منهم يضطرون الى التسول في الشوارع وبين اعمدة المساجد ،والبعض يفضلون الموت جوعا واخرون يلجأون الى الإنتحار، هكذا هي الحياة التي يعيشها النازحون المهاجرون من الحرب ، حالة إنسانية محزنة واوضاع اقتصادية متردية واهمال دون الالتفات لحالهم.
 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النازحون في صنعاء يواصلون رحلة الفرار إلى الموت النازحون في صنعاء يواصلون رحلة الفرار إلى الموت



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:57 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يطلب من "البنتاغون" تقديم خطة لمهاجمة إيران

GMT 02:22 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

ترامب وكلينتون يبقيان في المقدمة

GMT 17:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

الذهب يحقق أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع

GMT 11:02 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تيتيباس يبلغ الدور قبل نهائي للبطولة الختامية للتنس

GMT 03:14 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

GMT 14:29 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ركاب الطائرة المصرية المختطفة يصلون القاهرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen