صنعاء - خالد عبدالواحد
استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأحد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، وتناول اللقاء جملة من القضايا والمواضيع الهامة وآفاق التعاون والتنسيق بين اليمن والمملكة المتحدة بما تمثله من مكانه وتجسده من مواقف داعمة لليمن وشرعيتها الدستورية في مختلف المواقف والمحافل الدولية، كما تناول جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وقدم الرئيس اليمني صورة موجزه لطبيعة الأوضاع الراهنة في اليمن على مختلف الأصعدة السياسية والميدانية والاقتصادية مجددًا موقفه الدائم نحو السلام وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، ومؤكدًا أن الحوثيين لا يسعون إلى السلام ولا يملكون القرار .
وقال الرئيس هادي:" لقد خضنا حوارًا شاملًا لكل مكونات المجتمع ومنظماته الاجتماعية وقواه الحية، بمشاركة الحوثيين الذين وقعوا على مخرجاته بِمَا في ذلك مسودة الدستور وانقلبوا عليها وعلى الإجماع الوطني لأنهم لا يفون بعقود أو عهود وأعلنوا الحرب واستباحوا المدن وهذا ما نعاني من تبعاته حتى اليوم".
وأضاف : "رحبنا ولازلنا نرحب بجهود ومساعي السلام وآخرها مقترح المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد حول ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي وتحصيل موارد الميناء لدى فرع البنك المركزي في الحديدة وبإشراف الأمم المتحدة، لنتمكن من صرف مستحقات ومعاشات الموظفين في تلك المحافظات، ولكن كعادة الانقلابيين لا يريدون السلام وليس هم من دعاته أو يهمهم تخفيف المعاناة عن كاهل الموظف والمواطن البسيط ،وسيظلون كذلك على الدوام لان تفكيرهم وبنيتهم ميليشاويه طائفية كهنوتية ولا يؤمنون بالتعايش والتعددية والديمقراطية".
وأشاد الرئيس اليمني بجهود المملكة المتحدة الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية في مختلف المواقف والمحافل الدولية، مشددًا في هذا الصدد على أهمية إعادة تفعيل مجموعة رابطة أصدقاء اليمن الذي تترأسها بريطانيا والمملكة العربية السعودية لدعم اليمن اقتصاديًا في ظل الظروف الراهنة.
من جانبه عبّر الوزير البريطاني عن سروره بلقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مجددًا دعم بلاده لليمن وقيادته الشرعية وصولًا إلى تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني والمرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقرارات الشرعية الدولية وفِي مقدمتها القرار رقم 2216، وقال :"سعيد جدًا بهذا اللقاء الذي يأتي بعد لقائنا السابق في نيويورك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر