آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اكد أن سقوط صدام حسين خلق فراغًا كبيرًا أغلقه تنظيم "القاعدة" المتطرّف

تقرير بريطاني يؤكّد أنّه لن يفوز أيّ أحد في معركة القضاء على "داعش" في الموصل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تقرير بريطاني يؤكّد أنّه لن يفوز أيّ أحد في معركة القضاء على "داعش" في الموصل

المعركة ضد "داعش" في الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

أكد تقرير بريطاني جديد أن المعركة ضد "داعش" في الموصل بمثابة حرب لن يفوز بها أحد، مشيرًا إلى أن سقوط صدام حسين خلق فراغًا ملأه تنظيم "القاعدة"، الذي لم يكن له في السابق أي وجود في العراق، ومؤكدًا أنه لا يمكن لمعركة الموصل أن تهزم "التمرّد"، لأنها جزء من عملية زعزعة استقرار النظام البشري.

ونشر موقع "ميدل إيست آي" تحقيقًا مطولًا، أوضح فيه أن كل الأنظار تتجه الآن إلى تلك المعركة، مشيراً إلى ان الجميع يتساءلون "هل سيهزم التحالف "داعش" أم لا؟"، ولافتًا إلى السنوات الـ 14 الأخيرة من "الحرب على الإرهاب" في العراق، معتبراً أنّ الانتصارات التي تحققت بشق الأنفس اليوم يمكن أن تتحوّل بسرعة إلى كوارث ملحمية غدًا.

وأضاف الموقع البريطاني أن الوقائع في العراق تتحدّث عن نفسها، حيث أن سقوط صدام حسين خلق فراغًا ملأه تنظيم "القاعدة"، الذي لم يكن له في السابق وجود في العراق، والذي تحوّل إلى "القوة المروعة" المعروفة باسم "داعش"، لكن طبيعة المعركة من أجل الموصل تعتبر علامة واحدة من بين الكثيرين التي تدل على أن الشرق الأوسط الذي نعرفه لن يظل موجودًا ولن يعود أبدًا كما كان عليه، بل إن المنطقة في أعماق خضم انتقال جيوسياسي لا رجعة فيه إلى اضطراب جديد غير مستقر.

ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي تصبح فيه الدول أضعف، وغير قادرة على مواجهة تحدياتها البيئية والاقتصادية الأساسية، يملأ "المتطرفون" الفراغ، ولكن تكثيف الكفاح ضدهم لا يعالج تلك القضايا الأعمق، بل على العكس ينتج المزيد من "المتطرفين"، وتعد الحرب على الموصل تتويجًا لحرب طائفية أطول سبقت ظهور "داعش"، حيث قامت الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة منذ إنشائها بتهميش السنة، ومع تصاعد حراكهم ضد الاحتلال، اعتبرته السلطات الأميركية والعراقية مجرد "انتفاضة متطرفة"، بحسب تعبير الموقع
وفي أوائل عام 2014، كان البعض يتسامح مع تنظيم "داعش" باعتباره جزءًا هامًا من انتفاضة متنوعة ضد الحكومة المركزية المدعومة من الولايات المتحدة، واليوم تغيرت جرائم "داعش" ومن المحتمل أن ينجح التحالف فى قتل سلسلة القيادة المتبقية للتنظيم في العراق، ولكن هل سيكون هذا نهاية الحرب؟، تساءل الموقع

ويشكك أحد كبار مسؤولي المخابرات الكردية في ذلك، حيث يعتقد "لاهور طالباني"، وهو مسؤول بارز في مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان، أنه حتى لو هزم تنظيم "داعش" في الموصل، فإن الجماعة ستواصل تصعيد تمردها من الجبال والصحاري، وشدد الموقع على أن حرب النفط هي السبب الأبرز لما يجري في الشرق الأوسط، بدءا من العراق مرورا بسورية، وصولا إلى اليمن اليوم، حيث في اليمن على سبيل المثال بلغ إنتاج النفط التقليدي ذروته في عام 2001، وقد انهار الآن تقريبا وفقا لأحدث البيانات، واعتبارا من أغسطس 2016، انخفضت الصادرات الصافية من النفط إلى مستويات هزيلة وبقيت حتى الآن على هذا النحو، ومع تدمیر سبل العیش، فإن الجغرافیات السیاسیة للصراع المستمر الذي یشمل دعم الولایات المتحدة وبريطانيا لحملة القصف التي تقودها المملکة العربیة السعودیة ضد التمرد الحوثي يعمل على محو کل بقایا المجتمع المدني، والآن 12 مليون يمني معرضون إلى خطر المجاعة، و 7.3 مليون ليس لديهم فكرة كيف سيحصلون على وجباتهم.

وبينما تمتلك المنطقة كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، فإن نقص الاستثمار بسبب الدعم، وشروط الاستثمار غير الجذابة، و ظروف الاستخراج الصعبة تعني أن منتجي الشرق الأوسط ليسوا فقط غير قادرين على تحويل احتياطاتهم للتصدير، ولكنهم غير قادرين بشكل أساسي على استخدام تلك الاحتياطيات لتلبية مطالب الطاقة المحلية، ويبرز ذلك بشكل خاص في دول الخليج فعلى سبيل المثال، تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي ولكن جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر تواجه الآن نقصا في الحجم المحلي لإمدادات الغاز الطبيعي.

وتوقع معهد ماكس بلانك على مدى العقود الثلاثة المقبلة، حتى لو استقر تغير المناخ بمعدل متوسط ​​قدره درجتين مئويتين، أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف يواجهان موجات حرارية طويلة وعواصف غبار يمكن أن تجعل الكثير من المنطقة غير صالحة للسكن، وقد تدمر هذه العمليات الكثير من الإمكانيات الزراعية في المنطقة، وتفيد المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن منطقة الشرق الأوسط تعاني بالفعل من نقص مستمر في المنتجات الزراعية، وهي فجوة اتسعت باطراد على مدى العقدين الماضيين، وفي جميع أنحاء المنطقة، تتجاوز الواردات الغذائية الآن 25 مليار دولار سنويًا.

واختتم الموقع بأنه لا يمكن لمعركة الموصل أن تهزم "التمرّد"، لأنها جزء من عملية زعزعة استقرار النظام البشري، كما أن هذه العملية لا توفر طريقة أساسية لمعالجة عمليات فقدان الأرض، والسبيل الوحيد للاستجابة بشكل مجد هو البدء في رؤية الأزمة كما هي عليه، للنظر إلى ما وراء ديناميات أعراض الأزمة مثل "الطائفية والتمرد" والقتال ومعالجة القضايا الأعمق، وهذا يتطلب التفكير في العالم بشكل مختلف، وإعادة توجيه نماذجنا العقلية للأمن والازدهار بطريقة تتضمن طريقة دمج المجتمعات البشرية في النظم البيئية والاستجابة لذلك.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير بريطاني يؤكّد أنّه لن يفوز أيّ أحد في معركة القضاء على داعش في الموصل تقرير بريطاني يؤكّد أنّه لن يفوز أيّ أحد في معركة القضاء على داعش في الموصل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:11 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بول هيمان يشيد بأداء نجم المصارعة إي جي ستايلز

GMT 19:16 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 01:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يكشفون عن حمامات في الصين بها أنظمة صرف صحي

GMT 02:37 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تخطيط الشارقة توقع مذكرة تفاهم مع الإنماء التجاري

GMT 14:27 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيروم الشعر" فوائده وكيفية استخدامه

GMT 20:52 2016 الخميس ,07 إبريل / نيسان

البورصة الفلسطينية تغلق على ارتفاع بنسبة 0.05%

GMT 08:23 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مهمة من أجل تنسيق التنورة الطويلة مع الحجاب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen