دمشق ـ نور خوام
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في جنوب قرية أبو طلطل ومحاور أخرى في جنوب غرب تادف في ريف حلب الشمالي الشرقي، في محاولة لتحقيق تقدم جديد على حساب تنظيم "داعش" الذي أجبر على بلدة تادف ومنطقة الباب، بعد أن بات يفصل القوات الحكومية عن بلدة تادف عدة مئات من الأمتار، حيث قلصت أمس الأول القوات الحكومية المسافة بينها وبين مدينة الباب وأصبحت من 2.5 - 3 كلم، وباتت القوات الحكومية متقدمة إلى مشارف تادف الواقعة في جنوب مدينة الباب -أكبر معاقل تنظيم "داعش"، حيث قضى قيادي في مجموعات موالية للقوات الحكومية وتقاتل إلى جانبها.
وتستمر الاشتباكات بين بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية "درع الفرات" من جهة أخرى، في الأطراف الغربية والشمالية والجنوبية الغربية لمدينة الباب، في سعي لتحقيق تقدم جديد بعد سيطرتها على مشفى الحكمة وصالة أفراح والسكن الشبابي وجبل الشيخ عقيل والمشفى الوطني في أطراف المدينة، مع استمرار هجومه منذ ليل الـ 7 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، في محاولات للتقدم والتوغل إلى داخل المدينة، وإضعاف التنظيم عبر تشتيت قوته على عدة جبهات في مدينة الباب.
ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة الزعفرانة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في البلدة الواقعة بالريف الشمالي لحمص، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة بالريف ذاته، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، ما تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح، كذلك تعرضت مناطق في قرية الفرحانية الغربية، لقصف من القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في منطقة أكراد الداسنية بالريف الشمالي لحمص، ولا معلومات عن الإصابات في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كذلك تتواصل الاشتباكات بشكل متفاوت العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في الريف الشرقي لحمص، وتتركز الاشتباكات في محاور بمحيط الحقول النفطية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وسط قصف جوي يستهدف مناطق الاشتباك، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على الأماكن ذاتها.
وجددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في حي الوعر الذي شهد اليوم ثاني مذبحة تنفذها الطائرات الحربية خلال 48 ساعة، حيث أسفرت الغارات الجوية على الحي المحاصر، عن مقتل 6 مواطنين بينهم طفلان، فيما أصيب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر في أطرافه، حيث تعد هذه ثاني مجزرة خلال الـ 48 ساعة الفائتة، إذ كانت الطائرات الحربية نفذت أمس الأول الأربعاء الـ 8 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، مجزرة راح ضحيتها 12 قتيلاً مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنات من ضمنهم سيدة وطفلها، كما أصيب العشرات حينها بجراح متفاوتة الخطورة.
وتعرضت مناطق عدة في مدينة مضايا المحاصرة من قبل القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، لمزيد من القصف بالقذائف الصاروخية، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى بينهم مواطنة، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة بمنطقة المرج، ترافقت مع استهدافات طالت مزيداً من الآليات لدى الجانبين، ما تسبب في سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، كذلك تجددت الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محاور بالقلمون الشرقي ومحيط جبل الأفاعي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف القوات الحكومية بقذيفة منطقة في مدينة دوما، دون ورود معلومات عن إصابات.
وتأكد مقتل شخصين اثنين وإصابة آخرين بجراح، إثر غارات نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة بنّش الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
واستهدفت القوات الحكومية بعدد من القذائف أماكن في منطقة السطحيات بالريف الجنوبي الشرقي لحماة، ولا معلومات عن إصابات، في حين تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور خنيفيس في ريف حماة الجنوبي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات.
وتجددت الاشتباكات في محاور بالريفين الشمالي والشمالي الشرقي لمدينة الرقة، بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب آخر، إثر هجوم من قبل التنظيم على مواقع وتمركزات قوات سورية الديمقراطية في محاولة لتحقيق تقدم على حسابها واستعادة السيطرة على مواقع كان التنظيم خسرها، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف، ما تسبب في سقوط خسائر بشرية في صفوف الجانبين، في حين أسقط مقاتلو قوات سورية الديمقراطية طائرة استطلاع مسيرة من قبل تنظيم "داعش"، في الريف الشمالي للرقة.
ودارت اشتباكات بشكل متقطع في محاور بأطراف مخيم اليرموك الواقع في القسم الجنوبي من العاصمة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، كما أصيب عدة أشخاص بجراح، إثر سقوط قذائف على أماكن في منطقة العدوي ومحيطها وسط العاصمة، واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة بصر الحرير في الريف الشرقي لدرعا، دون ورود معلومات خسائر بشرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر